مترجم: صيغة ألبرت أينشتاين لحل المشاكل، و لماذا لا تزال تعمل مثل السّحر !

عندما سُئِل عن كيف سيقضي وقته إذا أعطي ساعة لحلِّ مشكلة شائِكة، قال أينشتاين إنّه سيقضي 55 دقيقة يحدِّدُ المشكلة والبدائل و 5 دقائق لحلِّها.

صيغة ألبرت أينشتاين لحل المشاكل

الابتكار ليس حول خلق شيءٍ من لا شيء.

هناك مشاكل في كلِّ مكان، طالما أنت تولي اهتمامًا لها. الكثير من الاختراعات العظيمة تأتي من المشاكِل اليومية التي يواجهُها النّاس.

تحدُث اختراقاتٌ حقيقية عندما تلاحظ المشاكِل وتخلُق الحلُول. المشاكل تحفِّزك على التفكير حقًّا حول ما يمكن تحسينُه.

مستوياتٌ مختلفة من المشاكل.

هناك أنواعٌ مختلفة من المشاكل. بعضُها أسهل لتحفيزِ الأفكار المبتكَرة، وبعضها أكثر صُعوبة. العثور على نوع المشكلة التي حدَّدتها يساعدك على معرفةِ جهدك اللاَّزم الذي يجب بذلُه لخلقِ أفكارٍ جديدة.

النوع 1: مشاكل مع حلول جيدة مُتاحة.

مستوى الصُّعوبة: ★★★
بعضُ المشاكل لديها بالفعل حلولٌ جيدة مُتاحة. على سبيل المثال، في المُناخات الحارّة والرّطبة، يضبط الناس الجو باستخدام المراوِح ومكيِّفات الهواء. وسيستغرق الأمرُ جُهداً ضخماً من أجلِ التّفكير في حلٍّ يتفوَّق على ما هو متاحٌ بالفِعل.

لذلك، فإنّ الاختراع الجديد لمُعالجة المُناخات الحارة سيكون ابتكارا صعباً للغاية تحقيقُه. ولا توجد حاجةٌ واضحة إلى حلٍّ جديد.

النوع 2: المشاكل القائمة منذ فترةٍ طويلة مع عدم وجود حلولٍ لها بعد.

مستوى الصعوبة: ★★
هناك سيناريو أكثر وسطية هو عندما تكون هناك مشكلة موجودة لفترة طويلة، ولم تظهر لها حلولٌ بعد.

هذه المشاكل الوسيطة غالباً ما يكون إصلاحها صعبٌ جدًّا بسببِ حجمها أو تعقيدِها. على سبيل المثال، الفقرُ مشكلةٌ كبيرة، والجميع يعرف ذلك.

ولكن لا أحد لديه "حلّ" ربما لأنّه من الصّعب إيجاد حلٍّ له، وهناك قيودٌ على الموارد لتثبيتها.

مع المشاكل الوسيطة، أنت حرٌّ في محاولة الخروج بأفكار إبداعية. خذها كمصدر للإلهام.

قد لا يكون لديك الموارد لتطبيق الحلّ الخاص بك الآن، ولكن هذا لا ينبغي أن يُعيقك.
فكِّر في حلٍّ وحاول تطبيقه عندما يكون التوقيت مُناسبًا.

النوع 3: المشاكل التي لديها حلول مَعيبة مُتاحة.
مستوى الصعوبة:

وأخيراً، هناك ابتكاراتٌ سهلة. وتشمل المشاكل التي لديها حلولٌ متاحة، ولكن تلك الحلول مَعيبة. يمكنك أن تأخذ ما هو موجودٌ بالفعل وتحسينِه. على سبيل المثال، فقد حسَّن الهاتف الذّكي، الهاتف الخليوي الأصلي في نواحٍ كثيرة؛ فقد أضافَ الكثير من الوظائِف الجديدة إلى التكنولُوجيا القديمة.

ابدأ بمُشكلة في متناول يديك.

هناك أطنانٌ من المشاكِل هناك، في كلِّ مجالٍ يمكن تصوُّره من الحياة. ابحث عن واحدٍ ضمن مجالِ خبرتِك الخاصّة - حيث يمكنك التفوُّق من خلال استخدام المعرِفة والمهارات الخاصّة بك. من خلال تضييق نطاقِ المشكلة، أنت أيضا لن تُشتَّتَ من قبل المشاكل التي لا يمكنُك السّيطرة عليها.

في مجالِ عملك، ترى المشاكل المتكرِّرة في كلِّ وقت. أعثُر على واحدٍ يزعجك واحفُر عميقاً في الأسباب الجذرية له. اسأل نفسك، لماذا يحدث هذا في كلِّ وقت؟

هل هناك طبقاتٌ من الأسباب؟ فهمُ المشكلة يساعدُك بعُمقٍ في التّفكير باتباع نهجٍ أفضل.

بمجرّد تحديد الأسباب، انتقل إلى الحلُول.

أولا، هل هناك أي حلولٍ موجودة؟ إذا كان هناك البعض، لماذا ليست فعَّالة؟ ولعلَّها لا تُعالج الأسباب الجِذرية، أو أنها تعالج البعضَ فقط. فكِّر في كيفية تحسين الحلّ المُتاح. إذا كان من الممكن تحسين حلٍّ موجُود، فقد يكون من الأسهلِ تنفيذ ما هو جديدٌ تمامًا.

إذا لم تكن هناك حلولٌ متاحة، إذاً ابدأ في طرحِ حلول جديدة. في هذا السيناريو، قد يكون من الصّعب جدًّا إصلاح المشكلة بشكلٍ صريح. لذلك بدلاً من أن تهدِف إلى إصلاح السّبب الجذري على الفور، حاول استهدافَ طبقاتٍ فردية من الأسباب، واحدٌ في كلِّ مرّة. هذا النوع المجزّأ من النّهج يمكن أن يُساعدك على العمل في طريقك حتى تصِل إلى حلٍّ كامل.

توقّف عن التّفكير في أفكارٍ جديدة، ابحث عن مشاكل.

لا تبحث عن فكرةٍ عظيمة. ابحث عن مشكلةٍ جيدة. راقب المشاكِل التي تأتي من خلال حياتك اليومية.

عن طريق معالجةِ هذه المشاكِل، يمكنُك عمل الأثر الأكثر إيجابيةٍ على العالم.

المصدر: هنــا