مترجم: 8 تحديات يواجهها المفكرون بعمق في العالم الحديث!

كونك تُفكر بعُمق هدية عظيمة لأنه يَسمح لك بالخوض في جوهر الأشياء وتكون أكثر وعياً.

8 صراعات يواجهها المفكرون بعمق في العالم الحديث

ومع ذلك، في المجتمع الحديث مع عقلية المستهلِك المادية، هذا التحقيق المستمر والوعي العَميق الذي يصاحب كونك مفكر عميق يمكن أن يكون تحدياً كبيرا.

في ما يلي بعض التحدّيات التي يمكن للمفكرين العميقين فقط أن يرتبطوا بها:

8- الشُّعور بالانفصال.

في عالم يحكمُه الجشع والرّغبات البدائية والمصالِح المادية، حيث مستويات الناس الفكرية والأخلاقية والروحية تَسير باستمرار إلى أسفل، فإنّه ليس من المُستغرب أنّ المفكِّرين بعُمق في كثيرٍ من الأحيان يشعرُون أنّهم لا ينتمون هنا. في بعض الأحيان، أنت لا تستطيع أن تفهم الآخرين وأفعالهم، مما يجعلك تتساءل لماذا أنت غير متطابق معهم وتشعُر وكأنك من كوكبٍ آخر.

7- ليس لديك مصلحة في الثّقافة السائدة والأنشِطة الشعبية.

وبالمثل مع الشُّعور بالانفصال، أنت غيرُ مهتم بالمصالح والتطلُّعات التي هي مشتركة بين غالبية الناس ولا تستمتع بالأشياء التي يحبها الجَميع. تلك البرامج التلفزيونية الشعبية التي تُظهر الجميع يتحدّث عن الأنشطة المُعتادة مثل الذّهاب للتسوُّق مع الأصدقاء والتحدُّث عن الملابس تهيّجك فقط.

أنت كثيرا ما تتساءل كيف من الممكن أن يَضيع الكثير من الوقت على الأشياء التي لا تهمُّ حقًّا. بشكلٍ عام، لديك القليل أو لا مصلحة في الجانب الدنيوي والمادي من الوجود.

6- لديك إحباطٌ عميق مع المجتمع الحديث.

سواءٌ كنت تتبع ما يحدث في العالم أم لا، الشيء الوحيد الواضِح - أنت متشائم جدًّا حول مستقبل الإنسانية. كل ذلك لأنك تُدرك بعمقٍ أن البشرية تتحرك باستمرار بعيدا عن القيم الحقيقية والأشياء التي تهمُّ حقا. كلُّ هذا الجهل والسّطحية من الناس العصريين غالبًا ما تجعلك تعتقدُ أنّ الجنس البشري محكوم عليه بالفشل.

5- الآخرون يخلطون بكونك متعجرف / غريب / شارد.

في معظم الأحيان، المفكِّرون بعمقٍ هم الانطوائيون الذين لا يزالون مغمورين في أفكارِهم معظم اليوم ولا ينفتحون على الآخرين بسُهولة. لهذا السّبب، أولئك الذين لا يعرفونك جيدا قد يحصُلون على انطباعٍ خاطئ أنك متشبِّعٌ بنفسك وتتصرف بتكبر، وتتجنب المُحادثات الصغيرة والأنشطة الجماعية.

قد يعتقد البعض أنك غريب الأطوار أو شارد الذهن في أحلامه، تجلس فقط هناك ورأسُك في الغيوم طوال اليوم.

4- ضرورة حلّ المشاكل اليومية يمكن أن يُشكِّل تحدِّيا حقيقيًا.

قد تكون انعَكَسْتَ على الأسئلة التي لم يطرحها معظم الناس على أنفسهم أبداً، وقرأتَ المزيد من الكُتب من أيّ شخصٍ آخر من حولك، ولكن حلّ المشاكل اليومية يمكن أن يَجعلك تشعر بالعجزِ حقا.

الجوانب الدنيوية لا تهمُّك حقًّا، ومهارات تفكيرك العملية ليست جيدة، لذلك تُحاول تجنّب التعامل مع مثل هذه القضايا بأيِّ ثمن.

3- فترات التأمُّل والحزن بلا سبب.

إذا كنت مفكرًّا عميقا، فلربّما أنت على درايةٍ بشعُور الحزن الذي قد يكونُ لديك من وقتٍ لآخر من دون سببٍ واضح. في هذه الفترات، أنت مسحوبُ في نفسك فقط، وتقوم بتحليل حياتك أو التفكير في القضايا الوجودية.

لا شيء يمكنُ أن يُخرجك من هذه الحالة إلاَّ إذا تدفقت أفكارك ببعضِ الاستنتاجات.

2- قلّة الفهم.

عندما يكون هذا التعبير مدروسٌ على وجهك، حتى تلك الخاصّة بك قد تفترضُ أنّ هناك شيئاً ما خطأ معك وتبدأ في القلق بشأنك، وطرح أسئلة مثل "هل كل شيء على ما يرام؟" أو "هل أنت بخير؟".

المشكلة هي أنه ليس من السّهل دائمًا شرح سبب هذا المِزاج. قد يكون شيئًا بسيطا مثل كتاب مع نهاية حزينة أو وثائقي مثير للتفكير شاهدته مؤخَّرا - حرفيًا أيّ شيء يمكن أن يضعكَ في الأفكار العميقة.

1- قد يكون من الصّعب أن تخرُج من رأسِك والعودة إلى الواقع.

عندما تقرأ كتابا أو ببساطة تكون مغمُوراً في أفكارك، إنه مثل كونك مسافرا إلى واقعٍ بديل. النِّضال الحقيقي هو عندما يكون عليك العودة إلى العالم "الحقيقي" والعودة إلى عملك، والواجبات اليومية والأنشطة.

يرافقُ هذه العودة دائماً شعور بالارتباك وحتى الإحبَاط. تذكّر ذلك الصّباح عندما كنت تشاهد حلًما جميل وانقطَع فجأة من قبل صوتِ المنبّه؟ هذا هو الشّعورعندما تُدرك أن الوقت قد حان للخروج من رأسِك والعودة إلى الحياة الحقيقية.


المصدر: هنــا