10 فوائد للقراءة: لماذا يجب عليك القراءة كلّ يوم

متى كانت آخر مرة قرأت فيها كتابًا، أو مقالا كبيرا لمجلة؟ هل عادات القراءة اليومية الخاصة بك مركّزة حول تويتر، الفيسبوك؟ إذا كنت واحدًا من عددٍ لا يُحصى من الناس الذين لا يجعلون القراءة عادة بانتظام، قد تكون في عدادِ المفقودين: القراءة لديها عدد كبير من الفوائد، وفقط عدد قليل من فوائد القراءة مُدرجة أدناه.

10 فوائد للقراءة


1- التحفيز الذهني.

لقد أظهرت الدراسات أنّ بقاء العقل محفَّزاً يمكن أن يبطئ تقدم (أو ربما حتى منع) الزهايمر والخرف، بما أنّك تحافظ على الدماغ نشطاً يمنعه من فقدان القوّة. تماما مثل أي عضلةٍ أخرى في الجسم، الدماغ يتطلب التدريب للحفاظ عليه قوياً وصحياً، وبالتالي فإنّ عبارة  "إما أن تستعمله أو ستخسره" هي مناسبة بشكلٍ خاص عندما يتعلق الأمر بعقلِك. كما تم اكتشاف أنّ الألغاز ولعب الألعاب مثل الشّطرنج مفيدة للتّحفيز المعرفي.

2- الحدُّ من التوتُّر.

 الحدُّ من التوتُّر

بغضِّ النظر عن مدى الإجهاد لديك في العمل، في علاقاتك الشخصية، أو عددٍ لا يُحصى من القضايا الأخرى التي تُواجهها في الحياة اليومية، كل ذلك مجرّد زلاتٍ بعيدة عندما تفقد نفسك في واقعة عظيمة.

رواية مكتُوبة جيدا يمكنها نقلك إلى عوالمٍ أُخرى، في حين أن مادة جذَّابة تصرفُ انتباهك وتبقيك في الوقت الحاضر، مما يسمحُ للتوترات بالتسرُّب بعيدًا والسّماح لك بالاسترخَاء.

3- المعرفة.

كل ما تقرؤه يملأ رأسك بقطعٍ جديدة من المعلومات، وأنت لا تعرف متى قد تأتي في متناول اليدين. كلّما امتلكتَ المزيد من المعرفة، كلّما كُنت أفضلَ تجهيزًا لك لمعالجة أيّ تحدٍّ ستواجهه.

بالإضافة إلى ذلك، هي قطعة من غذاء الفكر: هل حدث أن وَجدت نفسكَ في ظروفٍ قاسية، تذكَّر أنّه على الرغم من أنك قد تفقد كل شيء آخر، عملك، وممتلكاتك الخاصّة، ومالك الخاص، وحتّى صحّتك، إلا أن المعرفة لا يمكن أن تُؤخذ منك أبداً.

4- توسيعُ المُفردات.

توسيعُ المُفردات

هذا متعلِّق مع العُنوان أعلاه: كلّما قرأت، كلّما حصَلت على المزيد من الكلِمات، وأنها ستصنعُ حتما طريقها في المُفردات اليومية الخاصة بك. أن تكون واضحاً ومتحدثاً جيدا من شأنه أن يساعدك في أيِّ مهنة، ومعرفة أنه يمكنك التحدث في مستوياتٍ أعلى مع الثقة بالنفس يمكن أن يكون دفعة هائلة لتقدير ذاتك.

بل يمكن أن يساعد في حياتك المهنية، حيث أن أولئك الذين يقرأون جيدًا، يتحدّثون جيدًا، وعلى دراية بمجموعة متنوِّعة من المواضيع تميل إلى الحصُول على الترقيات بسُرعةٍ أكبر.

قراءة الكتب أمر حيوي أيضا لتعلم لغات جديدة، كما يمكنُ لغير الناطقين بها اكتساب الكلِمات المستخدمة في السّياق، والتي من شأنها تحسين طلاقة التحدُّث والكتابة الطلاقة الخاصة بهم.

5- تحسين الذاكرة.

عند قراءة كتاب، عليك أن تتذكر مجموعة متنوعة من الشّخصيات، وخلفياتهم وطموحاتهم، وتاريخُهم، والفروق الدّقيقة، فضلا عن مختلف الأقواس والمؤامرات الفرعية التي تنسج طريقها من خلال كلِّ قصة. هذا شيء عادل لنتذكره، ولكن العقول هي أشياء رائعة ويمكنها أن تتذكّر هذه الأمُور مع سهولةٍ نسبية.

بشكل مثيرٍ للدهشة بما فيه الكفاية، كل ذاكِرة جَديدة تقوم بإنشائِها تشكِّل نقاط الاشتباك العصبي الجَديدة (مسارات الدماغ) وتُقوي تلك الموجودة، والتي تساعد في استدعاء الذّاكرة على المدى القصير وكذلك استقرار المزاج. كم ذلك رائع؟

6- تقوية مهارات التفكير التحليلي.

تقوية مهارات التفكير التحليلي

هل سبق لك أن قرأت كتاب سرٍّ مذهل، و قمت بحلِّ اللغز بنفسك قبل الانتهاء من الكتاب؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت قادر على وضع التفكير النقدي والتحليلي للعمل من خلال الإحاطة بجميع التفاصيل المقدَّمة وفرزها.

7- تحسين التركيز.

في عالم الإنترنت المجنون، يتم جذب الانتباه إلى مليون اتجاه مختلف في وقتٍ واحد، كما نحن متعددي المهام من خلال كلّ يوم. في فترةٍ واحدة مدَّتها 5 دقائق، فإن الشخص العادي يقسِّم وقته بين العمل على مهمّة، والتحقق من البريد الإلكتروني، والدردشة مع اثنين من الناس (عبر سكايب، الخ)، إبقاء العين على تويتر، ورصد هاتفه الذكي، والتفاعل مع زُملاء العمل. هذا النوع من السُّلوك يسبب ارتفاع مستويات التوتر في، ويقلل من الإنتاجية.

عندما تقرأ كتابا، فإنّ تركز كل اهتمامك على القصّة - بقية العالم يقع بعيدا عنك، ويمكنك أن تزج نفسك في كلِّ التفاصيل الدقيقة. حاول القراءة لمدة تتراوح بين 15 و 20 دقيقة قبل العمل (على سبيل المثال، أثناء تنقلاتك في الصباح، إذا كنت تأخذ وسائل النقل العام)، وستفاجأ بمزيدٍ من التركيز عليك بمجرّد وُصولك إلى المكتب.

8- مهارات كتابة أفضل.

وهذا يسير جنباً إلى جنب مع التوسع في المفردات الخاصة بك: التعرض للنّشر، الأعمال  المكتوبة جيدًا لها تأثير ملحوظ على كتابتك الخاصّة، ومراقبة الإيقاع، والسيولة، وأساليب الكتابة من المؤلفين الآخرين ستؤثِّر دائماً على عملك الخاص . بنفس الطريقة التي يؤثر بها الموسيقيون على بعضهم البعض، والرسّامون الذين يستخدمون تقنيات أسّسها أساتذة سابقُون، لذلك يتعلَّمُ الكُتّاب كيفية صياغة النثر من خلال قراءة أعمال الآخرين.

9- الطمأنينة.

الطمأنينة

بالإضافة إلى الاسترخاء الذي يرافق قراءة كتابٍ جيد، فمن الممكن أن الموضوع الذي تقرأ عنه يمكن أن يحقق السلام الداخلي الهائل والهدُوء. قراءة النصّوص الروحية (القرآن) يمكن أن تخفِّض ضغط الدم وتخلقُ إحساسًا هائلا بالهدوء، في حين أن قراءة كتب المساعدة الذاتية قد تبيِّن أنها تساعد الناس الذين يعانون من اضطرابات مزاج معين وأمراض عقلية خفيفة.

10- الترفيه مجّانا.

الترفيه مجّانا

على الرّغم من أنّ العديد منا يرغبُ في شراء الكتب حتى يتمكّن من تعليق الصّفحات للرجوع إليها في المُستقبل، يمكن أن يكون الثمن باهضاً جدًّا. بالنسبة للترفيه منخفض الميزانية، يمكنك زيارة المكتبة المحلية والاستلقاء في الكتب التي لا تعد ولا تحصى المُتاحة هناك مجانًا. فالمكتبات لديها كتبٌ عن كلِّ موضوع يمكن تخيُّله.

إذا كنت تعيش في منطقة لا تحتوي على مكتبة محلِّية، أو إذا كنت من ذوي الإعاقة الحركية ولا يمكن الوصول إليها بسهولة، فإن معظم الكتب الرائعة مُتاحة بصيغة PDF أو شكل EPUB حتى تتمكن من قراءتها على القارئ الإلكتروني الخاص بك، آي باد، أو شاشة الكمبيوتر. وهناك أيضا العديد من المصادر على الانترنت حيث يمكنك تحميل الكتب الإلكترونية المجانية.