هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير .. تعرف على السبب !!

السلام عليكم ، الكثير منا يعاني من مشاكل في النوم ليلاً ، إما صعوبة النوم أو الاستيقاظ أكثر من مرة ليلاً ، وفي كلا الحالتين يسبب ذلك الهالات السوداء وتورم العينين في الصباح ، واستمرار اضطرابات النوم يسبب العديد من المشاكل المؤرقة .

النوم

أولا هناك اعتقادات خاطئة حول النوم يجب توضيحها ،  فالشخص العادي يحتاج من أربع إلى تسع ساعات للنوم كل 24 ساعة للشعور بالنشاط في اليوم التالي ، وعلى كل الأحوال فإن عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثيرون يعتقدون أنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يوميًا، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كان ذلك صحيًا أكثر.

انتبه وهذا اعتقاد خاطئ ، فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشكلات في النوم ، البعض الآخر يعزو قصور أدائه وفشله في بعض الأمور الحياتية إلى النقص في النوم ، مما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم ، وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل ويدخله في دائرة مغلقة . 

لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى، كزيادة الضغوط في العمل وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها.

نود لموضوعنا ، تعد صعوبات النوم من المشاكل الشائعة في وقتنا الحاضر بسبب ضغوط العمل وأعباء الحياة التي تسلب النوم من العين . 
النوم

لكن الفاجأة انه و  في الواقع ، ننام بعمق أقل من المعتاد ، خلال قضاء أول ليلة خارج البيت، لأن الأصوات، والروائح، وغيرها من العوامل المحيطة بنا غير معتادة، ما يسبب ارتفاع نشاط حالة اليقظة، والتي بزيادتها تمنع حدوث النوم، وهو ما يحدث أيضاً لباقي الكائنات الحية الأخرى.


من جهته قام ماساكوتاماكي أستاذ علم النفس في جامعة براون بالولايات المتحدة الأميركية، بإجراء تجربة تَمثَّل هدفها في توضيح بعض العوامل التي تُسبب اضطرابات في النوم عند تغيير المكان، وتوصَّل إلى أن أحد نصفي المخ يبقى مستيقظاً عندما نحاول الخلود إلى النوم خارج بيئة النوم المعتادة .

وقد تمت ملاحظة هذه الظاهرة خلال الدراسة التي أجراها الدكتور تاماكي ، وذلك عبر استخدام تقنيات عصبية، وقد أثبتت هذه التقنيات أن الأنماط الفسيولوجية لنصفي الدماغ قد كانت مختلفة خلال هذه التجارب.

من جانبها، قالت الطبيبة ميليسا مور، خبيرة النوم في مستشفى فيلادلفيا الأميركية للأطفال، في حديثها مع مجلة Condé Nast Traveller الأميركية: "يقل استغراق أحد النصفين الدماغيين في النوم عن النصف الآخر في أول ليلةٍ يقضيها المرء في بيئةٍ جديدة، وقد يُسبب هذا الاختلاف في قدر النوم الذي يحصل عليه كل نصفٍ دماغي صعوبةً في الاستغراق في النوم".

إذ يبقى النصف الأيسر للمخ في حالة اليقظة طوال الوقت الذي تحاول النوم فيه تقريباً، على الرغم من أن النصف الأيمن للمخ يقول للأيسر بأن يتوقف عن القلق ويدعك تغفو. 

ولحسن الحظ ، فإن عدم اتفاق نصفي المخ يحدث على الأغلب في أول ليلة فقط، وهذا يعني أنه بعد ليلة نومٍ مضطربة ستتمكَّن من النوم في اليوم التالي بسهولة أكبر.

قالت ممارسة الطب البديل الألمانية مارتينا ريبولد إنه يمكن محاربة صعوبات النوم والتمتع بنوم هانئ ومريح عبر بعض التدابير البسيطة، على رأسها استعمال غرفة النوم للراحة والاسترخاء فقط وليس مكانا للعمل.

وأضافت ريبولد - وهي خبيرة تقنيات الاسترخاء- أنه ينبغي أيضاً تجنب الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الحاسوب أو الحواسيب اللوحية أو الهواتف الذكية قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعتين على الأقل، نظراً لأن الضوء الأزرق يؤثر بالسلب على هرمون النوم "الميلاتونين".

وإذا تعذر الخلود إلى النوم رغم هذه التدابير، توصي ريبولد حينئذ بعدم التقلب في الفراش يميناً ويساراً لساعات طويلة، وإنما ينبغي النهوض من الفراش ومحاولة تشتيت الذهن.

وشددت ريبولد على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار صعوبات النوم على مدار شهر كامل بمعدل لا يقل عن ثلاثة أيام أسبوعيا، إذ يعد ذلك مؤشراً على الإصابة بالأرق. 


وعموماً، لا داعي للقلق، فهناك بعض الحلول للنوم بشكل أسرع خارج البيت، ومنها:

- اجعل الغُرفة مُشابهةً لغرفة نومك في المنزل قدر المستطاع ، و اصطحب شيئاً تعتاد عليه من غرفتك القديمة حتى يصبح الأمر مألوفاً بعض الشيء، مثل اصطحاب الصغار لدميتهم أو وسادتهم معهم.

- ابقَ مستيقظاً في الصباح عند وصولك للغرفة الجديدة في حالة سفرك مثلاً، حتى تنام بشكل جيد ليلاً.

- تناول الطعام وفقاً لأوقات الوجبات المعتادة في المنطقة الزمنية الجديدة التي وصلت إليها.

- حافظ على ثبات البيئة المُحيطة كما هي طوال الليل، على سبيل المثال، لا تُطفئ الآلة الصوتية إذا استيقظت بعد أربع ساعاتٍ من النوم، بل اتركها كما هي.

- تجنب تناول الكافيين من العصر وحتى وقت النوم.

- لا تستخدم الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة قبل نومك، إذ تتسبب الأجهزة الإلكترونية (وخاصةً الطول الموجي لموجات الضوء الأزرق) في الإعاقة المؤقتة لإفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن الشعور بالنعاس في الدماغ.

- علينا أن ندرك أننا سنواجه صعوبة في بداية الأمر فقط، ثم سرعان ما نتكيف مع الوضع الجديد؛ لذا لا داعي للتوتر.

المصادر: huffpostarabi - aljazeera - muyinteresante.es

 إذا أعجبك الموضوع لا تنس مشاركته مع زملائك لتعم الفائدة