لماذا نحس بالنعاس بعد تناول الطعام؟ .. أسئلة تخطر في الأذهان حول أجسادنا، دون أن نعرف إجابات علمية ومقنعة لهذه الأسئلة التي تثير حيرة الجميع، لتكوين معرفة شاملة عن آلية عمل أجسادنا.
فيما يلي نتعرف على إجابات هذه الأسئلة..
1- لماذا نمتلك ألوان أعين مختلفة؟
تختلف ألوان أعيننا من شخص لآخر، من الأخضر إلى الأزرق والبني والرمادي، في حين تتميز أعين القردة بلون موحد ألا وهو البني الداكن. من المؤكد أن لون العيون سمة وراثية تحددها كمية وكيفية توزيع الميلانين في قزحية العين، وهي عملية معقدة تتدخل فيها عدة جينات.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن لون الأعين الطاغي في جميع أنحاء العالم، هو اللون الكستنائي. ولكن يعد لون أعين سكان أوروبا حالة استثنائية، حيث نجد مجموعة متنوعة من الألوان التي يفسرها العلماء وفقاً للعديد من النظريات.
ويكمن السبب الرئيسي وراء نقاوة بشرة سكان أوروبا واختلاف ملامحهم عن بقية سكان العالم في تشبع أجسادهم بالفيتامين "دي" وذلك نظراً لتمركزهم على مستوى خطوط العرض البعيدة عن خط الاستواء. ومع ذلك، فإن تصبغ البشرة والعينين غالباً ما يكون مرتبطاً بعوامل أخرى.
إلى جانب ذلك، يرتبط التنوع على مستوى لون العين بعملية التهجين مع الإنسان البدائي، لكن هذا غير وارد في حالة سكان أوروبا، لأن الدراسات السابقة تؤكد أن جينوم ميتوكندريون، الذي نجده لدى النياندرتال، أي الإنسان البدائي، لم يصل إلى الجيل الأوروبي الحديث بنفس القدر مقارنة بالأوروبيين القدامى الذين يمتلكون أعيناً فاتحة اللون، وهو ما يفترض وجود سبب آخر لهذا التنوع.
2- لماذا يبرد الفم عند أكل النعناع؟
تكمن الإجابة عن هذا السؤال في أن المادة المسؤولة عن هذا الشعور هي دون شك من بين مكونات النعناع، وهي مادة المنثول التي تؤثر على مستقبلات التذوق في اللسان، التي يطلق عليها مسمى "TRPM8"، التي تتمكن من نقل إشارات البرد إلى الدماغ عند أكل أو شرب شيء بارد أو مجمد.
مع ذلك انخفاض الحرارة ليس السبب الوحيد لتحفيز البروتين TRPM8. مادة شمعية كريستالية عضوية تدعى المنتول، توجد في أوراق النعناع و زيوت أخرى تستطيع بطريقة أو أخرى أن ترتبط مع البروتين TRPM8 وتقوم بتفعيله. في الحقيقة TRPM8 عرف في بداية اكتشافه كبروتين يستجيب للمنتول، وتم التعرف على دوره في استشعار الإنخفاض في درجات الحرارة لاحقاً.
3- لماذا نتعرق عند تناول أطعمة حارة؟
عند تناول الأطعمة الحارة، يتولد لدينا شعور بالحرارة ما يجعلنا نتعرق. ويعزى سبب تعرض المرء عند تناول الفلفل الحار، أو الفليفلة الحمراء، أو صلصة التاباسكو إلى احتوائها على مادة الكابسيسين، التي تعتبر وسيلة للدفاع عند النباتات ضد الحيوانات المفترسة. لذلك عند أكلها يتفاعل الجسم بتلك الطريقة ما يجعل معظمنا يتجنب تناولها مرة أخرى.
ولتوضيح ما يحدث في الفم عند تناول الفلفل الحار، فإن الكابسيسين يعمل على تحفيز مستقبلات الحرارة في اللسان التي نجدها في البراعم الذوقية الواقعة في طرف اللسان، التي ترسل بدورها إشارت عصبية للدماغ تنبه من خلالها ارتفاع درجة حرارة الجسم.
يقوم الجسم آنذاك بتفعيل آليات الدفاع التي تتمثل أساساً في التعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم، ونتيجة لذلك تتمدد الأوعية الدموية لمساعدتنا على استعادة مستويات درجة الحرارة العادية.
4- لماذا نحسّ بالنعاس بعد تناول الطعام؟
من المحتمل أن تكون القيلولة إحدى العادات الصحية دون شك. لكن الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام هو شعور عالمي يراود أغلب الأشخاص. فما سبب ذلك؟
يعتقد الكثير من الأشخاص أن هذا الإحساس مرتبط بانتقال الدم من مختلف أطراف الجسم والدماغ إلى المعدة لتحفيز عملية الهضم، لكن وفقاً لباحث البيولوجيا الجزيئية والخلوية وعلم الأعصاب الخبير، جيلز تيو، من جامعة كامبردج، فإن هذه الظاهرة ليست سوى أسطورة.
إن الحقيقة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير، فعندما تتراكم لدينا كتلة من الطعام في المعدة والمسالك المعوية، يؤدي ذلك إلى تنشيط ما يسمى بالجهاز العصبي اللاودي، وهو جزء من الجهاز العصبي الذاتي المتحكم في الوظائف والأعمال اللاإرادية للجسم، المسؤولة أساساً عن إنتاج واسترجاع طاقة الجسم.
وعلى عكس النظام العصبي الودي الذي يهيئنا لردود الأفعال المرتبطة بحالات الطوارئ في الجسم على غرار الإجهاد، تكمن وظيفة الجهاز العصبي اللاودي الرئيسية في الحفاظ على استرخاء وراحة الجسم عند بذل مجهود بدني، خاصة عند الأكل أو ممارسة الجنس.
المصادر: ibelieveinsci / huffpostarabi / elconfidencial
فيما يلي نتعرف على إجابات هذه الأسئلة..
1- لماذا نمتلك ألوان أعين مختلفة؟
تختلف ألوان أعيننا من شخص لآخر، من الأخضر إلى الأزرق والبني والرمادي، في حين تتميز أعين القردة بلون موحد ألا وهو البني الداكن. من المؤكد أن لون العيون سمة وراثية تحددها كمية وكيفية توزيع الميلانين في قزحية العين، وهي عملية معقدة تتدخل فيها عدة جينات.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن لون الأعين الطاغي في جميع أنحاء العالم، هو اللون الكستنائي. ولكن يعد لون أعين سكان أوروبا حالة استثنائية، حيث نجد مجموعة متنوعة من الألوان التي يفسرها العلماء وفقاً للعديد من النظريات.
ويكمن السبب الرئيسي وراء نقاوة بشرة سكان أوروبا واختلاف ملامحهم عن بقية سكان العالم في تشبع أجسادهم بالفيتامين "دي" وذلك نظراً لتمركزهم على مستوى خطوط العرض البعيدة عن خط الاستواء. ومع ذلك، فإن تصبغ البشرة والعينين غالباً ما يكون مرتبطاً بعوامل أخرى.
إلى جانب ذلك، يرتبط التنوع على مستوى لون العين بعملية التهجين مع الإنسان البدائي، لكن هذا غير وارد في حالة سكان أوروبا، لأن الدراسات السابقة تؤكد أن جينوم ميتوكندريون، الذي نجده لدى النياندرتال، أي الإنسان البدائي، لم يصل إلى الجيل الأوروبي الحديث بنفس القدر مقارنة بالأوروبيين القدامى الذين يمتلكون أعيناً فاتحة اللون، وهو ما يفترض وجود سبب آخر لهذا التنوع.
2- لماذا يبرد الفم عند أكل النعناع؟
تكمن الإجابة عن هذا السؤال في أن المادة المسؤولة عن هذا الشعور هي دون شك من بين مكونات النعناع، وهي مادة المنثول التي تؤثر على مستقبلات التذوق في اللسان، التي يطلق عليها مسمى "TRPM8"، التي تتمكن من نقل إشارات البرد إلى الدماغ عند أكل أو شرب شيء بارد أو مجمد.
مع ذلك انخفاض الحرارة ليس السبب الوحيد لتحفيز البروتين TRPM8. مادة شمعية كريستالية عضوية تدعى المنتول، توجد في أوراق النعناع و زيوت أخرى تستطيع بطريقة أو أخرى أن ترتبط مع البروتين TRPM8 وتقوم بتفعيله. في الحقيقة TRPM8 عرف في بداية اكتشافه كبروتين يستجيب للمنتول، وتم التعرف على دوره في استشعار الإنخفاض في درجات الحرارة لاحقاً.
3- لماذا نتعرق عند تناول أطعمة حارة؟
عند تناول الأطعمة الحارة، يتولد لدينا شعور بالحرارة ما يجعلنا نتعرق. ويعزى سبب تعرض المرء عند تناول الفلفل الحار، أو الفليفلة الحمراء، أو صلصة التاباسكو إلى احتوائها على مادة الكابسيسين، التي تعتبر وسيلة للدفاع عند النباتات ضد الحيوانات المفترسة. لذلك عند أكلها يتفاعل الجسم بتلك الطريقة ما يجعل معظمنا يتجنب تناولها مرة أخرى.
ولتوضيح ما يحدث في الفم عند تناول الفلفل الحار، فإن الكابسيسين يعمل على تحفيز مستقبلات الحرارة في اللسان التي نجدها في البراعم الذوقية الواقعة في طرف اللسان، التي ترسل بدورها إشارت عصبية للدماغ تنبه من خلالها ارتفاع درجة حرارة الجسم.
يقوم الجسم آنذاك بتفعيل آليات الدفاع التي تتمثل أساساً في التعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم، ونتيجة لذلك تتمدد الأوعية الدموية لمساعدتنا على استعادة مستويات درجة الحرارة العادية.
4- لماذا نحسّ بالنعاس بعد تناول الطعام؟
من المحتمل أن تكون القيلولة إحدى العادات الصحية دون شك. لكن الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام هو شعور عالمي يراود أغلب الأشخاص. فما سبب ذلك؟
يعتقد الكثير من الأشخاص أن هذا الإحساس مرتبط بانتقال الدم من مختلف أطراف الجسم والدماغ إلى المعدة لتحفيز عملية الهضم، لكن وفقاً لباحث البيولوجيا الجزيئية والخلوية وعلم الأعصاب الخبير، جيلز تيو، من جامعة كامبردج، فإن هذه الظاهرة ليست سوى أسطورة.
إن الحقيقة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير، فعندما تتراكم لدينا كتلة من الطعام في المعدة والمسالك المعوية، يؤدي ذلك إلى تنشيط ما يسمى بالجهاز العصبي اللاودي، وهو جزء من الجهاز العصبي الذاتي المتحكم في الوظائف والأعمال اللاإرادية للجسم، المسؤولة أساساً عن إنتاج واسترجاع طاقة الجسم.
وعلى عكس النظام العصبي الودي الذي يهيئنا لردود الأفعال المرتبطة بحالات الطوارئ في الجسم على غرار الإجهاد، تكمن وظيفة الجهاز العصبي اللاودي الرئيسية في الحفاظ على استرخاء وراحة الجسم عند بذل مجهود بدني، خاصة عند الأكل أو ممارسة الجنس.
المصادر: ibelieveinsci / huffpostarabi / elconfidencial
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات