أكبر 5 عمليات سرقة تعرضت لها المتاحف الفنية في العالم

نستعرض لكم أكبرَ عمليات السرقة التي تعرضت لها متاحف الفنون في العالم ..


1- متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر (بوسطن)

 متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر

يوجد هذا المتحف في بوسطن، عاصمة ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأميركية، ويضم مجموعة من أروع وأهم الأعمال الفنية في العالم.

في 18 مارس 1990، طلب رجلان يرتديان زي الشرطة الدخول إلى متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر الشهير في مدينة بوسطن، فاستجاب الحارس الذي يجلس على المدخل الرئيس لطلبهما، إلا أنهما قيداه بالأصفاد. وبكل هدوء قالا له "هذه عملية سرقة، لا تسبب لنا المشاكل، ولن تتعرض للأذى" فكان رده "لا تقلقا، هم لا يدفعون لي ما يكفي لأعرض نفسي للأذى".

وتعد هذه العملية من أكبر عمليات السرقة الفنية في التاريخ، فقد تمكن اللصوص من سرقة 13 عملا فنيا يقدر إجمالي ثمنها بنحو 500 مليون دولار، لبعض أشهر الرسامين والفنانين في العالم. ورد الحارس الذي لا يخلو من السخرية كان يعكس مشكلة نقص التمويل، وهي أحد المشاكل الكثيرة التي يعاني منها القسم الأمني في المتحف.

ورغم تقديم المتحف مكافأة مالية ضخمة لمن يُدلي بمعلومات تؤدي للقبض على اللصوص، وتخصيصه رقم هاتف، وبريداً إلكترونياً لسهولة التواصل، إلا أنه لم يقبض على اللصين حتى اليوم.

2- المتحف القومي للفنون الحديثة (باريس)

لمتحف القومي للفنون الحديثة في باريس

يقع هذا المتحف في العاصمة الفرنسية باريس، ويضم حوالي عشرة آلاف عمل فني، 
فقد سُرقت خمس لوحات لرسامين كبار من بينها لوحات لماتيس وبيكاسو ليلة الأربعاء الخميس 20-5-2010 من متحف الفن المعاصر في باريس قدرت بلدية العاصمة الفرنسية قيمتها بما بين تسعين ومئة مليون يورو.

وقالت متحدثة باسم البلدية "بحسب تقديرات ادارة متحف الفن المعاصر، فان قيمة اللوحات تقدر بما بين 90 ومئة مليون يورو".

وبعد عام تقريباً من الحادث قبضت الشرطة على ثلاثة أشخاص، واتهمت أحدهم بالسرقة، وأكدت أن الشخصين الآخرين هما شريكاه.

واعترف اللص في التحقيقات أنه بعدما ألقت الشرطة القبض على الاثنين الآخرين، أصابه الفزع، وألقى اللوحات في صندوق القمامة، كما أوضح أنه كان ذاهباً لسرقة لوحة الفنان ليجيه فقط، ولكنه فوجئ بتعطل أجهزة الإنذار الخاصة باللوحات الأخرى، فبدأ حينها يتجول في المتحف، وأُعجب باللوحات الأربع الأخرى وسرقها.

وأضاف السارق في التحقيقات أنه اختلف مع شريكيه على نصيبه من تلك السرقة، لذا لم يسلمهما اللوحات بعد سرقتها.

3- متحف محمود خليل وزوجته (مصر)

وُلد محمود خليل عام 1877، ودرس القانون في فرنسا، وتعرف على زوجته هناك، وأوصاها أن يهبا قصرهما للحكومة المصرية، ليصبح متحفاً بعد رحيلهما، وبنى محمود خليل قصره بمحافظة الجيزة في مصر، عام 1920، على طراز "أرت ديكو"، الفرنسي المعروف في ذلك الوقت، ويتكون القصر من أربعة طوابق على مساحة 1400 متر.

تفاصيل سرقة اللوحة لا تختلف إثارة عن التفاصيل السابقة، فقد سرقت اللوحة فى الثانية عصر السبت 21 أغسطس 2010، فى أوقات العمل الرسمية بالمتحف، الذى كان يستقبل وقتها 9 من الزائرين الأجانب، وقام السارق بقطع اللوحة من الإطار "البرواز" الذي كانت بداخله، وترك السارق الإطار معلقًا على الحائط وأخذ اللوحة التى يقدر ثمنها بـ 55 مليون دولار وخرج من المتحف فى هدوء تام، ليكتشف العاملون بالمتحف أن الإطار الخارجي للوحة معلق على الحائط كما هو بينما اختفت اللوحة، وعلى الفور بدأت تفاصيل قصة السرقة والمتحف، وأعلنت وزارة الثقافة أن أجهزة الأمن بالمتحف معطلة بالكامل، وغرفة التحكم المركزية وكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار كلها لا تعمل، وانشغل الجميع بالمتحف وتأمينه والقضية، ولم تظهر أي تفاصيل عن اللوحة المسروقة.

4- متحف فان جوخ (أمستردام)

متحف فان جوخ

يضم متحف فان جوخ، والموجود في العاصمة الهولندية أمستردام أكبر مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بهذا الفنان ومعاصريه.

في عام 2002 اقتحم شخصان متحف فان جوخ باستخدام سُلم، وسرقا لوحتين من أعمال الفنان نفسه، وتركا وراءهما السلم والحبال، وبعض الأشياء الأخرى التي كان لها الفضل في اكتشاف هويتهما، بعد تحليلات الطب الشرعي.

واعتُقل اللصان بعد السرقة بعام كامل، وحُكم على كل منهما بعقوبة السجن لأربعة أعوام، وقُدرت قيمة اللوحتين بـ30 مليون دولار، وإلى الآن لم تستدل الشرطة على مكانها بعدما أخفاها اللصان.

5- متحف كونسثال (روتردام)

متحف كونسثال

أُنشئ هذا المتحف في مدينة روتردام بهولندا عام 1992، ويضم عدة صالات للعرض، ومجموعة من القاعات تسمح باستيعاب العديد من الأعمال الفنية.

في عام 2012 تمَّ سرقة سبع لوحات لأكبر الفنانين التشكيليين العالميين تشمل لوحة للرسام الفرنسي هنري ماتيس إضافة إلى لوحات للفنان الإسباني بابلو بيكاسو والفنان الفرنسي كلود مونييه وبول غوغان ولوشيان فرويد اللوحات كانت من بين 150 قطعة فنية تعرض للمرة الأولى للزائرين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لافتتاح المتحف.

وأطلقت السلطات على تلك الحادثة سرقة القرن، لسرعة السارقين وكفاءتهم، ولكن قُبض على اللصوص فيما بعد، وصرَّح أحدهم لوكالة "فرانس برس" بأن تلك السرقة كانت سهلة للغاية.

وقُدرت قيمة المسروقات بأكثر من 24 مليون دولار، وقالت والدة أحد المتهمين للمحققين إنها أحرقت اللوحات لتحمي ابنها بعدما لم يتمكن من بيع تلك اللوحات.

وحُكم على هذا المتهم بالسجن لمدة ست سنوات، كما حكم على والدته بالسجن لمدة عامين، في حين حُكم على بقية اللصوص المشتركين معه بأحكام مختلفة تراوحت بين أربعة شهور، وخمس سنوات.


المصادر:/ orient theguardian / 
huffpostarabi /gardnermuseum / artdaily / telegraph / euronews /