عزيزي القارئ ،بما أنك ولجتَ إلى هذا الموضوع ،فلا شك أنك (مثل الكل)، تحاول باستمرار تطوير ذاتك، لإثبات جدارتك، و لتؤمن بأن كل طموحاتك يمكن أن تتحقق، شريطة أن تُعطاك الوسيلة..
ويبدو أن أفضل طريقة لرؤية هذه الطموحات تتحقق هو أن تكون إيجابيا في حياتك، مع السعي إلى خلق الظروف المواتية لكي تعيش الارتياح الذاتي. والتفاؤل هو أحد الصفات التي يُنصح بالتحلي بها دائماً، والتي تعتبر إحدى الطرق لـ"جذب" الحظ الجيد في الحياة.
لكن، لا تنحصر فوائد التفاؤل والإيجابية على الحظ الجيد أو الراحة النفسية. إذ أظهرت الدراسات أن التفاؤل يفيد القلب والدورة الدموية والجهاز المناعي ويحسّن نوعية النوم.
وتشير الزميلة في مركز جامعة ولاية بنسلفانيا لطب الشيخوخة وقسم الصحة السلوكية، نانسي سين، إلى وجود نشاطات تجعل الشخص أكثر إيجابية.
وإذا كنت ترغب بجعل عام 2017 عاماً مليئاً بالإيجابية، سنعرض لك فيما يلي إلى بعض الطرق تساعدُك في جعل هذه الصفة جزءاً من حياتك اليومية ..
1- تخيّل لخمس دقائق يومياً
تشير دراسة نُشرت في مجلة "Behavior Therapy and Experimental Psychiatry" إلى أن مستويات الإيجابية لدى الشخص قد تزداد إذا تخيّل لخمس دقائق أنه يعيش الحياة التي يحلم بها أو أنه حقق الإنجازات التي يحلم بها على كافة الأصعدة. وأظهرت الدراسة أن ممارسة هذا النشاط لمدة أسبوعين عاد بزيادة في الإيجابية.
2- الكتابة في مذكّرة
أظهرت دراسة نُشرت في عام 2003 أن كتابة الأمور الإيجابية ومصادر الإمتنان في الحياة في مذكّرة يومياً تزيد من الشعور بالإيجابية. وفي عام 2006، أظهرت دراسة مختلفة أن تدوين التصرفات اللطيفة التي يقوم بها الشخص تزيد من شعوره بالإيجابية.
3- تعلم شيئا جديدا يوميا
دماغك هو مثل حساب بنكي يجب أن تضع فيه المزيد ليكبر وينمو، لهذا يجب أن تأخذ العزم من الآن أن تكون لك استراتيجية لتتعلم شيئا جديدا يوميا، ومن الأفضل أن تحدد المواضيع الذي ستتعلمها في هذا اليوم وفي اليوم الموالي وهكذا…
واختيار المواضيع يتوقف عليك، على ما هي المجالات التي تشعر أن ثقافتك ضعيفة فيها، وإلا فكن قارئا نهما يلتهم كل شيء، اقرأ الادب والفلسفة والفكر والتاريخ والعلوم المختلفة…
فأن تضع استراتيجية تكتشف من خلالها أمورا جديدة لن تضرك في شيء، ولكنها حتما ستنفعك وستجعلك تطور مهاراتك وأساليبك في الحياة، وبالتالي ترسيخ ثقتك في ذاتك.
4- رافق أشخاص ذوي ثقافة واسعة
لعلك لاحظت أخي القارئ أن الأشخاص الذين يتميزون بثقافة واسعة ليسوا محدودي النظر، بالتالي يجدون الحلول ببساطة، عكس محدودي الثقافة… يجب إذن مرافقة اناس مثقفين، يتعلمون باستمرار.
5- حاول أن تبحث عن لذة القراءة
اكتب قائمة بالمواضيع التي ترغب في تعلمها: لا شك أن هذه الطريقة ستشعرك بالتزام تجاه نفسك، وستزيد شهوة القراءة والبحث لديك.
حاول أن تحمل معك كتابا علميا، رواية، ديوانَ شعر، مجلة على الدوام… أن تنصت الى برنامج حواري تثقيفي أو متابعة وثائقي… خاصة وأن الأمر قد أصبح سهلا ومتاحا مع التطور المطرد في الأجهزة اللوحية… حاول أخي القارئ أن تستفيد من هاتفك الذكي الذي أصبح يتيح لك إمكانات متعددة بهذا الشأن.
6- حوّل ازدراء الآخرين وانتقاداتهم إلى حافز لإثبات ذاتك
فالكثير يتعرض لانتقادات لاذعة في طفولته، من قبيل: "أنت فاشل" ،"عديم الفائدة"، "لا تصلح لشيء"، "أنت لا تتقن عملك"، "وجودك عالة على الأرض"… وهكذا.
فكوننا نعيش في محيط اجتماعي متنوع ومختلف، بحيث كل عنصر من عناصره له نمط تفكيره وعقليته وخاصياته النفسية والإدراكية الخاصة، وهذا ما يجعل إرضاء الكل أمرا صعبا للغاية، إن لم نقل مستحيلا…
وكلما تلقيت هذا النوع من المعاملة بشكل رتيب كلما ازدادت خطورته، إذا لم تحسن التصرف العقلاني معه، فالانتقادات قد تتسرب الى عقلك الباطن بسرعة رهيبة، ومن ثم تسيطر عليه وتبرمجه بالطريقة الخاطئة التي تؤدي بك إلى اليأس من نفسك والاحباط…
لذلك كلما تلقيتَ مثل هذه الانتقادات حاول أن تصنع منها حافزا، لتثبت للمنتقدين أنك قادر على النجاح والانجاز بإبداعية ..علينا أن نؤمن بالفلسفة التي تقرر بأنه يستحيل إرضاء جميع الناس ونيل إعجابهم، وذلك لاختلاف الطباع وأنماط التفكير وأساليب الحياة…
وهنا تبرز أهمية إثبات الذات والإيمان بها بين الذوات المختلفة… لأن من شأن الانسياق وراء ذوات الآخرين وتبني سلوكاتهم أن يُفقِدنا البوصلة، فهناك اناس لديهم أسلوب حياة خاطئ وسلوكات خاطئة، ولكنهم مؤمنون بها، ويتصرفون كما لو كانت صائبة، وقد يدفعوننا الى تبنيها ثم تناسي ذواتنا التي قد تكون هي التي على صواب.
لا ينبغي أن يُفهم من كلامنا هنا مجافاة الآخرين وإدارة الظهر لنصائحهم، لا أبدا، وإنما المقصود من كلامنا هو انتقاداتهم الهدامة، وما أكثرها. وهي ما يتعين ألا نتوقف عندها وألا ندعها تتدخل في بناء شخصيتنا…
7- اشتغل بتقييم ذاتك .. ودعك من الآخرين
من السهل تقييم الآخرين،ووضع حياتهم على الطاولة وتشريحها، ومن السهل أن نفتي عليهم ما يجب أن يفعلون لتغيير حياتهم نحو الأفضل. لكن من الصعب أن نعمل على تقييم ذواتنا في الوقت الذي تحتاج فيه تقييما من أجل اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تطور الذات وتغير مسارها…
صعوبة تقييم الذات تكمن في إلى أي مدى نلتزم بالموضوعية، وهذا يعني أن تجد التوازن بين تضخيم ذاتك والشعور بأنك قريب من الكمال، وبين تضخيمك لأخطائك وسلبياتك وتركيزك على الأشياء التي لا تملكها.
أنت مطالب أن تتجرد من انطباعاتك الأولية عن نفسك، وأن تخرج منها لتنظر إليها بعين الآخرين الذين ليسوا ضدك طبعا.
عندما تشعر أنك وصلت الى النفق المسدود وأن المسار الذي تسير فيه لا يناسب ذاتك وطموحاتك، لا تقف لتندب حظك، فالمجال دائما مفتوح لتغيير المسار.
المصادر: reussitepersonnelle / cnn
ويبدو أن أفضل طريقة لرؤية هذه الطموحات تتحقق هو أن تكون إيجابيا في حياتك، مع السعي إلى خلق الظروف المواتية لكي تعيش الارتياح الذاتي. والتفاؤل هو أحد الصفات التي يُنصح بالتحلي بها دائماً، والتي تعتبر إحدى الطرق لـ"جذب" الحظ الجيد في الحياة.
لكن، لا تنحصر فوائد التفاؤل والإيجابية على الحظ الجيد أو الراحة النفسية. إذ أظهرت الدراسات أن التفاؤل يفيد القلب والدورة الدموية والجهاز المناعي ويحسّن نوعية النوم.
وتشير الزميلة في مركز جامعة ولاية بنسلفانيا لطب الشيخوخة وقسم الصحة السلوكية، نانسي سين، إلى وجود نشاطات تجعل الشخص أكثر إيجابية.
وإذا كنت ترغب بجعل عام 2017 عاماً مليئاً بالإيجابية، سنعرض لك فيما يلي إلى بعض الطرق تساعدُك في جعل هذه الصفة جزءاً من حياتك اليومية ..
1- تخيّل لخمس دقائق يومياً
تشير دراسة نُشرت في مجلة "Behavior Therapy and Experimental Psychiatry" إلى أن مستويات الإيجابية لدى الشخص قد تزداد إذا تخيّل لخمس دقائق أنه يعيش الحياة التي يحلم بها أو أنه حقق الإنجازات التي يحلم بها على كافة الأصعدة. وأظهرت الدراسة أن ممارسة هذا النشاط لمدة أسبوعين عاد بزيادة في الإيجابية.
2- الكتابة في مذكّرة
أظهرت دراسة نُشرت في عام 2003 أن كتابة الأمور الإيجابية ومصادر الإمتنان في الحياة في مذكّرة يومياً تزيد من الشعور بالإيجابية. وفي عام 2006، أظهرت دراسة مختلفة أن تدوين التصرفات اللطيفة التي يقوم بها الشخص تزيد من شعوره بالإيجابية.
3- تعلم شيئا جديدا يوميا
دماغك هو مثل حساب بنكي يجب أن تضع فيه المزيد ليكبر وينمو، لهذا يجب أن تأخذ العزم من الآن أن تكون لك استراتيجية لتتعلم شيئا جديدا يوميا، ومن الأفضل أن تحدد المواضيع الذي ستتعلمها في هذا اليوم وفي اليوم الموالي وهكذا…
واختيار المواضيع يتوقف عليك، على ما هي المجالات التي تشعر أن ثقافتك ضعيفة فيها، وإلا فكن قارئا نهما يلتهم كل شيء، اقرأ الادب والفلسفة والفكر والتاريخ والعلوم المختلفة…
فأن تضع استراتيجية تكتشف من خلالها أمورا جديدة لن تضرك في شيء، ولكنها حتما ستنفعك وستجعلك تطور مهاراتك وأساليبك في الحياة، وبالتالي ترسيخ ثقتك في ذاتك.
4- رافق أشخاص ذوي ثقافة واسعة
لعلك لاحظت أخي القارئ أن الأشخاص الذين يتميزون بثقافة واسعة ليسوا محدودي النظر، بالتالي يجدون الحلول ببساطة، عكس محدودي الثقافة… يجب إذن مرافقة اناس مثقفين، يتعلمون باستمرار.
5- حاول أن تبحث عن لذة القراءة
اكتب قائمة بالمواضيع التي ترغب في تعلمها: لا شك أن هذه الطريقة ستشعرك بالتزام تجاه نفسك، وستزيد شهوة القراءة والبحث لديك.
حاول أن تحمل معك كتابا علميا، رواية، ديوانَ شعر، مجلة على الدوام… أن تنصت الى برنامج حواري تثقيفي أو متابعة وثائقي… خاصة وأن الأمر قد أصبح سهلا ومتاحا مع التطور المطرد في الأجهزة اللوحية… حاول أخي القارئ أن تستفيد من هاتفك الذكي الذي أصبح يتيح لك إمكانات متعددة بهذا الشأن.
6- حوّل ازدراء الآخرين وانتقاداتهم إلى حافز لإثبات ذاتك
فالكثير يتعرض لانتقادات لاذعة في طفولته، من قبيل: "أنت فاشل" ،"عديم الفائدة"، "لا تصلح لشيء"، "أنت لا تتقن عملك"، "وجودك عالة على الأرض"… وهكذا.
فكوننا نعيش في محيط اجتماعي متنوع ومختلف، بحيث كل عنصر من عناصره له نمط تفكيره وعقليته وخاصياته النفسية والإدراكية الخاصة، وهذا ما يجعل إرضاء الكل أمرا صعبا للغاية، إن لم نقل مستحيلا…
وكلما تلقيت هذا النوع من المعاملة بشكل رتيب كلما ازدادت خطورته، إذا لم تحسن التصرف العقلاني معه، فالانتقادات قد تتسرب الى عقلك الباطن بسرعة رهيبة، ومن ثم تسيطر عليه وتبرمجه بالطريقة الخاطئة التي تؤدي بك إلى اليأس من نفسك والاحباط…
لذلك كلما تلقيتَ مثل هذه الانتقادات حاول أن تصنع منها حافزا، لتثبت للمنتقدين أنك قادر على النجاح والانجاز بإبداعية ..علينا أن نؤمن بالفلسفة التي تقرر بأنه يستحيل إرضاء جميع الناس ونيل إعجابهم، وذلك لاختلاف الطباع وأنماط التفكير وأساليب الحياة…
وهنا تبرز أهمية إثبات الذات والإيمان بها بين الذوات المختلفة… لأن من شأن الانسياق وراء ذوات الآخرين وتبني سلوكاتهم أن يُفقِدنا البوصلة، فهناك اناس لديهم أسلوب حياة خاطئ وسلوكات خاطئة، ولكنهم مؤمنون بها، ويتصرفون كما لو كانت صائبة، وقد يدفعوننا الى تبنيها ثم تناسي ذواتنا التي قد تكون هي التي على صواب.
لا ينبغي أن يُفهم من كلامنا هنا مجافاة الآخرين وإدارة الظهر لنصائحهم، لا أبدا، وإنما المقصود من كلامنا هو انتقاداتهم الهدامة، وما أكثرها. وهي ما يتعين ألا نتوقف عندها وألا ندعها تتدخل في بناء شخصيتنا…
7- اشتغل بتقييم ذاتك .. ودعك من الآخرين
من السهل تقييم الآخرين،ووضع حياتهم على الطاولة وتشريحها، ومن السهل أن نفتي عليهم ما يجب أن يفعلون لتغيير حياتهم نحو الأفضل. لكن من الصعب أن نعمل على تقييم ذواتنا في الوقت الذي تحتاج فيه تقييما من أجل اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تطور الذات وتغير مسارها…
صعوبة تقييم الذات تكمن في إلى أي مدى نلتزم بالموضوعية، وهذا يعني أن تجد التوازن بين تضخيم ذاتك والشعور بأنك قريب من الكمال، وبين تضخيمك لأخطائك وسلبياتك وتركيزك على الأشياء التي لا تملكها.
أنت مطالب أن تتجرد من انطباعاتك الأولية عن نفسك، وأن تخرج منها لتنظر إليها بعين الآخرين الذين ليسوا ضدك طبعا.
عندما تشعر أنك وصلت الى النفق المسدود وأن المسار الذي تسير فيه لا يناسب ذاتك وطموحاتك، لا تقف لتندب حظك، فالمجال دائما مفتوح لتغيير المسار.
المصادر: reussitepersonnelle / cnn
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات