من هو مكتشف أمريكا؟ هل هو كولومبس حقا؟ .. إليك بعض الحقائق والدلائل التي تثبت غير ذلك !

من هو أول مكتشف لأمريكا ؟ هل حقا هو كولومبس ؟ .. في هذا الموضوع سنوضح بإذن الله أول من قام باكتشاف الأمريكيتين بحقائق و دلائل فعلية و تم الاستدلال عليها في كتب المؤرخين و الجغرافيين المسلمين ..

من هو مكتشف أمريكا؟ هل هو كولومبس حقا؟

أصدر الدكتور "يوسف ميروا" في دراسة حديثة بالإنجليزية تفيد أن كثيرًا من المؤرِّخين يؤكد أن المسلمين وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام، ويستدلون   ابتداءً بما ذكره الجغرافي والمؤرخ المسلم المسعودي : 

حيث  ذكر المؤرخ المسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" المكتوب عام 956 م أن أحد المغامرين من قرطبة و يدعى" الخشخاش" ، عبر بحر الظلمات مع جماعة من أصحابه إلى أن وصل إلى الأرض وراء بحر الظلمات، ورجع سنة 889م، وقال الخشخاش لما عاد من رحلته بأنه وجد أناسا في الأرض التي وصلها،  وقد عاد محملاً بحمولات الكنوز الثمينة الكثير والكثير من الذهب  وهو نفس الشيء الذي وجده كريستوف كولومبوس.

كتاب "مروج الذهب و معادن الجوهر"


هذا مقطع من (كتاب "مروج الذهب و معادن الجوهر" "الجزء الاول" "ذكر بحر الروم و وصف ما قيل فى طوله و عرضه و ابتدائه و انتهائه" " صفحة  93"  )


و هناك عدة أقاويل تقول بإنه عندما رسم المسعودي خريطة للعالم، رسم بعد بحر الظلمات أرضا سماها:" الأرض المجهولة"و لم يستدل على هذه الخريطة من مكان موثوق ، بينما يسميها الإدريسي "بالأرض الكبيرة" و نلاحظ فى هذه الخريطة (رسم الجنوب فى الاعلى و الشمال فى الاسفل لإعتقاهم قديما فى ذلك)
لذا فإن الخريطة معكوسة " فنلاحظ وجود مجموعة من الجزر في الجزء الغربي منها:

خريطة العالم للإدريسي

و كان فى  القرن السادس الهجري المؤرخ الشريف الإدريسي الذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي بين 1099-1180م، ذكر في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الافاق" و قالو فيه بالنص "إن هذا الاقليم الأول مبدؤه من جهة المغرب من البحر الغربى المسمى ببحر الظلمات و هو البحر الذي لايعلم ما خلفه و فيه هناك جزيرتان تسميان بالخالدات "

أطلس تاريخ الإسلام

يقول أحمد بهجت في مقال على جريدة الأهرام عام 2007: "لفت نظري في أطلس تاريخ الإسلام الذي أصدرته الزهراء للإعلام العربي،‏ واندهشت عندما اطلعت علي الباب الخاص بنشاط علماء الجغرافيا المسلمين ‏..‏ والخرائط المتنوعة شبه الدقيقة التي رسموها للعالم قبل ظهور الوسائل الحديثة لتحديد الأماكن،‏ ورسم حدود الدول‏.‏

وقد أثارت دهشتي خريطة أوردها أطلس تاريخ الإسلام بهيئتها التي رسمها عالم الجغرافيا الشهير الإدريسي عن العالم القديم‏،‏ وكان ذلك قبل أكثر من ألف سنة‏..‏ وذلك أن خريطة الإدريسي شديدة الشبه بالخرائط الحديثة في البحر المتوسط والبلاد من حوله تكاد تظهر علي أنها رسمت الآن وليس منذ ألف سنة‏.‏

والشيء اللافت للنظر هو صورة الأمريكتين في هذه الخريطة وهما شديدتا الشبه برسمهما الآن‏،‏ وقد كتب عليهما الإدريسي عبارة أرض مجهولة،وهذا قبل اكتشاف الأمريكتين بأكثر من‏500‏ سنة‏.‏

فهل عرف المسلمون هذه الأرض من قبل؟ وهل وصلوا إليها قبل كريستوفر كولمبس الذي مات دون أن يعرف أنها أرض جديدة؟ وكان يظن أنها جزر الهند الغربية،‏ وكان أمريجو فيسبوتشي الإيطالي الذي ذهب بعده بست سنوات سنة‏ 1498‏ هو الذي قال إنها أرض جديد، وكيف استطاع الإدريسي رسمها بهذه الدقة؟
إن الرجوع إلي أطلس تاريخ الإسلام يبين الشبه بين خريطة الإدريسي منذ ألف عام‏،‏ وخرائط الأقمار الصناعية‏.‏

"ألا يستحق هذا السفر النفيس أن يترجم إلى لغات العالم لمادته الجديدة الغزير،‏وعلي الأخص ذلك الباب عن علم الخرائط عند المسلمين‏.‏"

للإطلاع على أطلس تاريخ الإسلام من هنـــا 

فى ( عام 1327م )يذكر المؤرخ الإسلامي شهاب الدين العمري قصة في كتابه "مسالك الأبصار وممالك الأمصار" و هو 27 جزء بأن سلطان إمبراطورية مالي المسلم (منسا موسى) الذي سرد قصة مغامرة أبي بكر هو خليفته أخوه الأصغر مانسا موسى، حينما غادر إلى مكة عام 1324 لأداء الحج..

وكانت قافلته تشتمل على آلاف الناس والجمال، وعندما وصل إلى مصر التقى بالمؤرخ العمري، الذي دوّن ما قاله موسى عن رحلة أخيه، وذكر أن أبا بكر قبل أن ينطلق أجرى العديد من التجارب على السفن، وقام باختبار قوة تحملها، واستعان بخبرات عربية لصناعة سفن شبيهة بتلك العربية، ثم قام بتحميل السفن بمؤونة غذائية مجففة تكفي لعامين، إضافة إلى أطنان الذهب لمقايضتها مع سكان المجهول، لكن أبا بكر لم يكن واثقاً بعودته و بقائه على قيد الحياة، وهذا ما دفعه إلى التنازل عن الحكم.

ومن بين 200 سفينة مالية مغادرة لم يعد منها إلى أرض الوطن سوى سفينة واحدة فقط، وقال قائد تلك السفينة الناجية: "لقد أبحرنا مدة طويلة جداً، إلى أن وصلنا إلى منتصف المحيط، ثم دخلنا إلى مكان شبيه بالنهر وذي تيار عالٍ ومخيف، وكانت سفينتي في المؤخرة، وكنتُ أشاهد السفن أمامي مستمرة في التقدم إلى الأمام مع التيار، ثم تدريجياً اختفوا تماماً، ولم أر أحداً لاحقاً، أما أنا، فقد آثرت العودة من حيث انطلقت".

و في عام  1493 توجد أقاويل لم يستدل على صحتها أن كريستوفر كولومبوس نفسه يكتب في مذكراته أنه عندما وصل إلى العالم الجديد وجد أناساً يشبهون الأفارقة في أشكالهم وهيئتهم، وهذا يدل على أن أبا بكر نجا من الموت ثم استقر في أمريكا.

خريطة بيري رئيس

خريطة بيري رئيس

في عام 1929م  اكتشف الأتراك خريطة للمحيط الأطلسي قام برسمها " بيري رئيس"و قد كان في وقتها رئيس البحرية العثمانية ، وذلك سنة 919 هـ/ أي: حوالي: 1510-1515م، و اللافت للإنتباه أنها تعطي خريطة شواطيء أمريكا بتفصيل دقيقة جدا ، بل ليس الشواطيء فقط، بل أتى بأنهار وأماكن لم يكتشفها الأوروبيون إلا أعوام 1540-1560م، فهذا يعني - وكما ذكر بيري رايس - بأن هذه الخريطة مبنية على حوالي تسعين خريطة له وللبحارين الأندلسيين والمغاربة الذين قدموا قبله، فسواء هو أو المسلمون قبله سيكونون عرفوا قطعا تلك المناطق، وعرفوا اسمها قبل الأوروبيين. 

والغريب في الأمر أنه أظهر بالتفصيل جبال الأنتس التي هي جبال تشيلي في أقصى غرب قارة أمريكا الحنوبية، التي لم يصلها الأوروبيون إلا عام 1527م.. فهل هذه مصادفة ؟!!

خريطة بيري رئيس


خريطة بيري رئيس

وثائق لويزا أيزابيل

 لويزا أيزابيل

في عام 2000 م  اكتشفت لويزا أيزابيل ال فيريس دو توليدو، "Luiza Isabel al ferris Do Tolido"،وهي دوقة مدينة سيدونسا "Cedonia"، بالصدفة وهي ترمم قصرها في مدينة باراميدا "San Luca De Paramida"، وثائقًا إسلامية مكتوبة بالعربية ترجع إلى العهد الأندلسي ، في هذه الوثائق وصف كامل لأمريكا والمسلمين فيها قبل كريستوفر كولومبس، خبأها أجدادها الذين كانوا حكام إسبانيا وكانوا جنرالات في الجيش الإسباني، وكانوا حكام الأندلس وأميرالات البحرية الإسبانية. وقد خافت أن يحرقها الأسبان بعد موتها، فقامت بوضعها في كتاب قبل أن تموت سنة 2008 م، وهذا الكتاب اسمه "Africa versus America"،وفيه تفاصيل الوجود الإسلامي في أمريكا.

 لويزا أيزابيل


 لويزا أيزابيل


المصادر: 1 / 2 / 3 / 4 / 5