كيف تكتسب قوة الثقة بالنفس؟ .. إليك 13 خطوة مهمة

"إذا كنت ترغب في نتائج مختلفة، فعليك أن تصنع شيئا مختلفا امض قدما و ستحصل على أدوات أفضل مما لديك الآن"  نابليون هيل.
"إذا ألزمت نفسك بحق بأمر ما و أعطيته كل ما لديك و انتهيت إلى أنه غير مناسب لك، تحرك إلى شيء آخر.. إن كل خطأ هو فرصة للتعلم مما يعني أنه من المستحيل أن ترتكب خطأ" سوزان جيفرز.

كيف تكتسب قوة الثقة بالنفس ؟ !

إليك 13 خطوة لكيفية اكتساب الثقة بالنفس:

الخطوة الأولى: الاستعانة بالله

المؤمن القوي خير و أحب: 

الاستعانة بالله

من أهم الأمور في التعامل مع القدرات و الإمكانيات و المهارات للوصول لتحقيق الأهداف و الطموحات و النجاح هي الاستعانة بالله و التبرؤ من حول الإنسان و قوته إلى حول الله و قوته سبحانه.. و مهما تعقدت الأمور و تشابكت الأحوال و تزايدت المشكلات فاعلم أن ربك معك و كما أعلنها رسول الله: "استعن بالله و لا تعجز"..
"فإذا عزمت فتوكل على الله"..

و اعلم أن الله عز وجل أمره بين الكاف و النون "كن فيكون" فالزم الاستعانة، و اعلم أن الدعاء بثقة أن الله سيستجيب دعاءك: "و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الدَّاع إذا دعان".

الخطوة الثانية: الاحتكاك الفعلي و الخروج للمجتمع

فاعل أم مفعول به؟ ! 

الاحتكاك الفعلي و الخروج للمجتمع

التفاعل مع الأحداث و إبداء وجهات نظرك و تعاملك مع الآخرين، و التعرف على الناس بكافة أفكارهم و مشكلاتهم و أنماطهم.. فالدين المعاملة.. 

فالمعاملات تزيد الخبرات و تقتل السلبية و الانهزامية و تعالج التردد و الانطوائية، و لن تخسر شيئاً فكلها تجارب مفيدة و عملية لتقييم و تقويم الذات.

الخطوة الثالثة: استعن بصحبة ثقة و مشجعة 

هل هذه صحبة؟ ! 

كثيرون يعيشون في وهم الصحبة رغم أن هذه الصحبة هي من أحبطت أحلامهم و قتلت أهدافهم و سيطرت على حياتهم و سرقت خيالهم.. و مع هذا يتحجج أنه لا يستطيع فراقهم بحجة أنهم عشرة العمر و أصحاب الدراسة و أهل الجيرة.. 

هل صحبتك هذه تسعى لأن يكونوا رفقائك مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة أو مشاركيك في طريق نجاحك؟

فكر كثيرا و لا تتأخر في البحث عن صحبة ثقة و مشجعة.. الوقت يمر و الزمن يهرب.. و لا تتردد فالحياة لا تستحق ضياعها.. و أهدافك لا تستحق قتلها.. و ثقتك لا تستحق ذبحها.. احرص على الإيجابيين لتشرب منهم.

الخطوة الرابعة: استثمر وقتك و أكثر القراءة بتنوع

كلمة السر ! 

استثمر وقتك و أكثر القراءة بتنوع

استثمار الوقت هي كلمة السر عند كل الناجحين و صاحبي الإنجازات.. و القراءة بتنوع حيث الفكرة المبتكرة و المعلومات الثرية و العلم العميق.. الذي يشكل العقل و الفكر.. و عمق الثقافة التي تقود لاتخاذ القرارات و رسم خريطة الحياة..

عش مع سير العظماء 

العيش مع قصص العظماء و الناجحين و قراءة تاريخهم و سيرهم خطوة تشحذ الهمم و تعزز الثقة بالنفس و تدعم التخيل و الطموح و تعاون على قهر العقبات و لتعامل مع التحديات و تعطي نموذج أمامه ليسير عليه..

الخطوة الخامسة: أغلق صفحة الماضي 

يا لها من ذكريات ! 

ذكريات

يعيش الواحد منا الذكريات الماضية المتعلقة ببعض المواقف الحاسمة و المصيرية كاتخاذ القرار و وضع الأهداف، بحثا عن النجاح و تحقيق الذات فتلازمه ذكريات مدفونة .. و متعلق بروابط ذهنية و عصبية أنك لم تنجح و أنك غير مؤهل و أنك لن تستطيع.. و لا جديد تحت الشمس.. 

أغلقها حالا:

و من ثم أغلق صفحة الماضي و لا تعد للوراء.. و لا تنظر للخلف و ابدأ من جديد بفكر إيجابي و سلوك جديد و تخطيط أقوى، حتى تبدأ خطواتك مع ثقتك في نفسك و أهدافك و حياتك.

سئل نابليون: كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك؟ ! 
فأجاب: "كنت أرد على ثلاث بثلاث،
من قال: لا أقدر.. قلت له: حاول.
من قال: لا أعرف.. قلت له: تعلم.
من قال: مستحيل.. قلت له: جرب.

الخطوة السادسة: ركز على قدراتك و استعمل المنافسة

ركز على قدراتك و استعمل المنافسة

و نعم التركيز.. 

نعم التركيز على القدرات و المهارات مع الذات و السعي خلف هدفها و تطويرها و توكيدها من أهم العوامل التي تبني الثقة بالنفس..

كلما بذلت المجهود و سعيت لتطوير مهاراتك و التزمت بالتدريبات عموما في مجالك مثلا من يلعب فروسية أو مصمم جرافيك أو مخرج بارع أو كاتب مبدع و غيرها... 
كلما تدربت ازدادت قوة مهاراتك.. و كان طريق النجاح أقوى و أسهل.. و مع الوقت تزداد الثقة تدريجيا حتى تصل لأعلى معدلاتها بالتعب و التركيز و التطوير.

الخطوة السابعة: انظر إلى نفسك كشخص ناجح

صورة مطلوبة:

 قوة الثقة بالنفس

الصورة الذهنية المرسومة داخل كل واحد من أهم المعينات و أقواها، حيث التعامل مع الذات و النظر للنفس كشخص ناجح ينعكس على الأفكار و المشاعر و السلوك، لأن الصورة الذهنية القوية تصنع الشخص الناجح.. الواثق بنفسه.

الخطوة الثامنة: سامح من أساء إليك

بقلب سليم:

مسامحة الآخرين و قبول الأعذار طريق قوي لبناء الثقة بالنفس، فاستخدام مبدأ العفو و التسامح يصنع لك المساحة المرنة للتعامل مع الغير، و لا تنس أنك أيضا تخطيء في حق الغير و تنتظر لحظات التسامح و قبول العذر.. فالتسامح قوة نفسية قوية تزيد ثقة الإنسان في نفسه.

الخطوة التاسعة: اصبر و لا تجعل الأمور أسوأ

دع البحيرة حتى تسكن 

دع البحيرة حتى تسكن

كانت هناك فتاة جميلة اعتادت الخروج إلى بحيرة صغيرة جدا و تتأمل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه.

و ذات يوم أخذت أخاها الصغير معها، و بينما هي تتأمل وجهها على مياه البحيرة، أخذ أخوها حجرا و ألقاه في البحيرة، فتموج ماؤها و اضطربت صورة الفتاة. 

فغضبت بشدة و بدأت تحاول جاهدة أن توقف تموج مياه البحيرة، و ظلت تتحرك هنا و هنا  لتوقف تموجات الماء و لم تستطع.. فمر شيخ كبير عليها و رأى حالها فسألها: ما المشكلة؟؟ فحكت له القصة فقال لها: سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء و لكنه صعب جدا، فقالت: سأفعله مهما كلفني الثمن، فقال لها: "دعي البحيرة حتى تهدأ". 

يا سادة: 

هناك بعض الأمور و المشكلات التي عندما نحاول حلها، نزيدها سواءً عن قصد و لو صدقت النوايا.. فالصبر و الإرادة جزء من قوة الحل و خطوة على طريق الثقة.. 

الخطوة العاشرة: أعط نفسك فرصة أخرى و ثق في قدراتك

مؤشرات الهبوط: 

أعط نفسك فرصة أخرى و ثق في قدراتك

أحيانا يتمتع الكثيرون بقوة الثقة في النفس و يتحلى بها و تصبح واضحة على ملامحه و على طريقة تعامله، و حين تهب مشكلة أو يقع تحت طائلتها تهتز ثقته بنفسه و تبدأ في التراجع و الهبوط لأقل مستوياتها.. و لذلك حين تقع في مشكلة لا تفقد الثقة بل تعامل معها بقوة و حزم، و كل مشكلة لها حل و ما من داء إلا له دواء، و الوقت جزء من حل المشكلة و فكّر بثقة حين تقع في مشكلة.. 

الخطوة الحادية عشرة: اصنع سجل إنجازاتك

أعد اكتشاف نفسك 

اصنع سجل إنجازاتك

من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة: هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلا من الشكوى منها، انظروا حولكم و شاهدوا كم مشكلة نعاني منها و نستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوى و بدأنا بالحل.. 

الخطوة الثانية عشرة: كن شاكرا راضيا

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" 
أخرجه أحمد. 

الخطوة الأخيرة: تحمل المسؤولية و تقبل ذاتك

تقبل الحياة 

تقبل الحياة

استيقظت إحدى السيدات و نظرت في المرآة لتجد ثلاث شعرات فقط في رأسها فابتسمت قائلة: لا بأس ! سأصبغ شعري اليوم ! فعلت ذلك و قضت يوما رائعا. 

و في اليوم التالي، استيقظت و نظرت في المرآة، فوجدت شعرتين فقط فانفرجت أساريرها، و قالت: مدهش ! سأغير تسريحة شعري اليوم، سأقسمه إلى نصفين و أصنع مفرقا في منتصفه ! فعملت ذلك.. و قضت يوما مدهشا، و في اليوم الثالث، استيقظت لتجد شعرة واحدة فقط في رأسها ! و هنا قالت: ممتاز سأسرح شعري للخلف فعلت ذلك.. و قضت يوما مرحا و سعيدا، و في اليوم التالي استيقظت و نظرت في المرآة لتجد رأسها خاليا من الشعر تماما فهتفت بسعادة بالغة: يا للروعة ! لن أضطر لتصفيف شعري. 
اليوم أفضل وقت لتكون فيه سعيدا ليس غدا عندما تكون غنيا، أو صباحا عندما تكون نشطا، أو بعد سنة عندما تكون كبيرا، إن أفضل وقت للسعادة هو الآن "ليس مهما ما يحدث لنا، المهم كيف نستجيب له".  

المصدر: من كتاب أسرار قوة الثقة بالنفس -شريف شحاتة-