حتى تكون مؤهلاً بقوة للعمل .. اكتسب هذه المهارات خلال سنوات دراستك بالجامعة

يقضي أصحاب العمل وقتًا طويلًا للبحث عن موظفين أكفاء يمتلكون تلك المهارات الهامة، وينفقون أموالًا طائلة على تدريب الموظفين ليس فقط في مجالات تخص العمل، وإنما في المجالات العامة والمهارات الأساسية.

حتى تكون مؤهلاً بقوة للعمل

فيجب على الطلاب الجامعيين استغلال سنوات الدراسة فى اكتساب بعض المهارات الشخصية، والتي تُمهد لهم الطريق للحياة المهنية، حتى يكونوا مؤهلين بقوة للالتحاق بسوق العمل بعد التخرج.

وهناك خمسة مهارات شخصية مهمة يطلبها أرباب العمل، ويجب أن يكتسبها الطلاب خلال سنوات الدراسة بالجامعة .. تعرف عليها

1- مهارة العمل الجماعي

 مهارة العمل الجماعي

مهارة العمل الجماعي الأهم هي القدرة على التواصل بشكل فعال. وهذا يشمل التحدث عن معرفة، بلباقة وصراحة وكذلك الاستماع بنشاط و بعقل مفتوح. مهارات العمل الجماعي أو غيرها من الصفات المرتبطة بإنجاز الفريق تشمل تحقيق الإلتزام للفريق، واتخاذ القرارات بموضوعية وانضباط، والتفكير بذكاء وبقوة، والقدرة على دعم أفكار أعضاء الفريق الآخرين، والتواضع ،والأهم .. عدم الخوف من المشاركة.

وبما أن الغالبية العظمى من المهن تتطلب التعاون، فـ عليه لابد لطلاب الكليات المُختلفة وخريجيها، أن يكتسبوا المزيد من تلك المهارات، فضلًا عن تقبُل النقد البناء عند العمل مع الآخرين سواء في الكلية وخارجها.

ويمكن للطلاب تطوير المهارات اللازمة للعمل بفعالية وكفاءة وبشكل مناسب مع الآخرين بطرق عديدة، بما في ذلك المشاركة في الألعاب الرياضية، أنشطة الخدمات الطُلابية، الأنشطة اللامنهجية، والتعاون فى مشاريع التخرج خلال السنوات الأخيرة فى الدراسة.

2- مهارة التواصل مع الآخرين

مهارة التواصل مع الآخرين

إنّ تطوير تواصل جيد مع الآخرين أمر مهم في العلاقات الاجتماعية، وفي التعليم والعمل أيضًا. لذلك لا تقلل من شأن مهارات التواصل مع الآخرين، فقد يتم رفضك من قبل شركة طالما حلمت بالعمل بها، لمجرد أن صاحب العمل لم يتقبل شخصيتك، أو لأنك فقدت الاتصال الناجح معه، فمثلًا نبرة صوتك، تعبيرات وجهك، طريقة جلوسك، الاستماع الجيد، تقدير الآخرين، وأسلوب حديثك يساهم في قبولك أو رفضك من مكان معين، حتى لو كنت تمتلك خبرة جيدة.

ورغم الانتشار الحالي لوسائل الاتصال الحديثة، مما سهل ربط الأفراد الشباب لبعضهم البعض، ولكن العديد من أصحاب العمل يروا أن ذلك قلل أيضًا من قدرتهم على التواصل وجهًا لوجه أو عبر الهاتف. فهُناك شكوى عامة بين أصحاب العمل هو أن الشباب حديثي التخرج لا يعرفون كيفية القيام بمُحادثة فعالة، ولا يستطيعون القيام بطرح الأسئلة، والاستماع بنشاط، والحفاظ على الاتصال بالعين، حيث تعتبر مهارات الاتصال جزءًا لا يتجزأ من نجاح أي شركة، فإذا افتقر الموظف لهذه المهارات، فإن ذلك سينعكس سلبًا على العمل، وسيقلل من فُرص التواصل بينه وبين الآخرين.

3- مهارة حل المشكلات

مهارة حل المشكلات

يعرف الباحثان كروليك ورودينك مفهوم "حل المشكلات" بأنه "عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات من أجل الإستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوف له ". وتكون الإستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حل الغموض أو اللبس الذي يتضمنه الموقف .

وبالرغم من أن الطلبة من مختلف الأعمار يفتقرون لمهارة حل المشكلات، فإن متطلبات سوق العمل تتطلب أن يمتلك الفرد مهارات عليا في التفكير؛ لأن التغير الاقتصادي والعلمي المتسارع يمثل تحديات كثيرة، لذلك على الطلبة مواجهة تلك التحديات، وإدراك أهميتها من خلال التدريب على حل المشكلات واتخاذ القرار، بطرق إبداعية علمية مُنظمة تمنع معاودة ظهورها فى المستقبل مع عدم وجود صيغة محددة، فى ظل تحدي محدودية المُساعدات الخارجية وانعدامها أحيانًا كثيرة.

4- مهارة إدارة الوقت

مهارة إدارة الوقت

تعرف إدارة الوقت بالعملية التي يتم عبرها إستغلال كل ثانية في اليوم من خلال التركيز و العمل على رفع إنتاجية الشخص يوميا بشكل إيجابي. هي أيضا من المحركات الأساسية التي تساعد في التقدم المهني.

إدارة الوقت أيضاً تعني أن تتعلم كيف ترتب وقتك وحياتك، حتى لا تكون حياتك لا معنى لها، لا تدري أين تذهب وكيف تتجه ولأي هدف تسير، وبالنسبة للموظفين فهي تعني القدرة على تتبع مشاريع متعددة بطريقة منظمة وفعالة، وكذلك ذكاء تحديد أولويات المهام، مما يساعد في التغلب على ضغوط العمل، مع مُراعاة أن إدارة الوقت لا تعني أداء العمل بشكل أكثر سرعة، بقدر ما تعني أداء العمل الصحيح الذي يخدم الأهداف المرجوة وبشكل فعال.

وعليه فاكتساب تلك المهارة غاية الأهمية للطلاب لفترة طويلة بعد التخرج؛ لذا فقد اهتمت الشركات بإدارة الوقت فوضعت له البرامج التوعوية التي يلتحق بها الموظفون من أجل الإحاطة بكل ما يتعلق بها. ويمكن للطلاب تحسين هذه المهارة من خلال تحمل المسؤولية في مجالات متعددة خلال الدراسة الجامعية أو الثانوية، واكتساب خبرة العمل المهنية من خلال التدريب والعمل التطوعي أو غيرها من الفرص.

5- مهارة القيادة

مهارة القيادة

القيادة هي محاولة التأثير في الناس المحيطين بالقائد ومحاولة توجيههم لإنجاز الهدف المطلوب.عند المبادرة بتنظيم مجموعة من الأقارب أو الأصدقاء لإنجاز هدف معين مثل عمل تطوعي أو تجهيز لرحلة مدرسية في مثل هذه الحالات لابد من وجود قائد لهذه المجموعة والقيادي الفعال لابد من تحقيق الهدف المرجو ولابد أن يتحلى القيادي بصفات القيادة الفعالة، وأن يتعرف القيادي على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها

إذن  فالقادة هم مَن يجعل الأمور تتحقق. فهم الذين يمتلكون رؤية، ويأخذون المبادرة، ويؤثّرون في الناس، ويقدّمون المُقترحات، وينظّمون الأمور اللوجستية، ويحلّون المشكلات، ويتولّون المتابعة، والأهمّ من ذلك كلّه هم الذين يتحمّلون المسؤولية، ويسمحون للفريق بالعمل لتحقيق أفضل النتائج.

هذا وترغب الشركات على توظيف قادة يلهمون الحماس والولاء والثقة، وليس أتباع. لذا فـإذا كنتم مشتركين في أي مجموعة أو منظّمة، فستحتاجون إلى بناء وتطوير القيادة من أجل إنجاز أي أمر هام. وتطوير مهاراتكم القيادية لا يساعدكم على إيجاد عمل كبير وجيد فحسب، وإنما يساهم في حصولكم على الترقية في عملكم الحالي، وبالتالي يجب أن يكون هدف الطلاب فى هذه المنطقة من التطوير الاحترافي، أن يكون معرفة وإحراز أكبر قدر ممكن من صفات القيادة الفعالة، وأن يتعرفوا على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها.

المصدر : usnews