إليك عدة مهارات تساعد إبنك على الخوض في مجالات الحياة و النجاح فيها

الحياة لم تعد كما كانت، طغت المادة و أصبحت كماليات الأمس ضروريات اليوم، و صار كسب العيش لا يحتاج للحد الأدنى من المهارات، بل يحتاج ذهنا واعيا يقتنص الفرصة إذا وجدها، و يصنعها إن لم يجدها.

إليك عدة مهارات تساعد إبنك على الخوض في مجالات الحياة و النجاح فيها

كان العرب أيام عزهم لا يكتفون بتعليم أبنائهم مهارات القراءة و الكتابة فقط، بل يمتد إلى تعليمهم مهارات الحياة التي يحتاجون إليها.

و من كلمات الحجاج لمؤدب بنيه: "علمهم السباحة قبل الكتابة، فإنهم يجدون من يكتب عنهم، و لا يجدون من يسبح عنهم".

و كتب عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- لأهل الشام يقول لهم: "علموا أولادكم السباحة و الرمي و الفروسية". لأن متقن هذه المهارات كان مميزا في قومه.

و اليوم وجب تنمية بعض المهارات التي صار لها أهمية في واقعنا المعاصر، و من هذه المهارات:

- علمه الالتزام بالوعد، اعهد إليه بمهمة و حدد له زمنا للقيام بها، و كن حريصا على متابعته، و من ثم إشعاره بأهمية التزامه بما يقول.

- علمه كيف يدير وقته و يتحكم فيه بعمل جدول للمذاكرة، و ترتيب مواعيد اللعب و مشاهدة التلفاز، و زيارة صديقه.

- كذلك أدب الحديث، و تقبل وجهات النظر التي يختلف معها، و النظر بعقلانية إلى الأمور و التحكم في ردود أفعاله.

هذه المهارات و غيرها من حب النجاح و التفوّق و الطموح، و مساعدة الآخرين و بذل الخير و العمل الجماعي، تنمو من خلال التعود.

- مهارة أخرى يجب أن نعلمها لأبنائنا، و هي مهارة طرح البدائل و التفكير الإيجابي.
بمعنى إذا قال لك: لا أريد أن أذهب إلى المدرسة، قل له حسنا و بعد ذلك، أريدك أن تعطيني بدائل.

- كذلك الفت نظره إلى المقارنات الحياتية، قل له: لماذا فلان من الناس طبيب مشهور يحترمه الجميع، و هذا شحاذ يتسوّل و لا يعبأ به أحد؟.

هذا سيساعد الولد على أن يدرك أن لكل سبب نتيجة، و أن قانون الصدفة و خبطات الحظ ليست منهجا للحياة.