الحياة هي خياراتنا نعيشها برغبتنا .. 3 قصص ملهمة لبشر وضعوا بصمتهم في التاريخ

رواد عالم تعلم , السلام عليكم ورحمة الله ،ما يجعلنا نتأمل ونتابع قصص  الناجحين الملهمين في تحقيق نجاحاتهم ، هو ما نشاهده في شخصياتهم من اعتزاز بأنفسهم بأنهم يستطيعون عمل شيء ما، وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها؛ فإن الإيمان الحقيقي في الهدف، أو في النفس بأنها تستطيع فعل شيء ما، هذا الإيمان واليقين هما ما يجعل هؤلاء يتمسكون في عزيمة لا تقهر، بل كلما صعبت المواقف أمامهم، تجدهم ازدادوا إصراراً وبحثاً عن البديل، وزيادة السعي الجهد والمحاولة بعد المحاولة .

نعرض لكم اخواني بعض قصص الناجحين .. تابعونا :
جوان رولينج موراي

جوان رولينج موراي

البريطانية (جوان رولينج موراي) سافرت البرتغال للحصول على وظيفة (معلمة لغة)، تزوجت وزواجها لم يستمر سوى عام واحد أنجبت فيه طفلة. عادت بها إلى بلدها مرة أخرى لتصبح أم وحيدة تعول طفلة. (جوان) رأت نفسها فاشلة، زواج فاشل وسبع سنوات بعد التخرج بلا وظيفة وتعول طفلة. طبيًا أصيبت (جوان) بالاكتئاب والميل للانتحار. كانت تعيش على الإعالة الحكومية لكنها كانت تملك حلم وتهوى الكتابة. استمرت في الكتابة حتى أخرجت لنا سلسلة (هاري بوتر) لتصبح في 2004 أول كاتب ثروته تصل إلى مليار دولار. (ج. ك. رولينج) هى كاتبة أكثر سلسلة كتب مبيعًا في التاريخ .


جاك ما

جاك ما

الصيني، (جاك ما) فشل في أختبار الالتحاق بالجامعة 3 مرات. حاول الالتحاق بثلاثين وظيفة وتم رفضه في جميعها. لم يتم قبوله في للعمل فى أحد مطاعم KFC. في عام 1995 قرر (جاك ما) إنشاء شركته الخاصة لتصميم المواقع وعمره 31 عامًا. ثم أسس شركة علي بابا للتجارة الألكترونية وعمره 35 والتي مرت بالعديد من العقبات ومراحل الفشل إلى أن أصبح أغنى رجل في الصين ومن أغنى 20 رجلًا في العالم بثروة تقدر بحوالي 25 مليار دولار. 


سويتشيرو هوندا

سويتشيرو هوندا

“سويتشيرو هوندا” مؤسس شركة “هوندا” ولد في اليابان لعائلة فقيرة، عمل منذ طفولته مع والده في متجره الصغير لتصليح الدراجات، هوندا لم يكن مهتمًا بالتعليم النظامي فكان يزوّر نتائج المدرسة إلى أن كُشف أمره بعدما بدأ في تزوير نتائج زملائه. وعمره 15 عام ترك قريته وذهب لطوكيو بدون أى تعليم، في عام 1937م أسس مصنع صغير يُدعى توكاى سيكي لإنتاج “حلقات المكبس” وبيعها لمصانع تويوتا، لكن سريعًا تدمر المصنع بسبب قنابل الحرب العالمية الثانية، فأعاد إنشائه، لكن تدمر في العام التالي مباشرة مرة أخرى بسبب زلزال عام 1945م، لكنه لم ييأس وبأنقاض مصنعه القديم قرر إنشاء مصنع هوندا وانتج دراجات بخارية في البداية إلى أن أصبحت الشركة تقدر بالمليارات. هوندا لديه أكثر من 100 براءة إختراع دون أن يحصل على أى شهادة.

هذا يدعونا لنكتشف شيئاً آخر، قوة الأمل التي يمتلكونها، هي من تجعل عقولهم وقلوبهم تعمل من دون توقف وبتفاؤل كبير من الوصول، حتماً، في يوم من الأيام إلى ما يرغبون فيه.

ما يعوق الأفراد هو الخوف من الفشل وعدم المحاولة من جديد، لذا لابد، بعد أي فشل أو عائق ،من أن نبدأ مرة أخرى، أي نتحلى بالعزيمة والإرادة، بأننا نستطيع أن نقاوم آلاف المرات حتى نصل إلى الهدف الذي نريده في حياتنا، أفضل من الجلوس في دائرة التباكي والإحباط والشعور بأن الدنيا ظلمتنا وضاقت بنا، ولو فكرنا قليلاً في أيهما أفضل للفرد المحاولة أم الاستسلام، ما يعوق حركة الفرد هو ذاك الصوت الخارجي السلبي من المحيط الذي يعيش فيه، عندما يتحدثون إليه بأنه مهما فعل لن يتغير شيء، هذا بالذات هو صوت اليأس والعجز، لابد من أن نفر منه سريعاً ونبتعد عن أفكارهم المحبطة، لو كان حديثهم صحيحاً لاستطاعوا أن يغيروا حياتهم للأفضل.

الحياة دائماً تحتاج إلى اختيار مدروس وبعض الجرأة والقدرة على اتخاذ القرار والابتعاد عن التردد والخوف؛ فأكثر ما يهزم الفرد هو ذاك الخوف المخفي في صور عدة، نضعه نحن أو يضعه الآخرون، وهو أحد الحيل الدفاعية التي يتلاعب بها الفرد مع نفسه؛ لكي يهرب من التحدي والإقدام في اتخاذ قرار قد يغير كل حياته.

الحياة هي خياراتنا نعيشها برغبتنا، ولابد من أن يدرك الفرد أن لديه العقل والقدرة والموهبة، لكنها تحتاج إلى تدريب، تعليم، ووقت، ومهارة، وتخطيط، وترتيب أولويات، كما يحتاج الإيمان بالهدف وقبل ذلك يجب أن يعرف ماذا يريد فعلاً، وهذا يجعلنا نركز على جوانب عدة في حياتنا، الجانب الروحي، والشخصي، والعائلي، المهني، والاقتصادي، وغيرها من الجوانب المهمة، ليدرك الفرد حقيقة ماذا نريد.

هناك قاعدة ثابتة وهي أن لا أحد يستطيع مساعدتك إذا أنت لم ترغب في ذلك. فقط عندما تفكر بصدق ورغبة قوية في التغير تستطيع أن تعمل كل شيء، بل ستجد من يقدم خدماته، لكن لكن بعد ما تؤمن أنت أولا بنفسك.