ما حقيقة شركات الفوركس (التداول بالعملات) ؟ وكيف بدأت ؟

"ما يحصل في عالم الفوركس اليوم هو إرهاب اقتصادي، يستهدف أفرادًا من مختلف دول العالم. إنني أخشى أنه إذا ما تم نشر هذه المعلومات في التحقيقات الصحفية، وهو أمرٌ لا بُد حاصل، سيضر بأمن إسرائيل وقد يؤدي إلى موجة من الكراهية تجاه الشعب اليهودي وإسرائيل، وستكون الأضرار كبيرة"!.. كان هذا قول أرئيل مَرُوم موظف سابق في 4 شركات فوركس إسرائيلية ،تم نشرُه على موقع صحيفة جلوبوس الاقتصادية الإسرائيلية.

ما حقيقة شركات الفوركس

ما هو الفوركس ؟

الفوركس كما نعلم هو بورصة العملات العالمية وكان يعتبر جزء من البورصة العالمية والآن هو السوق الأكبر من بورصة السلع المعروفه لدى كثير منّا، و هناك شركات الفوركس التي تقوم بدور الوسيط في الفوركس مثل الوسيط في البورصة تماما، وشركات الفوركس أصبحت كثيرة بشكل واضح في عالمنا العربى.

الخدمات التي تقدمها شركات الفوركس

ما حقيقة شركات الفوركس

تقدم شركات الفوركس مساعدات في السوق واغراءات للمتداولين لكى يودعون اموالهم ويتاجرون في السوق الكبير الذي يصل حجم التداول فيه إلى 3 تريليون دولار وربما اكثر من ذلك ولنا ان نتصور هذا المبلغ و لكن هل نستطيع ان يكون لنا نصيب من هذا المكسب الكبير، للاسف الشديد تبالغ الشركات في الدعايا عن سوق الفوركس وصورت للجميع أن المكسب سهل جدا، وبعض المتداولين المبتدئين يتسرعون في الدخول بحساب حقيقي قبل ان يتدربوا جيدا على حساب الديمو لفترة مناسبة، وللاسف يضطر السوق أن يعلمهم عن طريق الخسارة، فكلما خسروا يتساءلون عن أسباب الخسارة، ويتعلمون منها في المرات القادمة.

كيف بدأت شركات الفوركس ؟

بدأت تجارة الفوركس (شركات تداول العملات الأجنبية) في التسعينات في إسرائيل ثم تطورت حتى حظيت 15 شركة فوركس إسرائيلية بمكانة بارزة وعالمية في أيامنا هذه، كثيرٌ منها غير موجود في إسرائيل وتُخفي هويتها الإسرائيلية أو أي شيء يربطها بإسرائيل، و معظم زبائنها من أوروبا والخليج العربي..

وقد قال أرئيل أيضاً للصحيفة: "لقد بدأت العمل في مجال الفوركس بعد سنوات من العمل في المجال الاقتصادي التقليدي كالبنوك وشركات التأمين، إلا أنني أصبت بالذهول عندما رأيت ما يحصل في الفوركس، إن شركات الفوركس تسرق ببساطة زبائنها. كثيرون يساوون بين الفوركس والكازينو، إلا أن كثيرًا من شركات الفوركس أسوأ بكثير من الكازينو"!

ويوضح كذلك: "إن هذا المجال يحصد ملايين الدولارات كُل عام، جُلّ العمليات التي تقوم بها الشركات في إسرائيل تكمن في التشغيل، الإدارة والتسويق، الإحصائيات المُخيفة: أكثر من 95% من الزبائن هم ضحايا للنصب والاحتيال."

إن عمليّات النصب لا تنحصر فقط في سرقة الزبائن بل في الغش وتزييف الحقائق، بل والكذب عليهم أحيانًا حيث يقول مروم -موظف سابق في شركة فوركس-: "إن هذه الشركات تعمل ضد كُل المعايير، فالصفقات التي يعقدها العُملاء لا تخرج إلى الأسواق، وهي تقدم استشارات بلا تراخيص لازمة، وهناك الكثير من التزييفات الحاصلة في مستنداتها وبهذا فإنها تتجاوز الإجراءات القانونية التي تحظر تبييض الأموال، وفوق ذلك نجدها تتبادل مع عملائها معلومات كاذبة بشكل مقصود، بالأخص عندما يُخبرك الموظف أنه يتحدث معك من لندن، وهو يتحدث في واقع الأمر من تل أبيب".


مصادر : saudiforex / almajd.ps / aljazeera