كيف تكون ماهراً في الاستماع ؟ . إليك 13 مهارة للإنصات

 تشير دراسات علم الاتصال إلى أن هناك عدة خطوات لتحسين مهارة الإنصات لدى الأفراد ..
وسنعرض لكم في هذا الموضوع العديد من الخطوات والأساليب التي تساعدك في أن تكون منصتا بارعاً ..


*- دع الآخر يقوم بمعظم الحديث

يحكي لنا ديل كارنيجي فيقول: " جمعتني أخيرا بأحد علماء النبات المبرزين حفلة عشاء أقامها الناشر المعروف –ج. جرينيورج- و لم أكن قد تحدثت إلى أحد علماء النبات من قبل، لذلك وجدت في الاستماع إليه لذة كبرى، و انتصف الليل فتمنيت للمدعوين ليلة سعيدة و انصرفت، و عاد عالم النبات إلى مضيفنا و أجزل له الثناء عليّ، فقد كنت على حد تعبيره مثيرا جداً، و اختتم حديثه للمضيف بقوله: حقا إن مستر كارنيجي محدث بارع.

محدث بارع؟ أنا ! و كيف؟ ! فإني لم أقل شيئا على الإطلاق، كل ما فعلته أنني استمعت بشغف، و قد أحس هو بذلك و سرّه، فالاستماع بشغف هو أعلى ضروب الثناء الذي يمكن أن تضيفه على محدثك ".

*- أكثر من الأسئلة المفتوحة

أغلب الناس يجد الرهبة أو القلق في التحدث مع من لا يعرفه، لذا غالبا ما يكون الحديث في البداية مغلقا، لذا أكثر من الأسئلة المفتوحة،و هي الأسئلة التي لا تنتهي بنعم أو لا، و عادة ما تكون أداة السؤال هي: كيف؟ ماذا؟ لماذا؟...
و من ثم تعطي دفة الحديث للآخرين، فيخرجون مكنونات أنفسهم، مما يوفر لك فرصة معرفتهم، و اختبار صفاتهم و سماتهم. 

13 نصيحة لتكون ماهراً في الاستماع 

1 -الاتصال النظري المباشر مع المتكلم او المفاوض أو الزبون لتوحي لذلك الشخص بالثقه ابقى متصلا في العينين بلطف ليشعر من يكلمك أو يخاطبك بالاهتمام.

2 -استخد بعض الإيماءات أو بعض الكلمات للتاكيد على تواصل استماعك لمشكلته أو القضية التي تتحاور معه فيها مثل هز الرأس أو لفظ كلمة نعم أو جيد بين كل جملة وأخرى ينهيها.

3 -لا تحاول أن تفرض رأيك أو أن تكون متطرفا في رأيك بل حاول أن ترى ما يُمكن تقديمه الشخص المُحاور لك لعلك تكون على خطأ او لعلك تكون غافلا عن قضية ما.

4 -ركز فيما يقول ولا تهمل أي كلمه يقولها، لتستطيع تحديد الزوايا التي يمكن من خلالها أن ترى نقاط الضعف أو حدود التنازل التي تكون مرضية للطرفين.

5 -ضع المزاح جانبا وضع التعليقات التي لا لزوم لها لكي لا توحي لمن أمامك أنك غير مهتم أو غير جدير بالثقة لحل المشكلة المطروحة أو لاستيعاب ما يحاول شرحه.

6 -استخدم كلمة (نعم ولكن) بين الحين والآخر وحاول الابتعاد قدر الإمكان عن كلمة   (لا) لكي لا تجعل من أمامك يشعر أنك شخص مغرور لا تقبل آراء الآخرين.

7 -إظهار الاهتمام إن إظهار الاهتمام للمتكلم من أهم خطوات تحسين مهارة الإنصات لديك فحاول أن تظهر اهتمامك حقيقة لكل من يحدثك، وليس أن تنظر إليه دون تركيز مما قد يوقعك في حرج أكبر من حرج عدم الإنصات.

8 - الصبر عليك أن تصبر على المتكلم حتى يفرغ ما في جعبته ولا تقاطعه ، وإن أردت التعقيب على نقطة معينة فتخير الوقت الملائم للمقاطعة، ولا تكن عجولا فتصيب محدثك بالضيق، مما يجعله يأخذ عنك انطباعا سيئا.

9 - التعقل المتفتح اجعل عقلك متفتحا ومرنا وأنت تستمع، وقلّب الكلمات في عقلك بشكل يسع كل الآراء والاتجاهات، وأخبر نفسك مرارا بأن بإمكانك تقبل الجميع، وهذا الأمر سيجعلك تتقبل الكثير ولا تسعى للرد على كل كلمة تقال فتفقد تركيزك وإنصاتك.

10 - تأجيل الحكم على المتحدث أجل حكمك على المتحدث لحين انتهاء الحديث،لأن الرغبة في إصدار حكم متسرع تجعلك تشرد بعيدا، ويفقدك ذلك قدرتك على الإنصات، كما أن إعطاء المتحدث فرصة لينهي حديثه قد يجعلك تغير وجهة نظرك في كلامه كلية، وسيوفر ذلك عليك وعليه وقتا ثمينا.

11 - الاستجابات العاطفية: مهارة الإنصات تتطلب إصدار استجابات عاطفية وذلك لتشجيع المتكلم على الاستمرار في حديثه، ونستطيع هنا بإيماءة أن نشير إليه ليكمل ما بدأ أو ندعوه للتوقف للاستفسار، وتكون الاستجابات العاطفية وسيلة للتواصل مع المتحدث أثناء تحدثه.

12 - البعد عن التشويش ربما يتكون في مكان يصعب فيه تفادي عمليات التشويش، ولكن عليك المحاولة لكي تصبح منصتا جيدا، فابتعد قدر ما تستطيع عن أي مشوشات، وإن لم تستطع فلا تدع ذهنك يشرد لأوقات طويلة، وذلك عن طريق مراقبة نفسك أثناء الاستماع.

13 - سيطر على مشاعرك حاول أن تسيطر على مشاعرك الرافضة أو المؤيدة لما يقال حتى ينتهي المتكلم من حديثه، واحرص ألا تجعل غضبك من بعض الكلمات أو تأييدك لأخرى يذهب بك لعالم آخر تشرد فيه وتفكر فيما يقيل وتنسى عملية الإنصات.