لماذا يقوم الحائزون على الميداليات بعضِّها ؟ وكيف بدأت الفكرة ؟

الميداليات الذهبية الأولمبية ليست مصنوعة من الذهب الخالص. ففي الواقع ، فإن الميداليات الذهبية لعام 2016 تحتوي فقط على 1.34% من الذهب ،وهو أقل من المتوقع بالطبع ،ولا تساوي الميدالية الذهبية الأولمبية لعام 2016 أكثر من 600 دولار ، ولكن لم يكن الوضع بهذا الشكل دائما ،فقد كانت الميدالية الذهبية تُصنعُ من الذهب الخالص حتى عام 1912 .


أما أفضل طريقة لتعلم ما إذا كانت الميدالية ذهباً أم لا ؟ فهي .. نعم كما جال في خاطرك .. عضَّها طبعا !

يُعتبرُ الذهب معدناً ليناً ، لذا فإن أحد الأساليب القديمة في الكشف عن نقاء المعدن هو عن طريق غرس أسنانك به. لو كان الذهب نقياً تماماً ،ستتمكن من رؤية آثار أسنانك فوقه.
أما في حال كان المعدنُ غير نقي ، أو كان على سبيل المثال مطلياً ،ستجدُ أن أسنانك قد كشطت الطلاء الذهبي و أظهرت قالباً غير ذهبي : كالرصاص مثلاً.


إذاً نستنتج من هذا أن عض الميداليات يرجع إلى فكرة المتسابق أنه بهذه الطريقة يختبر مدى "نقاء" الذهب .ورغم إدراكه بالتأكيد أن الميداليات ليس مصنوعة من الذهب الخالص ،إلاّ أن التقاليد لا تندثر بسهولة بطبيعة الحال.

ولكن لسوء الحظ، لا تسير الأمور دائما كما هو مخطط لها ففي العام 2010 ،كسر المتزلج الألماني ديفيد مولر ضرسه إثر عض ميداليته الفضية.

لذا لو أصبحت يوما ما أحد الأبطال الأولمبيين ،فلا بأس من عض ميداليتك لالتقاط صورة مميزة ،لكن حاول ألا تضغط على الميدالية بشدة فينكسر ضرسك.