9 خطوات لتحرر نفسك من قيد الآخرين وتعيش حياتك بالطريقة التي تريدها !

في  هذا الموضوع سنعالج مشكل هناك الكثير والكثير يعاني منه وهو العبودية لكلام الناس وآرائهم فينا ..!!


من منا لا يحب أن يثني عليه الآخرون؟ أو أن يرونه ذلك النموذج المثالي الذي يتمنى الجميع لو كانوا مثله؟ بالتأكيد جميعنا نتمنى ذلك، لكن عندما نبدأ في الاعتماد على ما يعتقده الآخرون عنا، ونجعل لرأيهم السيطرة التامة من خلال تحريكنا كما لو كنا قطع شطرنج، نكون في مأزق كبير، عندما نجاريهم حتى لا نخالف توقعاتهم، هنا نكون خرجنا من أنفسنا تمامًا، خذلناها… غادرنا أنفسنا لنكون الشخص الذي يريدونه، وكأنهم يحكمون في مصيرنا ..

إليك بعض الخطوات لتكف عن الاهتمام بالآخرين وآراءهم، باختصار لتحرر نفسك من قيد الآخرين ..

1- لا تهدر طاقتك في مالايفيد!

ركز على شؤونك الخاصة "أهدافك وطموحاتك "، عملك الحالي ،مستقبلك ، فكر في همومك الشخصية فقط، ذكر نفسك دومًا بأن كل من هو خارج إطارك الجسدي لا يعنيك، أنت شخص واحد "ولدت وحيدا وستموت وحيدا وستموت وحيدا"، عش ببساطة كما تريد وكفّ عن التفكير في الناس وأقوالهم وأفعالهم ، والاهتمام بالآخرين و آراءهم واعتقاداتهم ونظرتهم لك.

2- لا تعتقد أنّ الجميع منشغلٌ بك

 سبب من أهم أسباب الفشل في الحياة أن تعتقد أن الجميع يركز معك، وينشغل بك، صدقني لا أحد يهتم بك فالناس يقضون وقتهم في التفكير في أنفسهم، وأمورهم الخاصة، ولا أحد يكرس وقته في التفكير بك، بل لا أحد يضيع من وقته ساعة واحدة حتى في التفكير في حياتك وأمورك إلا إذا كان حاقدا عليك ويسعى لتحطيمك..!، ولو أن أحدًا قد أخبرك برأيه عنك، فهو مجرد تفكير لحظي إنها فكرة عابرة خطرت على باله فأخبرك بها لا أكثر.

3- لا أحد يعرفك أكثر منك

الشخص الوحيد الذي يعرف ماذا تريد هو أنت، فلا أحد يعيش حياتك، لا أحد يعيش ظروفك، أو يمتلك معتقادتك وآراءك ونظرتك للحياة وهذا يعني أنه إذا قال لك أحدهم شيئا فتلك نظرته على حسب خبرته الشخصية وظروفه وليس بالضروة أنها تنطبق عليك .. فلم القلق إذن ، فعليك الوثوق بذاتك أكثر، والاعتماد عليها هي بدلاً من الاعتماد على آراء الآخرين المتغيرة، بحكم أنهم متقلبون وكل يوم في حال.

 فكل شخص يصدر الأحكام على الآخرين ويصنفهم من منظوره هو، من معتقداته وسلوكه ووجهة نظره الخاصة، قد يكون هذا الشخص مختلف عنك كليًا، ظروفه تختلف عن ظروفك، ما يناسبه لا يناسبك البتة.

4- لا تسأل الناس عن رأيهم فيك

توقف عن سؤال الناس: كيف ترونني؟ ما رأيكم في شخصيتي؟ في قراراتي؟ إلى آخر هذا النوع من الأسئلة التي تثبت أنك بالفعل شخص مهزوز وفارغ، لتكن نقطة ارتكازك هي نفسك، لا الآخرون، وتذكر أن الآخرين متغيرون وكل يوم في حال، وأن تعيش على آراءهم يعني أنك ستعيش كل يوم في حال، وفقًا لمزاجهم الشخصي وحالتهم الحالية، أي حياة هذه بربك فقد أصبحت ملكا للناس ..!

5- لا تنتظر المدح والإطراء

هل تفرح بشدة و تركز على ما يقولوه من كلمات إيجابية وتتغذى عليها؟ .. حسناً لقد حان الوقت لأن تكبح مشاعرك وانفعالاتك الطفولية عند إطراءهم، إن أهم ما تفعله هو ألا تصدق هذا الإطراء وتنشغل به وتفكر به ليل نهار حتى وإن كان حقيقيًا، فأغلب المدح كذبٌ ونفاق لكسب محبة الشخص فمن الخطأ أن يكون مصدر تحفيزك وحماسك وثقتك بنفسك، كلمات يقولها لك الناس، وبمجرد أن يتوقفوا عنها تعود تنطوي وتشعر بالسلبية وبرفض ذاتك..

6- لا تفكر كثيراً بسلبية

التفكير الزائد يقودك إلى أفكار بل وأوهام يصنعها عقلك، خاصة في حالتنا هذه عندما يؤرقك رأي الآخرين فيك، فبتفكيرك الزائد ستخلق مشكلة من العدم ، ستظل تفكر لماذا أخبرك فلان بأنك فاشل؟ وهل عندما قال تلك الكلمة كان يعنيها حقًا؟ أم أنه يقصد شيئاً آخر؟ وهكذا ستصنع حلقة ستظل تدور بها دون توقف، ارحم نفسك من هذا العناء ،لا تهتم لهذه الدرجة صدقني لا أحد يضيع وقته في التفكير بك مثلما تفعل أنت.

7- إرضاء الناس غاية لا تُدرك !

من المستحيل أن ترقى إلى مستوى توقعات الجميع، فلا تحرق نفسك لإرضاء الجميع، حتمًا هناك أشخاص لن تروق لهم، ولن تعجبهم أفعالك، مهما كنت حريصًا على مراعاة شعورهم، أو على التصرف بشكل حسن، يكفيك أن ترضي ربك، فإذا رضي عنك الله ربحت الدنيا والآخرة .. كن صادقًا مع نفسك، أن تكون نفسك، هذا هو الأهم.

8- ارفع التحدي واثبت أنهم مخطؤون !

الحياة صعبة ودرب النجاح وعرٌ ،ازرع ما تريد أن تجنيه غدًا، استغل هذا القلق والاهتمام المبالغ فيه بآراء الآخرين عنك، استغله في الصعود لا الهبوط، في الارتقاء لا الانحطاط، في تحسين أسلوبك وسلوكك، اجعل من نقادِك الذين يريدون سقوط نقطة تحفيز لك للنجاح والإبداع و خرق العادة، لا تصبح أسيرًا لها، اجعل نفسك الحكم بين آراءهم وبين ما أنت عليه بالفعل.

9- عش اللحظة !
يقول إبراهيم الفقي رحمه الله :

"عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك .. عش بحبك لله عز وجل..
عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام..
عش بالأمل ، عش بالكفاح ، عش بالصبر
عش بالحب ، وقدر قيمة الحياة ."

عندما تشغل نفسك بالتفكير في آراء الآخرين، فأنت تضيع الكثير من الوقت في ذلك، تفقد الاستمتاع والشعور باللحظة الحالية، في حين أنه بإمكانك التركيز على اللحظة الراهنة، وترك القلق قليلًا، وعدم التفكير فيما سيأتي لاحقًا، بما في ذلك حكم الآخرين عليك وآراءهم عنك، تقبل نفسك كما أنت، وكن حاضرًا في اللحظة التي تعيشها الآن.


خلاصة : كل إنسان على هذا الكوكب لديه الحق المطلق في عيش حياته بالطريقة التي يريدها، ليس لأحد حكم على أحد، الحياة واحدة لن تتكرر، الحياة قصيرة للغاية، فلماذا عليك تضييعها في القلق حول ما يعتقده الآخرون عنك؟ لماذا تعيشها بالشكل الذي يريده الآخرون؟ .. الحياة أقصر من أن تقضيها في الإهتمام بآراء الآخرين وما يعتقدونه عنك، ليذهبوا هم وآراءهم للجحيم… هكذا ببساطة.