لا مجال لليأس ! .. تعرف على قصة نجاح مجموعة علي بابا الصينية

هل سمعت من قبل بمجموعة شركات "علي بابا" ؟ هو ذلك المتجر الإلكتروني الصيني الذي يُعد جزءا من مجموعة تلك الشركات والذي يلبي إحتياجات الملايين حول العالم أيضاً من ملابس وإكسسوارات وهواتف ذكية وملحقاتها أيضاً، حيث يعتبر هو المكان الأنسب بخلاف أمازون و Ebay لإيجاد ضالتك من المنتجات الصينية الرائعة.

 قصة نجاح مجموعة علي بابا الصينية

وسنتعرف معا على قصة مؤسس هذا المتجر العالمي "علي بابا" الذي عانى من الفقر لسنوات طويلة ثم أصبح واحدا من أشهر مليارديرات العالم؟!!

من هو مؤسس علي بابا ؟

من هو مؤسس علي بابا ؟

"جاك ما" البالغ من العمر 50 عاما، هو مؤسس ورئيس مجموعة "علي بابا" العملاقة للتجارة الإلكترونية، التي تعد اليوم أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم حيث تتجاوز مبيعاتها السنوية 170 مليار دولار، ويعمل بها أكثر من 22 ألف موظف، في أكثر من 70 مدينة حول العالم، وتعمل الشركة بشكل رئيسي على تسهيل التجارة الإلكترونية بين الأفراد والشركات والتجار على الصعيدين العالمي والصيني.

وقد ولد جاك ما في هانغتشو بالصين، وهي مدينة يسكنها حوالي 2.4 مليون شخص بالقرب من شنغهاي المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وأراضيها الزراعية الخصبة.

كان والداه فنانين يؤديان أغاني تقليدية تعرف باسم "البينغ تان"، وهي نوع من السرد القصصي الملحَّن، وعندما بلغ سن الـ 12 بدأ يهتم باللغة الانجليزية فتعلمها بنفسه، وكان يركب دراجته لمدة 40 دقيقة يوميا وعلى مدى 8 سنوات، للوصول إلى فندق بالقرب من بحيرة هانغتشو، كي يحتك بالسياح ويقدم لهم خدماته كدليل سياحي مجاني وبهدف ممارسة اللغة الانجليزية.

وقال جاك في مقابلة له مع صحيفة (نيويورك تايمز) إن ما تعلمه في المدرسة والكتب مختلف جداً عما تعلمه مع السياح.

وذكر أنه مر بأوقات عصيبة في الدراسة إذ فشل مرتين في امتحان القبول لدخول الجامعة. فالتحق بجامعة ينظر إليها على أنها أسوأ جامعة في مدينته هي جامعة هانغتشو التي تعتبر داراً للمعلمين، وذلك في عام 1984، مما اضطره لدخول أسوأ جامعة في مدينته والتخرج منها كي يعمل مدرس للغة الإنجليزية براتب ضئيل للغاية يقدر بحوالي 15 دولارا أمريكيًا كل شهر ورغم أن الأمر إستمر 5 سنوات متتالية إلا أنه رفض أن يستمر أكثر من ذلك وبدأ بالبحث عن مصدر آخر وهنا بدأت الفكرة البسيطة في الظهور.

فكرة إنشاء الموقع 

من هو مؤسس علي بابا ؟

تعرف "جاك" على الإنترنت في زيارة قصيرة لأمريكا مع بعض من أصدقاءه ولكن تلك المصادفة الصغيرة جعلته يطلق مجموعة من الصفحات هي عبارة عن دليل للأعمال التجارية وتم إطلاق إسم " الصفحات الصينية" على الموقع ولكن ليست تلك هي الفكرة التي وضعته على طريق النجاح.

فكر "جاك" بعد ذلك بجمع بعض من أصدقاءه وإنشاء موقع للتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت ولم يرفض أي من أصدقاءه هذا الأمر وسعوا جميعا لجمع مبلغ 60 ألف دولار أمريكي من أجل موقع "Alibaba" وعن سبب إختياره لذلك الإسم قال "جاك" في إحدى المقابلات الشهيرة بعد ذلك أن إختياره جاء نسبة لقصة "علي بابا" الشهيرة التي تناولتها كافة الثقافات المختلفة كل منها بطريقته ولكن المفهوم والإسم واحد تقريبًا خاصة مع عبارة "إفتح ياسمسم" التي تعتبر المدخل الأسطوري لكافة الكنوز في تلك القصة.

ولم يكن هناك المزيد من الصعوبات بعد إطلاق متجر "علي بابا" الإلكتروني ففي عام 2003 بعد ذلك قام "جاك" بإطلاق منافس "Ebay" المباشر وهو موقع "Taobao" واستحوذ خلال عامين فقط على أكثر من نصف سوق التسوق عبر الإنترنت في الصين.!!

وفي سن الـ 50، بلغت ثروة مؤسس ورئيس شركة علي بابا 21 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

ويعد جاك ما شخصا مُلهِماً للكثير من الشباب حول العالم، ويستمع طلاب الجامعات إلى محاضراته بكل اهتمام وشغف.

ففي الاجتماع السنوي للمساهمين في مايو/أيار 2009، هذا الاجتماع الذي حرص على حضوره المساهمون والعملاء وطلاب من جامعات هونغ كونغ، نصح جاك ما الشباب بأخذ زمام الأمور بأيديهم والتحرك لإطلاق مشاريعهم الخاصة بغية التعامل مع الانكماش الاقتصادي بدلا من انتظار الوظائف الحكومية أو الخاصة.

وذكر بأن أكبر الثروات في العالم حققها أناس استغلوا الفرص وأكد بأننا اليوم في فترة ما بعد الأزمة العالمية وهي فترة توفر أرضاً خصبة لإطلاق المشاريع الجديدة.

جاك ما يهتم أيضاً بالبيئة والتعليم، وخاصة بآفة التلوث في الصين الذي يعتبره سبباً لوفاة والدي زوجته بمرض السرطان، وقد تبرعت شركته "علي بابا" بمساعدات مالية لتمويل مبادرات لحماية البيئة وتطوير الطب والتعليم كما أطلق جاك مؤسسة خيرية لحماية البيئة في الصين.

من هو مؤسس علي بابا ؟

وكتب جاك ما في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، أن "الصينيين كانوا قبل عشرين عاما يركزون على سد حاجياتهم الأساسية، ولكن في يومنا هذا تحسنت ظروف معيشتهم تحسنا كبيراً وأصبحت لدى الأشخاص أحلام أكبر لبناء المستقبل، ولكن هذه الأحلام ستكون جوفاء إذا لم نتمكن من رؤية الشمس."


لديك فكرة! .. ربما لاتكون هي الفكرة الأكبر و الأفضل في العالم بل قد تكون بساطة تلك الفكرة وأهميتها حتى ولو بجزء بسيط هي سر النجاح، ولكن هل يمكنك إدراك هذا الخيط الرفيع للغاية بين النجاح والفشل؟ بعنى آخر هل يمكنك تمييز الخطوة الحاسمة قبل الوصول لنجاحك المنشود ؟

مصادر : arabic.rt / hespress