8 خطوات هامة تُنمّي رغبتك في القراءة و التهامك للكتب

هذه النصائح ساعدتني كثيرا "أنا شخصيا" في قراءة أكثر من 50 كتاب في العام.


ربما راودت البعض منا الرغبة في تنمية حبه للقراءة ،والتهامه للكتب ،إلا أننا – رُبّما – لم نهتد بعدُ للطريقة المثلى لتحقيق هذا المطلب ،وإليك – عزيزي القارئ - ،جملة من الأفكار التي قد تكون كفيلة بمساعدتك في أن تصبح قارئا نهماً :

أولا : وعيك بأهمية القراءة فــ "الناس أعداء ما جهلوا "

فمن يدرِك هذا الأمر و يعي فوائد القراءة و أهميتها في الارتقاء بفكره وسلوكه وحياته ،فإنه سيلجأ للكتاب دوماً ،وسيأخذه بقوة ليضعه بين يديه ،مقلبا أوراقه.
إذ علينا أن نقرأ ،وأن نتمسك بالكتاب حتى لا يفاجئنا الطوفان كل يوم.

ثانيا: إزالة النفور من القراءة 

عن طريق تخصيص الوقت الملائم لها ،إضافة للتدرج في ممارستها عبر اختيارك للكتب الصغيرة الحجم في البدء ،باعتبار أن "قليلٌ تدوم عليه أرجى من كثيرِ مملولِ منهُ " فمن السهل أن تقرأ كُتيب لا تتراوح عدد صفحاته 50 صفحة .. لكن ،من الصعوبة أن تقرأ كتابا من 500 صفحة في خطواتك الأولى .. أليس كذلك ؟

ولتحصيل الرغبة في ممارسة القراءة ، يُحبذ أن نصطحب معنا كتابا ونحن ننتظر في المستشفى مثلا أو في الأماكن اتي نضطر فيها للانتضار عادة ،وسنرى أنفسنا مندفعين في قراءته.

ثالثا: اعتماد القراءة الموجهة 

لتحقيق طموحات الإنسان و تطلعاته ،فمن يرغب في كسب الأصدقاء مثلا ،فإنه سيعمد لقراءة كتب في مبادئ العلاقات الإنسانية و الاجتماعية ،ومن يرغب في تطوير تجارته فسيعمد للقراءة فيما يخصه من أمور ،ومن يرغب في تربية أولاده فسيعمد لقراءة كتب في التربية ،ومن ترغب في كسب زوجها ستقرأ عن فن التعامل مع الأزواج ... إلخ.

رابعا: انتقاء الكتب المناسبة 

وسيتم هذا الأمر بزيادة دورية للمكتبات التجارية ،ومعارض الكتب ،ففيها سيجد القارئ ما يشبِع احتياجاته ،ويتناغمُ مع ميوله ،ويمكنك أخذ النصيحة بما يناسبك من كتب ممن تثق به.

خامسا :تنظيم الكتب

وضع الكتب وعرضها بشكل لافت للنظر في البيت ،ولتكن في متناول الأيدي دوماً.

سادسا:مصاحبة القراء و ترك التافهين

محاورة العلماء و المثقفين ،فمجالستهم قد تجعلك قارئا نهما ،أليس من جالس العلماء أصبح عالماً ؟

سابعا : تحبيب القراءة و الكتاب إلى النفس حتى تلزمها و تألفها 

فأفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه "،وعليك بالتنويع في قراءتك ،ويفضل أن تنتقل من موضوع لآخر فمثلا ،إذا كنت تقرأ كتاباً عميقاً من الحجم الكبير فبإمكانك تركه جانباً للحظات لتقرأ قصيدة من ديوان أو قصة من كتاب ،لتسلي نفسك قليلاً وحتى لا تشعر بالملل من القراءة ،جاء في الأثر: "إن هذه القلوب تملُّ كما تمل الأبدان ،فابتغوا لها طرائف الحكم ".

ثامنا: التقليل من جلسات السمر الطويلة مع الأصدقاء 

والاستعاضة عنها بقراءة في كتاب .بل يمكن الاستفادة من هذه المجالس في القراءة بصورة جماعية مع الأصدقاء والمعارف و الزملاء ،فكما يمكن المذاكرة مع زملاء المدرسة والصف بالنسبة للكتب و المقررات الدراسية كذلك يمكن تشكيل حلقات للقراءة الجماعية في مجالات المعرفة و الثقافة العامة ،بنفس الطريقة و الكيفية. ولو اعتاد طلاب المرحلة الثانوية – مثلا – على هذا النمط من القراءة لأصبحت لديهم عادة في أيام الجامعة "ومن شب على شيئ شاب عليه" كما يقول المثل. "والخير عادة" ،كما يقول علماء التربية و الأخلاق.

أخيرا: استحضر هذه المقولة:

نعمَ الأنيس إذا خلوت كتابُ       تلهو به إن ملك الأحبابُ
لا مفشيا سراً إذا استودعته      وتنال منهُ حكمة و صوابُ

المصدر من كتاب : العلاج بالقراءة