10 أنواع من الشخصيات المضطربة .. تجنبها !

في حين أن اضطرابات الشخصية تختلف عن الاضطرابات النفسية، مثل الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب، إلا أن كلاهما يؤدي إلى ضعف كبير. يقدر عدد المصابين بهذه الاضطرابات بحوالي 10% من الناس على الرغم من أنه يعتمد على تقدير الطبيب سواء كان الشخص طبيعيًا أم لا. تشخيص اضطرابات الشخصية العشر هو أمر صعب للغاية، والأصعب هو تشخيصها بشكل موثوق فيه.


الشخصيات المضطربة

وسنتعرف على أنواع الشخصيات المضطربة و الغير متزنة .. لنعرف كيف نتعامل معها أو على الأقل كيف نتجنبها ..

1- الشخصية المرتابة

تضم المجموعة الأولى الشخصية المرتابة، والشخصية الانطوائية، والفصامية، يتميز اضطراب الشخصية المرتابة بعدم ثقة الشخص في الآخرين، بما في ذلك أصدقاؤه، وأسرته، وزوجته.
ونتيجة لذلك، يبحث الشخص باستمرار عن أدلة للتحقق من مخاوفه، لدى هذا الشخص إحساس قوي بالحقوق الشخصية، فهو مفرط الحساسية للانتكاسات، يشعر بالخجل والإهانة بسهولة، ويحمل الأحقاد والضغائن باستمرار، وليس من الغريب أنه يميل عن الابتعاد عن الآخرين، ويعاني كثيرًا، ليبني علاقات وثيقة.

2- الشخصية الانطوائية

الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانطوائية يكون منفصلًا ومنعزلًا، ويميل للتأمل والتخيل، هذا الشخص ليس لديه رغبة في العلاقات الاجتماعية أو الجنسية، ولا يبالي بالآخرين ولا بالأعراف والعادات الاجتماعية، ويفتقر إلى ردود الفعل العاطفية، ترى أحد النظريات بشأن الناس المصابين باضطراب الشخصية الانطوائية أنهم حساسون جدًا بداخلهم، أي أنهم يرغبون في إقامة علاقات، ولكنهم يجدون أن بدء علاقة وثيقة والحفاظ عليها أمر صعب ومؤلم جدًا، لذا فإنهم يعودون إلى عالمهم الداخلي، عادة لا يتلقى المصابون باضطراب الشخصية الانطوائية عناية طبية، لأنهم على الرغم من ترددهم في تكوين علاقات وثيقة فهم بشكل عام يؤدون بشكل جيد.

3- الشخصية الفصامية

يتسم الشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية بغرابة المظهر والسلوك والكلام، والشذوذ في التفكير تمامًا، مثل من يعاني من الفصام، يمكن أن يشمل الشذوذ في التفكير معتقدات غريبة، أو التفكير السحري، والارتياب، والهوس، والشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية غالبًا ما يخشى التفاعل الاجتماعي، ويعتقد أن الآخرين سيلحقون الضرر به، وهذا قد يدفعهم لتكوين أفكار مرجعية ثابتة، أي تكوين معتقدات بأن الأحداث ترتبط بهم بطريقة أو بأخرى.

في حين أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانطوائية يتجنب التفاعل الاجتماعي؛ لأنه يخشى من الآخرين، إلا أن المصاب باضطراب الشخصية الفصامية يتجنب التفاعل الاجتماعي، لأنه ليست لديه الرغبة في التفاعل مع الآخرين، أو قد يجد ذلك صعبًا للغاية.

4- الشخصية المعادية للمجتمع

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع شائع بين الرجال أكثر من النساء، ويتسم الشخص المصاب به بعدم الاكتراث لمشاعر الآخرين بشكل قاسٍ. يتجاهل هذا الشخص الالتزامات والقواعد الاجتماعية، وهو سريع الانفعال، عدواني، يتصرف بتهور، يفتقر إلى الشعور بالذنب، يفشل في التعلم من التجربة، في الكثير من الحالات لا يكون لديه صعوبة في إقامة علاقات، حتى أنه يمكن أن يظهر سطحيًا بشكل جذاب، ولكن هذه العلاقات عادة ما تكون مضطربة وقصيرة الأجل. يرتبط اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بشكل وثيق بالجريمة، ومن المرجح أن يكون لدى الشخص المصاب به سجل جنائي، أو قد دخل السجن من قبل.

5- الشخصية الغير مستقرة عاطفيًا

الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحَديّة (أو اضطراب الشخصية الغير مستقرة عاطفيًا) يفتقر إلى الشعور بالذات وبالتالي يشعر بالفراغ ويخشى أن يتخلى الناس عنه. يمتلك هذا الشخص علاقات عديدة، ولكنها غير مستقرة، فهو غير مستقر عاطفيًا، وكثيرًا ما يثور في غضب وعنف (خصوصًا عندما يرد على الانتقادات)، وسلوكه متهور.

من الشائع قيام هذا الشخص بإيذاء نفسه وقد يصل إلى الانتحار، لذا الكثير من المصابين باضطراب الشخصية الحَديّة يلجأون للعناية الطبية كثيرًا، يسمى اضطراب الشخصية الحَديّة كذلك، لأنه يقع على الحدود بين اضطرابات القلق والاضطرابات النفسية، مثل الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب. 

يرى بعض أنصار الحركة النسائية أن اضطراب الشخصية الحَديّة أكثر شيوعًا في النساء؛ لأن النساء الذين يظهرون سلوكًا غاضبًا أو غير مناسب يوصفون بهذا الاضطراب، بينما الرجال الذين يُظهرون نفس السلوك يميل الناس إلى تصنيفهم باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

6- الشخصية الهستيرية

يفتقد الناس المصابون باضطراب الشخصية الهستيرية إلى الإحساس بقيمة الذات، ويعتمدون في سعادتهم على جذب انتباه وقبول الآخرين. في كثير من الأحيان، يحاول هؤلاء الناس المبالغة والتكلف في التصرف من أجل أن يعطيهم الناس الاهتمام الذي يريدونه.

يحرص الشخص المصاب باضطراب الشخصية الهستيرية على مظهره بشكل كبير، ودائمًا ما يحاول التصرف بشكل جذاب تتسم علاقاتهم الاجتماعية بالسطحية مما يؤثر على تلك العلاقات سلبًا على المدى الطويل، وهذا ما يمثل ألمًا كبيرًا لهم، خصوصًا أنهم يتعاملون بحساسية شديدة مع الانتقادات والرفض، ولا يجيدون التعامل مع الخسارة أو الفشل، في الواقع هم في حلقة مفرغة، فكلما يشعرون بالرفض أكثر، كلما أصبحوا أكثر هستيرية وتمثيلًا، وبالتالي يُرفضون مجددًا. 

7- الشخصية النرجسية

الشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية، يكون لديه شعور شديد بالاستحقاق، وأهمية الذات، وأن الناس يجب أن يُعجبوا به، يشعر بالغيرة تجاه الآخرين ويتوقع أنهم يشعرون كذلك تجاهه. يفتقد هذا الشخص إلى التعاطف، ويستغل الآخرين لتحقيق أهدافه. بالنسبة للآخرين، قد يرونه مسيطرًا، متعصبًا، أنانيًا، أو متبلد الإحساس. إذا شعر بالسخرية أو الإهانة فإنه يثور في نوبة من الغضب والانتقام المدمرين، ويطلق على رد الفعل هذا "الغضب النرجسي" ويمكن أن تكون عواقبه وخيمة على الجميع.

8- الشخصية الاجتنابية

تضم المجموعة (ج) اضطرابات الشخصية الاجتنابية، والاعتمادية، والوسواسية. الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاجتنابية يعتقد أنه أحمق اجتماعيًا، وأنه غير جذاب، أو أنه أدنى من غيره، ودائمًا ما يخشى الانتقاد أو الإحراج أو الرفض.

يتجنب هذا الشخص مواجهة الآخرين، إلا عندما يتأكد أنه مقبول من الطرف الآخر، ويتصرف بنوع من التقيد حتى في علاقته الحميمة، تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاجتنابية دائمًا ما يقوم برصد ردود الأفعال، سواء ردود أفعاله أو ردود أفعال الآخرين، مما يمنعهم من الانخراط في مواقف اجتماعية بشكل طبيعي، تنطبق الحلقة المفرغة عليه بأنه كلما يرصد ردود فعله الداخلية، كلما شعر بأنه أكثر حمقًا، وكلما كان أحمقًا، كلما ازداد في رصد ردود فعله الداخلية.

9- الشخصية الاعتمادية

من خصائص الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية الشعور بافتقاد الثقة بالنفس، والحاجة الشديدة لأن يعتني أحد به.

يحتاج هذا الشخص لمساعدة الآخرين في اتخاذ القرارات اليومية فضلًا عن القرارات الهامة في حياته، يخشى هذا الشخص الهجر، ويحاول جاهدًا الحفاظ على علاقاته، الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية كثيرًا ما يلجأون إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الشخصية من الفئة (ب) الذين يحبون أن يشعروا بالتقدير الاحترام من جانب الآخرين، يتصف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية بالسذاجة ومحدودية النظرة، واعتمادهم على الآخرين يجعلهم عرضة للاستغلال وسوء المعاملة.

10- الشخصية الوسواسية

يتسم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الوسواسية بالانشغال الزائد بالتفاصيل، القواعد، اللوائح، النظام، أو الجداول الزمنية، بحثهم عن الكمال يكون سببًا في فشلهم في إكمال المهمة.

يتصفون أيضًا بالإخلاص في العمل والإنتاجية على حساب العلاقات وأوقات الفراغ. الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الوسواسية دائمًا ما يكون مرتابا، حذرا، متحكما، جامدا، وبخيلا، أكثر ما يُقلِق هذا الشخص هو فقدان السيطرة على عالمه، وبالتالي لا يتسامح حتى في التفاصيل الصغيرة. 

مصدر : هنــا