ما الفرق بين" الجوع الفعلي" و " الجوع العاطفي" ؟

تظهر الدراسات أن بعض الرغبات الشديدة للأكل عادة ما تكون عاطفية وليس دلالة على الإحساس بالجوع. وتشرح أخصائية التغذية والحمية، ماري بيث سودس، من مركز جامعة ميريلاند الطبي أن هناك فرق بين "الجوع الفعلي" و"الجوع العاطفي" الذي يكون رغبة في تذوق نكهة ما، وليس حاجة طعام لسد الجوع.

 الجوع العاطفي

ولا شك بأن طبيعة هذه الرغبات المفاجئة، تجعلها أكثر قابلية لعدم كونها صحية، إذ نادراً ما قد ينفق الأفراد الذين يعانون من جوع عاطفي، وقتاً طويلاً في إعداد طبق صحي يخدم شهوتهم، ولذا فإنهم يبحثون عن أسرع وأسهل وجبة طعام والتي غالباً ما تكون طعاماً سريعاً أو غير صحياً، مثل رقائق البطاطا ووجبات الطعام الخفيفة المملحة.

هل تعرف ذلك الإحساس المفاجئ برغبة تناول شيئاً ما، دون شعورك بالجوع وأي سبب وجيه آخر؟ هذا هو ما يسمى بـ"شهوة الغذاء" ونادراً ما تجلب هذه الرغبة الخير لأجسادنا!

ورغم أن الرغبة في تناول شيئاً معيناً يمكن أن تكون قوية جداً وتستحوذ على أفكار الفرد، إلا أن العقل يستطيع نسيان هذه الرغبة إذا ما انتظر الفرد ولم يشبعها فوراً.

وتشمل حالة الجوع العاطفي هذه، الرغبة في تناول مجموعة من النكهات، لابد أن الأكثر شيوعاً بينها هو السكر والأطعمة المالحة والكربوهيدرات والكافيين ومنتجات الألبان. وتقول سودس إن كل واحدة من هذه النكهات "تدفعها حاجة معينة في جسد الأنسان قد تكون حاجة للطاقة أو للنشاط أو للراحة أو للاسترخاء."

ولا شك في أن طبيعة هذه الرغبات المفاجئة، تجعلها أكثر قابلية لعدم كونها صحية، إذ نادراً ما قد ينفق الأفراد الذين يعانون من جوع عاطفي، وقتاً طويلاً في إعداد طبق صحي يخدم شهوتهم، ولذا فإنهم يبحثون عن أسرع وأسهل وجبة التي غالباً ما تكون طعاماً سريعاً أو غير صحياً.

ولكن، تؤكد سودس أنه بإمكاننا صد هذه الحاجات والرغبات المفاجئة والمؤذية، من خلال التركيز وبذل وعي أكبر.

وتشرح سودس أن الأكل بطريقة واعية هو أهم دواء للرغبات الشديدة التي تصيبنا، مضيفة أنه على الفرد محاولة هذا الأسلوب، عندما يختبر رغبة بسيطة وليست شديدة. وتنصح سودس باستبدال الأطعمة الضارة بأغذية صحية عند الشعور بالرغبة المفاجئة، مثل الجريب فروت والبطاطا الحمراء المخبوزة والجزر والسلطات الغنية بالخضار والألياف. وتساعد هذه الأطعمة على الشعور بالامتلاء، ما ينسينا الرغبة ويحول أفكارنا عنها.