تعرف على مشروع "بريزم" السري للتجسس الذي تديره وكالة الأمن القومي الأمريكية!

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ... "بريزم" هو الاسم الرمزي لبرنامج مراقبة سري أو مشروع تجسس ضخم تديره وكالة الأمن القومي الأميركية وكشفت عنه صحيفتا واشنطن بوست وغارديان البريطانية وأقرته الإدارة الأميركية وأدانت الكشف عنه، في حين أنكرت كافة شركات الإنترنت الكبرى صلتها به.

مشروع  "بريزم" السري

وتصف التقارير الإخبارية "بريزم" بأنه برنامج سري للغاية لوكالة الأمن القومي لاستخراج بيانات المستخدمين المخزنة ضمن أجهزة خوادم شركات إنترنت أميركية كبرى مثل غوغل وفيسبوك وأبل وياهو وغيرها.

وهذا المشروع عبارة عن برنامج يحمل اسم "بريزم" يتم تنزيله على أنظمة الشركات ليقدم لها وصولا مباشرا إلى الخوادم المركزية لمواقع منها "غوغل" و"فيسبوك" و"آبل" و"ياهو" و"سكايب" و"يوتيوب" و"مايكروسوفت"، لاستخراج رسائل بريد إلكتروني ومكالمات صوتية ومقاطع فيديو وصور واتصالات أخرى لعملاء تلك الشركات دون الحاجة إلى أمر قضائي.

وبحسب التقارير أسس هذا المشروع عام 2007 خلال حكم الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش وشهد نموا في ظل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، واعتمدت عليه وكالة الأمن القومي بشكل متزايد وجعلته مصدرًا للمادة الخام لتقارير المخابرات اليومية للرئيس.

 إدوارد سنودين

 إدوارد سنودين

ففي يونيو 2013، سرب إدوارد سنودن، وهو عميل متعاقد مع وكالة الأمن القومي، مستندات تصف بريسم بأنه برنامج يتيح مراقبة معمقة للاتصالات الحية والمعلومات المخزنة. ويمكن من استهداف أي عميل لشركة منخرطة في برنامج بريسم، في حال كان هذا العميل يسكن خارج الولايات المتحدة، أو كان مواطنًا أمريكيًا له اتصالات تتضمن محتويات وب خاصة بأشخاص خارج الولايات المتحدة. البيانات التي يقال أن بريسم يمكِّن من الحصول عليها تتضمن، رسائل البريد الإلكتروني، ومحادثات الفيديو والصوت، والصور، والاتصالات الصوتية ببرتوكول الإنترنت، وعمليات نقل الملفات، وإخطارات الولوج وتفاصيل الشبكات الاجتماعية.

إدوارد سنودين

وكما قلنا قبل قليل فإن البرنامج خول الوكالة الاستخبارية الأميركية اختراق الرسائل الالكترونية، والأحاديث الالكترونية الشات والمكالمات الصوتية وغيرها من الوثائق لأشخاص في الخارج وفي الداخل الاميركي. كشفت الوثائق المسرّبة أن NSA كانت قادرة على الدخول مباشرة إلى الخوادم الخاصة لكل من مزوّدي الخدمات الأميركية: مايكروسوفت، ياهو، غوغل، آبل، فيسبوك، يوتيوب، سكايب، آي أو إل، وبالتوك. وبالإضافة إلى التواصل الالكتروني والملفات المحفوظة داخل خوادم أجهزة الكومبيوتر، كشفت التسريبات أيضاً أن الوكالة الاستخباراتية كانت تتجسس على الاتصالات الهاتفية لعشرات ملايين الأميركيين من حاملي خطوط شركة فيريزون للاتصالات.

مصدر : 1 2