4 نصائح للتخلص من التوتر و الضغط النفسي أثناء فترة الإمتحانات

رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله ، تطلق عليه منظمة الصحة العالمية طاعون العصر اذا مازاد عن حده, لأنه لايقل خطورة على الانسان من الطاعون المعدي المودي بالأرواح ..

ويعرفه الدكتور وليد فتيحي بأنه "ردة فعل الانسان واستجابته البدنية والعاطفية اتجاه حدث محدد وكل انسان محتاج لدرجة منه لينجز", اذ له درجات ومستويات وعتبة اذا تم تجاوزها أصبح محبطا مثبطا معرقلا: انه التوتر والضغط النفسي.


فإلى أي مدى قد يوصلنا التوتر ..و كيف أجعله دافعا و أتحكم فيه وأعيدني الى الحالة الطبيعية اذا مازاد عن حده؟

شهر ماي هو محطة امتحانات، وكلمة امتحان بلا صفة مدعاة للتوتر فماذا لو أُضيفت لها كلمة مصيري ، قد يحدد مسار حياتك كلها ، مصيري كشهادة بكالوريا أولمن رسبوا في امتحانات سابقة، لطلبة الجامعات ممن يدرسون سنتهم الأخيرة وهم على موعد مع التخرج ، أو حتى شهادة تعليم ابتدائي أو متوسط .

 كل هذا يولد التوتر ومجتمع محيط يزيد في مستوياته أكثر حتى يتجاوز العتبة، فالكل يرقب ، والكل ينتظر ماالذي ستقدم ، والكل يأمل .، وأنت لاتريد أن تخيب أحدا ، وارادتك تدفعك للعمل ولكنك أحيانا تحس أنك لن تستطيع ان تحقق ما يريدون فتصعد في مستويات التوتر حتى يصبح معرقلا .

ان الاحساس بالفشل مربطه الأول احساس الانسان أنه لن يكون في المستوى الذي يضعه المحبون ، فيحس بخدلانهم ، وهناك أسباب أخرى غير دراسية واجتماعية وعاطفية ، وانما مادية مهنية أو متعلقة بالصراعات الداخلية النفسية الشخصية للانسان كطبيعة شخصيته القلقة أو التي ترنو المثالية في كل شيء والكمال لله.

كلها أسباب كفيلة برفع التوتر عاليا حتى يصل درجته المعرقلة، بل الأدهى أن الاسترسال فيه والاستسلام له يؤدي الى أمراض عضوية يعرفها القاصي والداني مثل ارتفاع ضغط الدم، والأزمات القلبية، ومشاكل الجهاز التنفسي، واضطراب الوزن والنوم وغيرها.


إن التوتر والضغط النفسي الذي يوصل الى عدم القدرة على التفكير و على الشعور بالسعادة والتوافق مع الذات أو مع الآخرين والميل الى الانعزال أوحتى الاصابة بالاكتئاب وعدم الرغبة بالحياة لهو الموت بعينه والروح تسكن الجسد، ولايليق بمسلم أن يستسلم له أبدا، لذلك وجبت "مقاومته دوما" واعادته الى درجة معقولة تدفع للعمل والبذل والانجاز .. ولارجاعه ينصح المتخصصون بالامور التالية:


أولا :العودة الى الله والفرار والركض إليه وتحسين العلاقة به والثقة فيه، وملازمة الدعاء والذكر فتستريح النفوس ويقوى ايمانها، فتشتغل بالاسباب وتتوكل على الله والنتائج قدر مقدر، وأن تدعوالله أن يعطيها الشجاعة والقدرة علي تغيير الأشياء التي تقدر علي تغييرها‏,‏ والقناعة علي تقبل الأشياء التي لا يمكنها تغييرها‏,‏ والحكمة علي معرفة الفرق بين الاثنين.


ثانيا: ملازمة أشخاص إيجابيين بواقعية محبين للحياة بمرها وحلوها والابتعاد عن السلبيين، ودائما قم بالتصريح لمن تحبهم ويحبونك أن الحب غير مرتبط بالنجاح او الفشل، خاصة للأطفال الصغار.


ثالثا: أظهرت دراسة طريفة أجراها مختصون في مركز أبحاث سانت بول رامس الطبي أن البكاء مفيد لصحتنا النفسية والعاطفية.. وأنه من الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء اذا واجهتنا ظروف تستدعي ذلك.


رابعا: ممارسة الرياضة للتنفيس عن النفس بالركض والقفز وغيره.

وهناك حلول شخصية تريح النفس تميز كل فرد ويعرفها جيدا ، علينا أن نعلم أن حالة التوتر وزيادة الضغط النفسي أمر طبيعي ولكن مقاومته واعادته الى المستوى المحفز على الانجاز واجب علينا وفرض.

الخلاصة في التوكل على الله والثقة فيه، علينا بذل الأسباب أسباب الوصول الى القمم بقدر استطاعتنا ولايكلف الله نفسا الا وسعها، والنتائج بعد التوكل على القدير المدبر الأمر الحكيم الذي يعلم ولانعلم، اركضوا الى الله ثم اركضوا رياضة ثم اركضوا الى العمل، وعسى أن تحبوا وعسى أن تكرهوا.

المصدر : 01 


لا تنس مشاركة الموضوع إذا اعجبك :)