هذه هي أسباب الفشل الممكنة التي يرددها الفاشلون في الحياة !

جاء في الأخبار أن عجوز مريض وحيد، حملوه من داخل المستشفى ورموه بجانب الباب، فمات الرجل في يومه. العجوز الفقير لم يملك مال العلاج، فزهد فيه الناس ورموه.

سنكون أنا وأنت معرضين لذات المصير يوم أن يتملكنا الوهم فنظن أننا بمنأى عن خاتمة مأساوية مثل هذه، وكلي ثقة أن هذا الرجل في شبابه لم يتوقع أن تكون هذه خاتمته وطريقة خروجه من هذه الحياة.

 لو تسنّى لنا أن نسأل هذا العجوز لماذا جرى لك كل هذا، ربما كان سيقول سببا من أسباب الفشل التي جمعها لنا الكاتب المخضرم نابليون هيل في ختام كتابه الأشهر التفكير للثراء أو فكر تصبح غنيا.


نابليون هيل  Napoleon Hill كاتب أمريكي اشتهر بكتبه التي تهتم بالتنمية البشرية ويعرف خصوصاً بكتابه "فكر تصبح غنياً" الذي أصبح عند إصداره من أكثر الكتب مبيعاً وشعبية في أمريكا. وقد ولد في 26 أكتوبر 1883 في باوند، فيرجينيا، الولايات المتحدة وتوفي في 8 نوفمبر 1970 بكارولاينا الجنوبية.

 يعتبر كتابه "THINK AND GROW RICH" أو "فكر تصبح غنياً" أشهر كتبه والذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية اخر مرة في العام 2010 وقد صدرت الطبعة الأولى من الترجمة الأخيرة للكتاب عن دار الفضيلة بالقاهرة تحت عنوان "فكر وضاعف ثروتك" وقام بإعدادها علي داود محمد محمود.ويقع الكتاب في 15 فصلا.


كان نابليون هيل مستشارا للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت 1933 - 1936. إحدى أشهر مقولاته هي : "الشيئ الذي يمكن لعقل الإنسان أن يتصوره ويعتقده، يمكن تحقيقه".

بدون مقدمات طويلة، إذا وجدت أن ما يمنعك من تنفيذ حلمك / فكرتك / مشروعك هو واحد (أو أكثر) من الأسباب التالية، ساعتها يقول لك المؤلف نابليون هيل أنك تخدع نفسك ولعلك تشترك مع هذا العجوز في طريقة التفكير. لنبدأ:

لو لم يكن لديي زوجة وأسرة. . .

لو كانت ظروفي مساعدة تدفعني للأمام. . .

لو كان عندي المال. . .

لو كنت ذا تعليم جيد. . .

لو حصلت على وظيفة. . .

لو كانت صحتي جيدة. . .

لو كان عندي الوقت. . .

لو كانت الأوقات أفضل والظروف مواتية. . .

لو فهمني الناس. . .

لو كانت الظروف من حولي مختلفة. . .

لو كنت لأبدأ حياتي من جديد. . .

لو لم أكن أخشى ما سيقولوه. . .

لو أتيحت لي الفرصة. . .

لو لم يكرهني الآخرون. . .

لو لم يحدث شيء يوقفني. . .

لو كنت أصغر سنا. . .

لو تيسر لي أن أفعل ما أريده. . .

لو كنت قد ولدت غنيًا. . .

لو قابلت الأشخاص المناسبين . . .

لو كانت لي موهبة مثل الآخرين. . .

لو كنت تجرأت وتحديت نفسي. . .

لو كنت استغليت الفرص السابقة. . .

لو لم يضغط الناس على أعصابي. . .

لو لم أكن مضطرا لتوفير المأوى ولرعاية أولادي. . .

لو تمكنت من توفير بعض المال. . .

لو نلت تقدير مديري. . .

لو كان لدي من يساعدني. . .

لو أن عائلتي فهمتني. . .

لو كنت أعيش في مدينة كبيرة. . .

لو كنت قادرا على البدء. . .

لو كنت حرا في أن. . .

لو كان لي شخصية مثل بعض الناس. . .

لو لم أكن سمينا. . .

لو كانت مواهبي مشهورة. . .

لو سنحت لي الفرصة. . .

لو تمكنت من التخلص من ديوني. . .

لو لم أفشل. . .

لو كنت فقط أعرف كيف السبيل إلى. . .

لو لم يعارضني الجميع. . .

لو لم يكن لدي الكثير من أسباب القلق. . .

لو كان بإمكاني الزواج من الشخص المناسب. . .

لو لم تكن الناس غبية للغاية. . .

لو لم تكن عائلتي كما هي. . .

لو كنت واثقا من نفسي. . .

لو لم يعاندني الحظ. . .

لو لم أولد في ظروف صعبة. . .

لو لم يكن صحيحا أن المكتوب والمقدر سيكون مهما فعلت. . .

لو لم أكن مضطرا للعمل بكل قوتي. . .

لو لم أخسر أموالي. . .

لو كنت أعيش في مكان آخر. . .

لو لم يكن لدي ماضي. . .

لو كان لدي عمل تجاري خاص بي. . .

لو استمع إلي الآخرون. . .

أكاد أرى المعلق الذي سيتحفنا بقوله أن (لو) تبدأ عمل الشيطان، وليت هذا كان بيت القصيد.

لنتّفق على أن أسباب الفشل هذه ظاهرة انسانية عالمية مستمرة على مر التاريخ، وليست حكرا على عرق أو شعب أو مكان أو زمان.الانسان يميل بشكل تلقائي لإلقاء اللوم على أي شيء كان إلا نفسه، وهي عادة مدمرة.

في الحقيقة هذه ليست أسبابا بل أوهام وإدعاءات، وهو ما سيؤكده لك كل من أدرك ذلك وعمل على إقناع نفسه بأن ’أسبابه‘ المزعومة ما هي إلا سراب.

يرى المؤلف بأن الناس يلجئون لهذه الأسباب المزعومة لخداع أنفسهم والتغطية على نقاط ضعفهم، ولو أنهم استغلوا الوقت والجهد المبذول في الخداع بشكل أفضل في معالجة هذه العيوب وأوجه القصور لديهم، لما احتاجوا لابتكار سبب واهي يعلقون عليه فشلهم.

ينصحك المؤلف بأن تبدأ الآن وتقنع نفسك بأن لديك المفتاح للتغلب على أسباب الفشل الزائفة هذه، هذا المفتاح هو الرغبة الشديدة في النجاح، وأن تطبق كل النصائح التي جمعها المؤلف في كتابه الشهير (ابحث عنه واقرأه ولن تندم).

راجع نفسك من الآن، وإذا وجدت ما يوقفك هو واحد من أسباب الفشل هذه، فتذكر العجوز الذي بدأت بقصته، فلعله مثلك، رأى أن سببه وجيها مقنعا، وانظر كيف كانت العاقبة.