التعلم المتعدد الحواس .. طريقة فعالة من أجل الاستمتاع بالدراسة

رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله ، يتعلّم الأفراد بطرق وأساليب مختلفة، فإن كان كلّ شخص يستخدم قنوات متعددة من أجل التعلّم كالسّمع والبصر والتذوق واللّمس والشمّ، إلّا أنّه غالبا ما يتميّز بأسلوب أكثر نجاحا من غيره . فمن المهم إذا أن يبدأ الفرد باستخدام أسلوب التعلم الذي يتميّز فيه لتحسين فهم وحفظ المعلومات.

التعلم المتعدد الحواس

 إلّا أنّه من الضروري أيضا أن يستخدم العدد الأكبر من القنوات الممكنة لتحصيل المعرفة بشكل أفضل. هذا هو الأساس الذي يقوم عليه منهج التعلّم المتعدد الحواس والذي بات يستقطب انتباه أعداد متنامية من الباحثين وخبراء التعليم والمربين حول العالم. 

إذا أردت تعليمًا فعالًا يجب ألا تعتمد على عيناك وأذنك فقط، عندما تستخدم جميع حواسك في التعلم، وتدخله في حياتك وعاداتك اليومية.

إذا كنت تتعلم اللغة لا تكتفِ بالقراءة والاستماع، مارسها بالتحدث والكتابة، إذا كنت تتعلم مبادئ الرياضيات، لا تكتفِ بحل المسائل، بل استخدم القواعد الرياضية في تعاملاتك اليومية، عند شرائك للطعام أو في المواصلات. وإذا كنت تتعلم التاريخ تناقش فيه مع أصدقائك كأنك تستذكر ما تعلمته.. وهكذا.

هذا سيجعل التعلم عملية طبيعية تمارسها كل وقت، وليس أثناء الجلوس أمام الكتاب أو الكورسات فحسب.

التعلم المتعدد الحواس

 حتى تصل لهذه الحالة من التركيز يجب أن يكون التعلّم ممتعًا، مثل تلك الأوقات التي تستغرق فيها في قراءة كتاب ولا تسطيع تركه من يديك حتى تنهيه تمامًا.

فكّر في عملية التعلم وكأنها لعبتك المفضلة، إذا كنت تتعلم ذاتيًا فلديك ميّزة هنا، لأنك ستتبع شغفك وتختار التخصصات التي تحبها بالفعل ولست مجبرًا عليها، فالفضول والشغف بالتعلّم سيدفعك تلقائيًا للتركيز وعدم الشعور بالملل أو التشتت.

أما إذا فكرت في التعلّم كعملية مُرهِقة فلن تستطيع الإنتاج بنفس الكفاءة. ولا مانع أيضًا من الاستعانة بالوسائل التي تزيد تركيزك، إذا كنت تستمع لموسيقى تساعدك على الاستغراق أو تقسّم وقت دراستك بطريقة معينة، أو أيًا كانت الوسيلة فهي تختلف من شخص لآخر.

هناك أيضا أشياء عامة تمارسها في حياتك اليومية لزيادة قدرة الدماغ على التركيز، مثل تناول الأطعمة الصحية كالفواكه والمكسرات والشوكولاته الداكنة، وعدم الإكثار من النشويات والسكريات لأنها تحدث خللاً في مستويات السكر بالدم، وبالتالي تضعف قدرتك على التركيز لفترة طويلة.

أيضًا الراحة تعتبر جزءًا هامًا من العمل أو المذاكرة. لا تهمل أخذ فترات قصيرة من الراحة خلال المذاكرة، لأنها مهمة لستعيد الدماغ نشاطه، واستيعاب المعلومات بشكل أفضل، تمامًا كما إذا كنت تمارس لعبة رياضية، فالمجهود المتواصل لن يفيدك على الإطلاق.


لا تنس مشاركة الموضوع مع زملائك لتعم الفائدة