هل يختلف المبدعون عن غيرهم؟ إليك 3 عادات غريبة للمبدعين ستصدمك !

كيف يستطيع المبدعون خلق الأفكار العظيمة؟ و هل يختلف المبدعون عن غيرهم؟

المبدعون هم المفكرون الذين يحلمون بالأفكار الجديدة ويتحركون لتطبيقها.
ليس المبدعون هم الأشخاص الخارجين عن القواعد فحسب بل هم أولئك الذين يملكون الأفكار الجديدة ويدافعون عنها أيضًا، إنهم الأشخاص الذين يبرزون ويأخذون زمام المبادرة في الحديث، ويقودون الإبداع والتغيير في العالم، إنهم الأشخاص الذين تريد أن تراهن عليهم.

 3 عادات غريبة للمبدعين ستصدمك

أولاً: المماطلة !

إنّ الذين يسارعون في أداء المهام هم أقل إبداعًا من الأشخاص الآخرين الذين لديهم معدل متوسط من المماطلة، أما بالنسبة للذين يماطلون لفترات طويلة وينتظرون حتى الدقيقة الأخيرة، هؤلاء يخفقون في إيجاد أي أفكار جديدة، أما المبدعين فهم في منطقة الوسط بين هاتين الفئتين.

المُماطلة لا تولد الإبداع، والمبدعين لديهم عادات عمل سيّئة. لماذا؟

المماطلة تعطيك الوقت لتأخذ بعين الاعتبار الأفكار المختلفة، ولتفكر بطريقة غير مألوفة، ولتصنع قفزاتٍ غير متوقعة.

لقد اكتشف آدم أن الكثير من المبدعين العظماء عبر التاريخ كانوا مماطلين:

ليوناردوا دافنشي استغرق 16 عامًا لإنجاز لوحة الموناليزا، لقد شعر بالفشل، وكتب عن ذلك كثيرًا في دفتر يومياته.

مارتن لوثر كينغ وفي الليلة التي تسبق أكبر خطاب سيلقيه في حياته، أعاد كتابة الخطاب. استمر مارتن يشطب ويعدل في خطابه حتى اللحظات الأخيرة التي تسبق صعوده على المنصة، وأطلق كلماته التي غيرت مجرى التاريخ (أنا لدي حلم)، هذه الكلمات لم تكن موجودة في النص المكتوب. بتأخير مهمة إنهاء النص أعطى الفرصة لنفسه للانفتاح على مجال واسع من الأفكار المحتملة، ولعدم وجود النص فهو لم يَعلق في حدوده وكانت له حرية الارتجال.

فيما يخص الإنتاجية فإن المماطلة تعتبر شيئًا سيئًا، لكنها تقوي الإبداع، ما يحدث هو أن المبدعين العظماء يبدؤون بسرعة وينجزون ببطء.

ثانياً: الخوف والشك !

الخوف والشك

يظهر الكثير من المبدعين واثقون من أنفسهم، لكن مايحدث خلف الستار أنهم يشعرون بنفس الخوف والشك اللذان يشعر بهما الجميع، لكن الفرق يكمن في أنهم يديرون الأمر بشكل مختلف.

ماذا عن الخوف؟ المبدعين يشعرون بالخوف أيضاً، إنهم يخافون من الفشل، لكن ما يميزهم عن غيرهم أنهم يخافون من الفشل في المحاولة، إنهم يعلمون أنهم يمكن أن يفشلوا عند افتتاح تجارة ما وقد يعلنون إفلاسهم أو قد يفشلون من البداية، إنهم يعلمون أن ندمنا الكبير خلال الجولات الطويلة ليس بسبب أفعالنا وإنما بسبب تكاسلنا.

ثالثًا: الفشل ؟!

 الفشل

الكثير من الناس يعتقد أنه سوف يحاكم على أفكاره السيئة لكن ذلك لن يحدث. و إذا نظر داخل الكثير من الصناعات وسأل الناس عن أكبر أفكارهم وأهم مقترحاتهم فإن 85% منهم سيظلون صامتين، إنهم خائفون من إحراج أنفسهم ومن أن يبدوا أغبياء، لكن المبدعين لديهم أطنان من الأفكار السيئة.

ماذا لو عرفت من هو صاحب هذه الدمية الناطقة التي لا تخيف الصغار فقط بل تخيف الكبار أيضا؟

إنه توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي.

إذا نظرت في كل المجالات ستجد أن المبدعين العظماء هم أكثر الأشخاص فشلاً لأنهم أكثرهم محاولة، فمثلاً: مؤلفو الموسيقى، لماذا تجد الكثير من الصفحات على الانترنت تتحدث عن أفضلهم، والكثير من ألحانهم يتم تحميله أكثر من مرة؟ إن هذا يرجع إلى الحجم الهائل من المؤلفات التي أنتجوها. حتى أيقونات الموسيقى الكلاسيكية الثلاثة: موزارت، باخ، بيتهوفن، كان عليهم أن ينتجو المئات والمئات من ألحانهم ليحصلوا على عدد قليل من المقطوعات الرائعة.

كلما زاد معدل إنتاجك كلما زاد التنوع الذي ستحصل عليه، وكلما زادت فرص عثورك على شيء مبدع حقاً.

لذا أنت الآن تدرك أن المبدعين ليسوا مختلفين عن البقية، فهم يشعرون بالخوف والشك ويماطلون، لديهم أفكار سيئة، وفي بعض الأوقات لا يعود ذلك إلى كفاءتهم لكنهم نجحوا بسببها.


المصدر: هنــا