من هي زها حديد؟ المعمارية التي ألهمت أجيال التصميم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... يمكنك رؤية أعمال زها حديد من حول العالم من مانهاتن لميامي ومن المغرب وصولاً إلى موسكو، عرفت بأسلوب تصميمها الحاد والمعاصر والمتموج ومن أبرز المعالم التي صممتها كان مركز لندن للرياضات المائية والذي خصص للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012 ومتحف "ماكسي" في روما، وهذا المركز الثقافي في أذربيجان، ومركز سينسيناتي للفن المعاصر وهو التصميم الذي أطلق مسيرتها المهنية، وهو أول متحف في أمريكا صُمّم على يدي مصممة معمارية.


ولدت حديد في بغداد، وعلمت منذ صغرها أن قدرها يحمل لها فرصاً عظيمة.

زها حديد: "لطالما أردت أن أصبح مهندسة، منذ كنت في السابعة أو الثامنة أو التاسعة لا أذكر بالضبط الآن.. أعتقد بأنني رأيت معرضاً في بغداد أثار اهتمامي."

كبرت حديد في العراق درست الرياضيات في بيروت وغادرت البلاد في السبعينيات إلى لندن لتحقق حلمها، تخرجت من الجمعية المعمارية في لندن وأسست شركتها الخاصة عام 1979 وانطلقت لتأخذ حدود الهندسة إلى أقصاها في كافة أنحاء العالم.

ولم تكتفٍ حديد بالتصاميم المعمارية فحسب بل صممت أيضاً الأثاث وحتى الأحذية
وصفها منتقدوها بأنها "الليدي غاغا بعالم الهندسة"، وحازت على العديد من الجوائز لأعمالها، من أبرز إنجازاتها كانت جائزة "بريتزكر" التي تعتبر أرفع الجوائز بعالم الهندسة، لتصبح أول امرأة تحظى بهذا الشرف.

حديد كانت ترى نفسها خارجة عن محيطها بكونها امرأة غير بريطانية، لكنها كانت تقول إن هذه النقطة أتت بصالحها في بعض الأحيان، لتكسر المألوف في قطاع يحكمه الرجال.

 زها حديد

زها حديد: "لم أكن أحب أن أوصف بالمرأة المهندسة، أنا مهندسة، ولست امرأة مهندسة."

 زها حديد

حازت زها على وسام التقدير من الإمبراطورية البريطانية ولقبتها مجلة "تايم" بأبرز الأشخاص المؤثرين، رحلت بعمر الخامسة والستين، لكن إرثها لا يزال حاضراً في ناطحات السحاب حول العالم.