5 سلبيات للأجهزة الرقمية تعطل الإبداع لدى الأطفال !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته زوار عالم تعلم ... إن شغف الأطفال واستخدامهم لهذه الإلكترونيات أكثر بكثير من استخدامنا نحن البالغين، وأدمغتهم حساسة جداً للإلكترونيات أكثر من معظمنا، وهذا قد يتعارض مع الاعتقاد السائد، فقد يساعد التحفيز الإلكتروني الرقمي من فقد الإحساس لدى الطفل وهو مازال بطور النمو.

5 سلبيات للأجهزة الرقمية تعطل الإبداع لدى الأطفال !

وهناك الكثير من الآباء يعتقدون عن طريق الخطأ أن استخدام الأطفال للإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي والألعاب ليس ضاراً بل يفيد من تحسن إدراكهم، كلّا أبدا! فاستمرار النظر إلى هذه الشاشات من شأنه أن يدمر المزاج والنوم مسبباً تغيرات فسيولوجية عدّة..

 و إليكم فيما يلي بعض التغيرات التي قد تصاحب استخدام الأجهزة الرقمية بكثرة.

أولا- تعطيل إفراز هرمون الميلاتونين الخاص بالنوم 


تحاكي الشاشات بضوئها النهار الاعتيادي، بحيث تمنع إفراز الميلاتونين وهي إشارة الجسم للاستعداد للنوم، فبعد دقائق من النظر إلى الضوء الأزرق الصادر من الشاشة يتأخر إفراز هرمون الميلاتونين لعدة ساعات، مما يعطل من عمل الساعة البيولوجية بالجسم وقد يحدث اختلال بتوازن الجسم مما يمنع النوم العميق لدى طفلك.

ثانيا - إفساد الشعور الطبيعي لدى الطفل

هناك الكثير من الأطفال "مدمنون" على استخدام الأجهزة الرقمية وهناك الكثير من إفرازات الدوبامين، الهرمون المخصص للسعادة، وهي نفس الشعور الخاص بتعاطي مادة الكوكايين، لكن عندما يتم إثارة نظام الإثابة في الجسم بشكل مبالغ فيه فإنها تصبح أقل حساسية، وتضطر لمزيد ومزيد من التحفيز للحصول على المتعة، وفي الوقت نفسه فالدوبامين له بالغ الأهمية من حيث التركيز الدافع وأي تغير في إفراز الدوبامين بكثرته أو قلته قد يفسد الشعور عند الطفل.

ثالثا - " الضوء الليلي" يسبب الإكتئاب

الإكتئاب

الضوء الليلي الصادر من الإلكترونيات مرتبط عادة بالإكتئاب وحتى خطر الانتحار في العديد من الدراسات، وفي الحقيقة، تشير دراسة الحيوانات إلى أن التعرّض للضوء القادم من الشاشة سواء قبل أو بعد النوم يسبب الاكتئاب، حتى وإن لم ينظر الحيوان حتى إلى الشاشة مباشرة، ويتردد الآباء من استخدام الشاشات الرقمية في غرف نوم الأطفال بسبب حجتهم أنهم سيتعرضون ليأس، لكن في الواقع تجنب هذا الضوء من الأشياء الواقية لأطفالك.

رابعا - تغير المزاج الدِّماغي و ظهور علامات الإجهاد

تنتج التغيرات المزاجية والهرمونات توتراً حاداً وإجهادا مزمناَ، ويعد إفراز هرمون الكورتيزول أحد أسباب وجود الإكتئاب، ويزيد الإفراط منها تغير المزاج الدماغي، وظهور علامات الإجهاد على الجسم.

خامسا - قنبلة موقوتة من التوتر والغضب

التوتر و الغضب  لدى الأطفال

يشير الخبراء إلى أن تزايد السلوك الإنفجاري والعدواني يكون بسبب التركيز الضغيف، وعندما لا يعي الطفل بأي شيء فإنه لا يقدر على معالجة واحدة من البيئة الداخلية والخارجية، إلى جانب تشتت العين والذهن معاً بسبب وجود الكثير من المشتتات، مما يخفض من قدرة الطفل الذهنية وتجعله قنبلة موقوتة من التوتر والغضب.


من كل ماذكرناه بالأعلى نخرج بخلاصة أنه لابد لك الآن أن تقلل من التواجد البشري أمام هذه الشاشات سواء لنفسك أو أطفالك، فلا داعي لأن تتعدى عن ساعتين يومياً وأقل من ذلك للأطفال.