كيف تتخلص من التعاسة في 3 خطوات مهمة !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... هناك أنماط نفسية فكرية نشترك كلنا في جرم تطبيقها في أساليب حياتنا ، فتصبح عادات تُدمنها أدمغتنا فتحدد طباعنا الشخصية وللأسف تسرق منا المعنى الحقيقي لأن نكون بشراً ، أصل الحياة الفرح وهو فِطري فينا مثل سعادة الأطفال البريئة  الخالية من الشروط والالتزامات ، مهما تعقدت حياة الإنسان تبقى فرحته في أبسط الأمور ، التي يستحيل تذكرها والالتفات لها لخلق التوازن حين ننشغل بصغائر الأشياء وننجرف مع أظلم جوانبنا الإنسانية.


و قد أثبتت دراسات علمية حديثة، كون الدماغ البشري قادر على بناء مسارات عصبية جديدة أي بمعنى آخر إعادة برمجته لمساعدتنا على اتخاذ قرارات ومواقف تخدم مصالحنا أكثر من أجل حياة إيجابية ذات معنى .

وكما يخبرنا أينشتاين أنه من الحماقة تكرار نفس السلوكات وتوقع نتائج مُختلفة .

و إليك 3 خطوات مهمة في التخلص من التعاسة تعرف عليها واعمل على تطبيقها..

1- لا تترك الظروف تتحكم فيك

لن تعيش ما تريد إلا إذا تحكمت في كل الظروف الخارجية بجميع تفصيلاتها وتعقيداتها ،وخططت لكل لحظة حتى مُستقبلك البعيد فلا تترك مجالاً لأي احتمال يوجهك لمصير لا تعرف عنه شيئاً لأنك بالتأكيد سوف تفشل فشلاً ذريعاً ،ولا تستمع أبداً لآراء متخصصي علم نفس أو خبراء تنمية ذاتية مهما كان ، لأنهم حتماً لا يعرفون ما تحتاج!

وإذا عمل أحدهم على إزعاجك بتصرفه أو كلامه حتى لو لم يكن يخصك بشكل مُباشر، عليك أن لا تُعيد ذلك المشهد مراراً وتكراراً في عقلك، فتتخيله جيداً وكأنك تعيشه مع كل إحساس مؤلم وخفقة قلب مُتسارعة ودمعة حزن مُنهمرة حتى تتأكد من نمو طاقة كُره وحقد كبيرة بحجم الشمس تعمل على تدمير خلايا عقلك و تصير لا تفكر بعقلانية أبداا.

لا تفكر أنه من غير المعقول أن  تترك ذلك دون أن تفعل شيئاً ، و أنه يجب أن تكون أنت صوت العدالة ، وإلا فما هو دورك إذن ، يجب أن تُفَوّت السلوكات والتفاصيل الصغيرة التي تسبب لك التضايق.

2- تصرف بتلقائية و لا تسعى للكمال

تأكد من أنه عندما تضع نفسك في حالة قلق دائم ، وتأكد أنه حين تختار أمراً تقلق بسببه ، فهذا سيضمن فشلك ويكلفك وقتاً ثمين لن تسترجعه ، وحينها يمكنك أن تقلق حيال وقتك الضائع أيضاً !! وهنا الخوف سيكون صاحبك الوفي لأنه نابع عن حدسك الذي تظن أنه لا يُخطئ أبداً ، لا يجب أن تستهين به لأنك تظن أنه مُنقذك من غدر الزمن وخيانة الأحباب ، بل تستعمله لتعرف نواياهم وتتخيل سيناريوهات خدائعهم..!

تصرف بتلقائية و تمتع برؤية شخصيتك الحقيقية بشفافية حتى و إن تم نقدك ،
قم بإدانة نفسك حين ترتكب خطأ فهذا يُظهر حقيقتك (ضعفك و هشاشة جانب من كونك إنسان ) و هذا شيئ طبيعي جدا.
عليك بتجنب : النقد ، اللوم ، المقارنة ، وتوبيخ الآخرين إذا قصروا في إنجاز مهمة أو بلوغ هدف .

لا تحاول أن تُتقن فن المثاليات، لكي تَبدو على حق دائماً ! اسمح لنفسك بتقبل أي رأي أو أمر مُختلف عنك قد يُثبت العكس ،تقبل منتقديك و لا تحاول الدفاع باستماته عن صورتك العليا التي ترى بها نفسك .

3- حَطّم جدار الضعف !

لا تبحث عن مواطن الضعف في الآخرين ، ولا تركز عليها و تستثني نفسك..!

أحسن الظن بخالقك ، تعلم من تجاربك المؤلمة ، كلما منحت ثقتك تمكنت من السيطرة على العوامل الخارجية. ولا يجب عليك أن تأخذ كل شيئ على محمل شخصي في كل مرة.

يجب أن تؤمن بأن القادم أفضل وبأن العلاقات الناجحة هي تشارك للمهام وثقة بقوة الآخر أو إيمان بقدرته ورؤيته، إنه كلام واقعي ، فلا تفكر أنت من عليه القيادة في جميع علاقاتك ولا تشغل بالك بأحاسيسهم ، فهم لا يعرفون مصلحتهم مثلما تَفعل أنت..!

هناك شيء اسمه تحمل المسؤولية ،الاعتراف بالأخطاء أو العدول عنها ، اعتذر عن ما اقترفه لسانك من زلات…لا تنشغل بكونك أنت الضحية في كل الأزمنة والأمكنة فحينها ستتظافر الظروف لتحطيمك وكسرك…لأنه إن لم تربح بالسيطرة التامة على كل شيء سيقوم كل شيئ بالسيطرة عليك !

إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك