10 طرق فعالة للتخلص من الخوف والتوتر من الامتحان

رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله ، تعطى الامتحانات عادة في مجتمعاتنا أكثر من حجمها، فالبعض يعتبرها نهاية طريق امتد لسنوات عديدة، والبعض ينظر إليها وكأنها نقطة تحديد المصير وكأنّ من يفشل في الامتحان سيموت مباشرة.

الامتحان

هذه الطريقة في التفكير فرضت نمطاً معيناً من التفكير يتمثّل في الطريقة التي يتعامل بها الأشخاص المحيطين بالممتحن معه، فالممتحن يتعرّض لضغوط إما داخليّة أو خارجيّة تجعله مشتّت التركيز مشوشاً، وتزداد هذه الضغوط عليه عندما يتمّ التعويل عليه بشكل كبير جداً من عائلته المقربة.

التوتّر الناتج عن الامتحانات من الأمور السلبيّة التي تسللت إلى النفوس في مجتمعاتنا، لهذا فقد كان من الضروريّ على كلّ شخص وعلى عائلته وأصدقائه أن يخفّفوا من وقع تأثير الامتحانات على نفس الطالب.

مصادر قلق الامتحان



أحد مصادر القلق هم التلاميذ أنفسهم: وهنا ينتاب التلميذ شعوراً بأن دراسته كانت غير
كافية أو غير فعالة وهذا يثير لديه الشعور بالذنب.

الآباء مصدر آخر لقلق التلاميذ من الامتحان بسبب اهتمامهم الزائد بمستقبل أبنائهم، ومهما كان الأبناء مستعدين للامتحان فان تحذيرات آبائهم المستمرة تفقدهم الثقة بأنفسهم ويمكن أن يشعروا بالحاجز النفسي خلال الامتحان.

ويعتبر المعلمون أنفسهم المصدر الرئيسي لقلق الامتحان بالنسبة لطلابهم، لأن المعلم هو الذي يبني الامتحانات ويديرها ومن هنا تقع عليه مسئولية إيجاد المناخ التعليمي الإيجابي الذي يخفف قلق الامتحان عند طلابه ويمكن ذلك من خلال إعلام الطلاب ومساعدتهم للتحضير للامتحانات.

الامتحان

تلعب الإدارة المدرسية دوراً فاعلاً في مساعدة أولياء الأمور والتواصل معهم لإعطائهم إرشادات لتساعدهم في مراقبة تقدم أبنائهم بشكل ثابت ومنتظم ومعرفة ما يدرسه أبناؤهم في كل مادة، وأهداف هذه الدراسة وبعض المعلومات عن تقدم أبنائهم في تحقيق الأهداف التعليمية.

ويمكن أن يتم هذا التواصل عن طريق التلميذ نفسه حتى يتمكن الأهل من إثابة الأنماط السلوكية لأطفالهم ومساعدتهم في بناء ثقتهم بأنفسهم وتحسين عاداتهم الدراسية، فإذا لم تقم المدرسة بما سبق فإنها تكون مصدراً القلق أبنائها من التلاميذ.

وتقع على كاهل الإدارة المدرسية مسؤولية إعلام الأهل عن الطرق التي يتبعها كل معلم في الاتصال معهم حول تقدم أطفالهم، ويجب تشجيع الآباء كي يثبتوا الأداء الجيد حتى يوفروا مناخاً تعليمياً إيجابياً.

الحلول والإجراءات 


نلخص لكم اهم 10 حلول للتخلص من التوار والخوف في الإمتحان :


01  –  الثقة العالية في النفس : دائما ما يتعامل البعض مع الامتحان على أنه آخر المطاف أو أنه عملية انتحارية، إن مثل هذا الشعور السلبي يسيطر على العقل ولذلك عليك أن تتعامل مع الامتحان على أنه مجرد خطوة أو حدث عادي جدا وليس مسألة حياة أو موت، كما لا تدع مجالا لأحد بأن يوترك أو يقلل من ثقتك بنفسك حيث أن ذلك من شأنه أن يجعلك تنسى حتى المعلومات الدراسية التي تعرفها وتحفظها جيدا ولذلك فكن واثقا من نفسك وثابتا ومستعدا وهادئا أيضا.


02- افهم المادة جيدا : ينبغي ألا تتعامل مع الامتحان على أنه مجرد ورقة بيضاء تلقي عليها بعض الكلمات والعبارات التي تحفظها إن هذا من شأنه أن يزيد من توترك حيث أنك تفتقد كل معاني الثقة بنفسك لأنك ترى أنها مجرد وسيلة نقل للكلمات من الكتب إلى ورقة الامتحان، ولذلك احرص على أن تفهم الدرس جيدا حيث أن الفهم سوف يبقى عالقا بذاكرتك للأبد ولن تكون معرضا لنسيانه.

الامتحان

03- تجنب الكثير من المناقشات مع أصدقائك قبل الامتحان : هل أكملت مذاكرة المادة؟ هل تركت جزء دون مذاكرة؟ أنا لم أذاكر أي شي؟ دائما ما تكون هذه هي الحوارات التي تدور بين الأصدقاء قبل الامتحان، وهي غالبا ما تثير القلق والخوف لديك، ولذا حاول قدر الإمكان أن تقلل من هذه المحادثات التي لا فائدة لها والتي تعتبر إهدار للوقت.


04- تجنب مذاكرة اللحظة الأخيرة : لا تنتظر قدوم وقت الامتحان لتقوم بمذاكرة جزء جديد لم تذاكره من قبل لأن هذا إجراء غير صحيح على الإطلاق، إنك لن تتذكر هذا الجزء الجديد أثناء الامتحان، ولكن احرص على استغلال هذا الوقت في مراجعة الجزء الذي  قمت بمذاكرته قبل ذلك لأن هذا يجعل المعلومات تترسخ وتثبت في ذهنك.


05- قضاء وقتا في التأمل والاسترخاء الذهني : يمكنك القضاء على القلق والتوتر والإجهاد من خلال علاج واحد هو التأمل، حيث أنك قد تكون مستعدا بشكل جيد للامتحان ولكن القلق يجعلك تنسى ما قمت بدراسته، وهنا يأتي دور التأمل الذي يساعدنا على التخلص من هذا الأمر السلبي، ويجب على الطالب أن يقوم بالتأمل لمدة 5-10 دقائق يوميا قبل الامتحان مما يساعده على تخفيف قلقه وتوتره بشكل ملحوظ.


06-  تجنب المشاجرات والتناوش مع الأصدقاء والأسرة : إن المشاجرات والمناوشات تكون نتيجتها سيئة للغاية عليك حيث أنها تزيد من القلق والإجهاد الذهني، ولذلك فحاول قدر الإمكان أن تتجنب أي مشاجرة أو محادثة وتناوش مع أفراد أسرتك أو أصدقائك على الأقل أثناء الإمتحانات حتى تجتاز هذه الفترة بسلام.


07- التزم بالمنهج الرئيسي المقرر عليك : إن القراءة وتوسيع المدارك بزيادة المعرفة هي أمر هام ومفيد جدا، ولكن تخلى عن ذلك خلال أيام الامتحان والتزم بالمنهج المقرر عليك فقط حتى لا تشتت عقلك بكمية معلومات ضخمة تؤثر على فهمك وإدراكك للمنهج الأساسي المقرر عليك من قبل المدرسة أو الجامعة التي تدرس بها حيث أن الالتزام بالمنهج يمكنك من الحصول على نتيجة مرضية في الامتحان.


08- تدوين النقاط والملاحظات الهامة : من السيئ جدا أن تقوم أثناء الامتحانات بالبحث مثلا عن تعريف معين أو معني مصطلح ما، ولذلك يجب عليك أن تقوم بتدوين أي ملاحظات أو نقاط رئيسية في مفكره صغيرة حيث تساعدك على الرجوع إلى مجموعة التعريفات والملاحظات التي قمت بتدوينها ومعرفتها أثناء المذاكرة فتصل إليها في وقت واحد بعد ذلك وينبغي أن تقوم بهذا النشاط قبل موعد الامتحان بأسبوعين أو ثلاثة.


09-  النظر في امتحانات المادة للأعوام السابقة : إن المذاكرة العشوائية وحدها لا تكفي حيث أنك يجب أن تلقي نظرة وتدرس طريقة إعداد الامتحانات للمادة التي ستخوض امتحانها لتعرف ما هو شكل الامتحان وما هي الأسئلة الأكثر تواجد في الامتحانات هناك احتمال كبير أن ترى بعض الأسئلة في الأعوام السابقة وتجدها أيضا في الامتحان الذي ستمتحنه.


10-   إعداد جدول زمني قبل الامتحان  15-20 يوما : إذا وجدت أن الامتحان لم يتبقى على موعده سوى 20 يوما، لا داعي للقلق والخوف فقط قم باستغلال العشرين يوم في عمل جدول مذاكرة تحدد من خلاله الفترة الزمنية التي تريدها لكل موضوع وابذل قصارى جهدك في تنفيذه وقلل وقت الراحة به واذا كنت تستيقظ بالليل اكثر من النهار فيجب أن  تكثر من ساعات المذاكرة في الليل وهكذا قم بضبط الجدول الزمني لدراستك خلال تلك الفترة بالطريقة التي تناسب ظروفك وطبيعة يومك.

ومن خلال هذه الوسائل البسيطة جدا والسهلة سوف تتمكن من اجتياز امتحاناتك بنوع من القوة والثقة والتركيز وستجني ثمارا جيدة ونتيجة مرضية لك ولأسرتك 

لا تنس مشاركة الموضوع مع زملائك لتعم الفائدة