السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... ماذا تعني الفاعلية من وجهة نظرك ؟
هذا السؤال سألته في أكثر من برنامج تدريبي ،فكانت إجابة أكثر الحاضرين : إنها الإنتاج !
وهذا يعني أن فاعلية إنسان تقاس بمقياس واحد ،هو مدى إنتاج هذا الإنسان ، و فاعلية أي أداة من الأدوات تقاس بمدى إنتاجها ، و فاعلية أي شخص تتعامل معه تقاس أيضا بمدى إنتاجه.
ولكن الإدارة ليست هذه هي الفاعلية effectiveness ،فإذا رجعنا إلى كتب الإدارة سنجد أن هذا تعريف شيء آخر اسمه الكفاءة efficiency .. وهو :
الحصول على أكبر المخرجات من أقل المدخلات.
و الفاعلية شيء آخر ، إذا أردنا أن نتعرف عليه لا بد أن نذهب إلى أعظم الناس فاعلية وهم الأنبياء .. تعالوا نسأل محمدا صلى الله عليه و سلم عن الفاعلية.
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن هذا الدين متين ،فأوغلوا فيه برفق"
وقال أيضا : "إن الدين يسر ،ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه"
إنها صورة يعرضها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،عن ذلك الرجل الذي ركب دابة (حمارا أو حصانا) و أراد أن يصل إلى مبتغاه في أسرع وقت ممكن، فأخذ يضرب دابته بقوة و يحثها على السير ، حتى آذاها الضرب فسقطت منه في الطريق ، فلا هو أبقى ظهره الذي يركبه ، ولا هو وصل إلى مبتغاه.
و بعد مثال النبي صلى الله عليه و سلم نقص عليك حكاية لطيفة ، عن أسطورة أوزة الذهب التي تبيض ذهبا ...
كان هناك فلاحا فقيرا ، اكتشف يوما بيضة ذهبية تحت إوزته ، في البداية اعتقد أن الأمر خدعة من أحدهم و كاد يرميها جانبا إلا أنه فكر في عرضها على صائغ البلدة ، و كانت النتيجة أ،ها من الذهب الخالص !!
فشكر الله على هذه النعمة ،و في اليوم التالي زادت دهشته وعظمت سعادته عندما تكررت العملية ،و يوما بعد يوم كان يصحو ليهرع إلى الإوزة ليجد بيضة ذهبية أخرى ،و أصبح في غاية الثراء و مع زيادة ثرائه ازداد طمعه وفرغ صبره من الانتظار يوما بعد يوم للحصول على بيضة ذهبية واحدة في اليوم ، فقرر أن يذبح الاوزة و يأخذ (لآن) كل البيض الذهبي مرة واحدة ، ولكنه عندما نفذ قراره لم يجد بها أي بيضة ذهبية ، واكتشف أنه لن يحصل بعد ذلك على أي بيضة ذهبية ،لأنه وبيديه أضاع الإوزة التي كانت تبيض الذهب.
هل أوضح لك الحديث الشريف و هذه الحكاية ماذا نقصد بالفاعلية ؟
فالكفاءة : هي القدرة على الإنتاج ،هي أدوات الإنتاج نفسها ، أما الفاعلية فهي محصلة الاثنين...
الفاعلية الحقيقة تساوي في الحديث النبوي الدابة و الوصول إلى الهدف...
و تساوي في الحكاية الذهبية الاوزة و البيضة ، وتساوي في المصنع الآلة و المنتج ، و تساوي في البيت ما تريد من الأولاد و علاقتك بهم.
من كتاب : متعة النجاح .. د.أكرم رضا
هذا السؤال سألته في أكثر من برنامج تدريبي ،فكانت إجابة أكثر الحاضرين : إنها الإنتاج !
وهذا يعني أن فاعلية إنسان تقاس بمقياس واحد ،هو مدى إنتاج هذا الإنسان ، و فاعلية أي أداة من الأدوات تقاس بمدى إنتاجها ، و فاعلية أي شخص تتعامل معه تقاس أيضا بمدى إنتاجه.
ولكن الإدارة ليست هذه هي الفاعلية effectiveness ،فإذا رجعنا إلى كتب الإدارة سنجد أن هذا تعريف شيء آخر اسمه الكفاءة efficiency .. وهو :
الحصول على أكبر المخرجات من أقل المدخلات.
و الفاعلية شيء آخر ، إذا أردنا أن نتعرف عليه لا بد أن نذهب إلى أعظم الناس فاعلية وهم الأنبياء .. تعالوا نسأل محمدا صلى الله عليه و سلم عن الفاعلية.
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن هذا الدين متين ،فأوغلوا فيه برفق"
وقال أيضا : "إن الدين يسر ،ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه"
إنها صورة يعرضها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،عن ذلك الرجل الذي ركب دابة (حمارا أو حصانا) و أراد أن يصل إلى مبتغاه في أسرع وقت ممكن، فأخذ يضرب دابته بقوة و يحثها على السير ، حتى آذاها الضرب فسقطت منه في الطريق ، فلا هو أبقى ظهره الذي يركبه ، ولا هو وصل إلى مبتغاه.
و بعد مثال النبي صلى الله عليه و سلم نقص عليك حكاية لطيفة ، عن أسطورة أوزة الذهب التي تبيض ذهبا ...
كان هناك فلاحا فقيرا ، اكتشف يوما بيضة ذهبية تحت إوزته ، في البداية اعتقد أن الأمر خدعة من أحدهم و كاد يرميها جانبا إلا أنه فكر في عرضها على صائغ البلدة ، و كانت النتيجة أ،ها من الذهب الخالص !!
فشكر الله على هذه النعمة ،و في اليوم التالي زادت دهشته وعظمت سعادته عندما تكررت العملية ،و يوما بعد يوم كان يصحو ليهرع إلى الإوزة ليجد بيضة ذهبية أخرى ،و أصبح في غاية الثراء و مع زيادة ثرائه ازداد طمعه وفرغ صبره من الانتظار يوما بعد يوم للحصول على بيضة ذهبية واحدة في اليوم ، فقرر أن يذبح الاوزة و يأخذ (لآن) كل البيض الذهبي مرة واحدة ، ولكنه عندما نفذ قراره لم يجد بها أي بيضة ذهبية ، واكتشف أنه لن يحصل بعد ذلك على أي بيضة ذهبية ،لأنه وبيديه أضاع الإوزة التي كانت تبيض الذهب.
هل أوضح لك الحديث الشريف و هذه الحكاية ماذا نقصد بالفاعلية ؟
فالكفاءة : هي القدرة على الإنتاج ،هي أدوات الإنتاج نفسها ، أما الفاعلية فهي محصلة الاثنين...
"الفاعلية = الإنتاج * أدوات الإنتاج"
و تساوي في الحكاية الذهبية الاوزة و البيضة ، وتساوي في المصنع الآلة و المنتج ، و تساوي في البيت ما تريد من الأولاد و علاقتك بهم.
فكما قالوا : الكفاءة هي أن تعمل العمل بالشكل الصحيح.
والفاعلية أن تعمل الأعمال الصحيحة.
خلاصة : إن التركيز على الإنتاج مع إهمال القدرة عليه هي الطريق إلى التوقف ،وسيؤدي إلى إنتاج قصير المدى ، و عطب أدوات الإنتاج و الإنهيار السريع.
أما التركيز على الأدوات دون الإنتاج فتؤدي إلى العقم..
نحن نستكشف ونقدِّم مجموعة واسعة من المحتوى لتشجيع النمو الفردي وحلِّ المشاكل.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات