ما هو الهدف الخفي وراء الإضافة الجديدة لأزرار المشاعر بفيسبوك؟!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ... بعد أن قامت فايس بوك بتدشين ميزات جديدة للمستخدمين للتعبير عن مشاعرهم تجاه المشاركات بطريقة أفضل، حيث أضافت مشاعر جديدة غير الإعجاب بعد توقّع الكثيرين لزر عدم إعجاب، وهذه المشاعر هي الحزن، المفاجأة، الإعجاب، والضحك وغيرها، لكن ما هو الهدف الخفي وراء الإضافة الجديدة لأزرار المشاعر بفيسبوك.

 المشاعر بفيسبوك

نعم، إنه لا شيء غير جمع المال والبيانات عن المستخدمين، وليس هناك شيء آخر، فدعك من الذي يقول أنها ميزات رائعة وغيرها، لكن لو نظرت إلى الهدف الرئيسي من وراء هذه الإضافات ستجد أنها ما أنشئت إلّا لجمع أكبر كم من البيانات حول المستخدمين.

المشاعر الجديدة التي أضافتها لإبداء رد الفعل المناسب على المشاركات المختلفة من الأصدقاء والصفحات التي تتابعها بالطبع ستعطي حرية أكبر في التعبير عن المشاعر الكامنة تجاه المشاركة بعيداً عن الإعجاب وفقط، فمن الآن سيمكنك الشعور بالحب تجاه المشاركة أو الحزن أو الغضب أو الإشمئزاز وبالطبع ستتوالى التعابير والمشاعر الجديدة كلما زاد تأثير ذلك على المستخدمين.

في كُل مرّة تقوم فيها بتصفح حسابك عبر فيسبوك فأنت تشهد سلسلة ضخمة من المشاركات، الصور ومقاطع الفيديو التي هي نتيحة واضحة جليّة للخوارزمية الأكثر تأثيراً بالعالم وهي الأكثر جدلاً عبر جميع الحسابات وهي المشاعر، وبطبيعة المستخدمين فهم يعبّرون عمّا يجول بخاطرهم تجاه أي مشاركة دون التفكير في الهدف الكامن وراء ذلك وهو جمع البيانات عنك مع كل هفوة صغيرة من التصفح والمتابعة.

في الماضي، كانت العلامة الرئيسية والشعور الوحيد السائد لدى جميع مستخدمي فيسبوك هو الإعجاب، وكانت الشركة تقوم بتخصيص جميع المشاركات التي تستهويك تباعاً لما تقوم بالإعجاب به، وإظهار المزيد من المشاركات والصور تبعاً للكلمات المفتاحية المقاربة لما يستهويك، ويتم تطبيق ذلك على جميع أنواع المحتوى الموجود بالشبكة الإجتماعية فيسبوك.

وقد قامت الشركة منذ فترة ليست بالبعيدة بإطلاق ميزة الشعور الخاصة بالمشاركات والتي يُمكنك من خلالها مشاركة شعورك عبر الشبكة الإجتماعية في مشاركة منفصلة دون كتابة أي حرف، لكنه على ما يبدو لم يفِ بالغرض المرجو من دراسة شعور المتابعين جميعاً.

"وفي مشاركة عبر مدونتها الرسمية أكّدت شركة فيسبوك على أنها تسعى جاهدة لقياس وزن الشعور السائد لدى كل مُستخدم لعرض جميع ما يوافق هواه عبر صفحته الرئيسية وتكون جميع ردود أفعاله مناسبة له أو بالأحرى لما يقوم به على الدوام."

كيف تقوم هذه المشاعر بجني المال؟

هناك كلمة في عالم التسويق تشير إلى أن أي خدمة أو منتج مجاني ليس كذلك بالفعل وإنما أنت هو من سيُباع وبأغلى الأثمان، وهذا ما يقوم به فيسبوك، فالموقع قائم على الإعلانات المستهدفة للكثير من العملاء وذلك بالطبع بعد دراسة متأنية لجميع ما يُحبه أو يكرهه المستخدمون، ولذلك لا تستعجب عندما ترى جميع الإعلانات موجّهة إليك تماماً وكأنهم يقصدونك أنت وحدك، ويتلاعبون بالجميع.

على الرغم من وجود سياسة خصوصية قد وافقت عليها منذ اللحظة الأولى التي دخلت بها إلى عالم فيسبوك وهي عدم مشاركة بياناتك الشخصية إلى أي جهة مُعلنة، لكن بالرغم من موافقتك عليها وكونها ميثاق بينك وبين الشركة إلّا أنها تقوم بمشاركتك بكل سهولة وليس معلوماتك فقط، فأنت الكرة الذهبية في ملعبها أمام المُعلنين جميعاً، لذا في المرة القادمة التي تقوم بالضغط على زر الإعجاب تذكّر أنك قد أضفت إليهم الكثير من الأموال بطريقة غير مُباشرة..!

مصدر : أراجيك

لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك