كن أنت .. بائع السعادة !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. أعزائي زوار عالم تعلم أردت أن أشارككم موضوع قرأته من كتاب "كم حياة ستعيش" .. موضوع تحفيزي رائع يظهر المعنى العميق للسعادة ..تابعوا معي ..

السعادة

الكلمة الطيبة صدقة .. الإبتسامة صدقة .. إفساحك في مجلسك لأخيك صدقة .. سؤالك عن أخ لك صدقة .. عيادة المريض و تشييع الفقيد ، و رسم الإبتسامة على شفاه الآخرين .. صدقة.

و أيضا .. تشجيع المبدع صدقة .. و قولة " أحسنت " للمجتهد صدقة ، و التصفيق عند فوز الآخرين صدقة .

احتضان المواهب صدقة و جعلك من نفسك سلما يرتقيه الآخرون نحو التميزصدقة ، و التربيت على كتف المخفق صدقة .

إذا كنت رئيسا فتشجيع من هم تحت إمرتك صدقة ، و تقدير جهدهم و شكرهم .. صدقة .
و إذا كنت مرؤوسا ، فإعانة زميلك صدقة ، و صدقك تجاه مديرك صدقة ، و الامتناع عن النميمة ، و الذب عن عرض أخيك – مهما اختلفت معه – صدقة.

إذا كنت زوجا ، فعطفك على زوجتك صدقة ، و تقدير جميلها ، و غظ الطرف عن هناتها ، و تحمل الضغوط التي تحدث لها صدقة .

السعادة

و إذا كنت زوجة ، فتهيئة الجو لراحة زوجك صدقة ، و التزين و التجمل و تهيئة نفسك و بيتك و أبنائك عند استقباله صدقة ، كما أن كظمك لغيظك ، و تحمل غضبه و ثورته و الثناء على تعبه و جهده – مهما بدا لك منه تقصير – صدقة .

"و هكذا يا صاحبي ، جميع ما تفعله لنشر السعادة في مجتمعك لك عليه أجر من الله .. كل ما تبذله من أجل أن تجعل عالمك أفضل و أجمل و أروع .. صدقة "

أنت قادر على أن تكون بائع للسعادة ، أن تكون سماء تمطر بهجة و فرحا على الآخرين ، بدون كثير مال ، بدون بذل الصعب و فعل المستحيل ، و مقارعة الأهوال .. فقط عبر سلوكك الحياتي الجميل .

ستكون نجما بارزا ، و شمسا .. إن غابت أظلم جزء من هذا العالم و غام .
أتتعجب .. إذن فانظر مليا لتلك الوجوه العابسة التي ملأت دنيانا لتعرف كم تحتاج الحياة لابتسامتك .

طالع فيما يحدث بين الأصدقاء من تشاحن و تصادم ، و غيرة و تحاسد ، لتدرك معنى أن تكون صافي السريرة نقي القلب .

ألق أذنك إلى همسات الموظفين لتعلم مدى المعاناة التي يعانونها من مدير لا يرحم و زميل لا يراعي حقوق الزمالة .

انظر لبيوت أغلقت أبوابها على الصراع و الصراخ و الضجيج ، لتعلم أن كونك شريكا وفيا مخلصا لهو من عجائب هذا الزمان .

"هل تبحث عن السعادة .. ازرعها يا صاحبي تجدها .."
"اغرسها تجد ثمرها زاهيا مورقا يسر ناظريك .."

و صدقني .. عندما تعمل على أن تكون أنت صانعا للسعادة و الخير ، ستحتار الحياة في كيفية هزيمتك و كسر إرادتك ..

فالقلوب المعطاءة قلما تتألم .. نادرا ما تهزم في معركة ( الأخذ ، و الامتلاك ، و حب الذات ) ، لأنها دائما ما تترفع و تدير ظهرها مبتسمة و تشد خطوها لتلحق بالعربة الأولى .. في قطار السعاة .

مصدر : كتاب كم حياة ستعيش؟ كريم الشاذلي


لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك