![الحظ الحظ](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2u89LxgYJRzMGxfq26vefEFSeeGR5lqytbhOb7e0SWscW35hffVcf3YgtLJOuyrFsA6i7yGL31zrdkFYvZiTxDRxy4sM7h_kdL-NWRa1JXwn4SD88RdZw5M06ukPtduK2dUVvfK7ThWI/s640-rw/%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1_%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2585_%25D8%25AC%25D9%2585%25D9%258A%25D9%2584%25D8%25A9_%25D8%258C_v.jpg)
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته متابعي مدونة عالم تعلم .. ما أكثر المخدوعين الذين يرددون أن ضربات الحظ هي التي تحكم دنيا الناس ..
![الحظ الحظ](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgT1EpDaiXRHRuLl2vWSAFY6p12Gu9898I4XN3_MG9uc4F7b7UgoDc908S1fzqiJ-fIQD_YjmXnmf3lC1DBK23_wcnTiRL1t8yyZiHbuO_dJFEzN_kEYK4xqKLYm3lkHEEj4DfdJXNCETQ/s320-rw/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25B8_jpeg.jpg)
يشيرون لك بأصابع واثقة إلى هذا و ذاك ممن أنعم الله عليهم من فضله ، و يقسمون بأغلظ الأيمان أنه لولا الحظ " الأعمى " ما كان لهؤلاء أن يكونوا شيئا مذكورا !!.
بل ربما يسيؤون الأدب مع الله ، و هو الرازق و الميسر لأمورنا بأن عطاءه ليس دائما في الإتجاه الصحيح .. !
و حاشاه جل اسمه عما يقال - و لو تلميحا - فتدبيره سبحانه هو العدل ، بيد أن العدل للكسالى ليس بالأمر المحبب !.
هذا غير شيء في غاية الأهمية ، و هو أن التوفيق ، أو الحظ كما يحلو للبعض أن يسميه لا يأتي إلا لأشخاص لهم سمات معينة .. و لك المثال ..
- لاعب الكرة الذي يحرز هدفا لابد و أن يركض سريعا .. لكن ليس كل من يركض سريعا سيحرز هدفا !.
- مندوب المبيعات الذي باع كل ما يحمله من منتجات طرق الكثير من الأبواب .. و ليس كل من طرق الأبواب باع كل ما لديه !.
- و الطالب الذي نال المركز الأول على دفعته ذاكر كثيرا .. و ليس كل من ذاكر أصبح في المركز الأول !.
ما الذي أعنيه من تلك الأمثلة ..؟
أعني أننا يجب أن نفعل كل ما لدينا و نبذل الجهد كاملا ، ثم ننتظر توفيق الله ، الذي ربما يدفعنا للأمام خطوات إضافية .
![بذل الجهد بذل الجهد](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjWTNa0so8cuwvUczIr3W3KIOGIv0SKiTmmRgFxybL6GXyhPzV5enyGCmNvS93MkRkuknyPEpIzbUpSgND9BE8mHA-VMyCHejJE9rHh6LhpCG0u_0WdAC82-IXBjoKXhL5qF6w5OqV-xfg/s320-rw/362327.png)
في المثل الصيني " إن الله يعطي لكل طائر نصيبه من ( القمح ) لكنه لا يلقيه له في العش " .
يجب أن يطير الطائر إلى أبعد مسافة ممكنة ، كما يجب أن يذهب الطامح منا إلى آخر الحدود التي يمكن أن يجد عندها حلمه و هدفه .
بعدها يتوقف تماما راضيا عما كتبه الله له ، ممتنا لفضل الله عليه ، طامحا في المزيد من فضله و جوده ، لكن قبل أن يبذل جهده ، فلا يجب أبدا أن يتجرأ و يطلب شيئا ..
التوفيق دائما ما يأتي لأصحاب الصفوف الأمامية ، نادرا ما يخالف طبيعته و يسقط في كف خامل أو كسول ..
و التوفيق يأتينا كثيرا و يطرق الأبواب ، لكن معظمنا لا يكون مستعدا لفتح الباب، و ذلك لأننا في الغالب لا نكون منتبهين أو متيقظين فيستقبله من يستحقه ، و حينها نرقبه جميعا بغيرة ظانين أن الحظ قد ألقى عليه بالفضل كله !! .
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh3x5VD7Frl4OLSwGmo_r1WgeI_-PlsmbFUOIcIPWJCRjbyjqhLRdidnJH7pRRuT6vSrG9_TpuDtJsiPswE9Kj5RcPrl9RzuywnrPh83wXBc9GVef00T3LWQSbHboccMbEqfy8nJugZXUE/s320-rw/3239.jpg)
و ليس في الأمر ثمة حظ ، أو محاباة ..
إنه التوفيق و الفضل الإلهي ، يعطي الله لمن يستحق .. و يحرمه ما دون ذلك .
إذا أعجبك الموضوع شاركه
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات