السلام عليكم ..أحبائي زوار عالم تعلم .. كلنا يحب المال ، و بعضنا يرى فيه طريقة الخلاص، و البعض الآخر يرى أنه كل شيء وأهم شيء وأهم شيء وصنف أخير- وقليل أيضا- يرى أن المال وسيلة وليس غاية.
وأنه ضروري للحياة و العيش الكريم ، لكنه أضعف من أن يحمل بداخله صكّ السعادة و النجاة.
حُب النفس للمال منقطع النظير ، و تعلق المرء منا بالثروة امر مُشاهد في دنيانا بكثرة و عدد من يصوتون للمال كسبب أوّلي و رئيسي للسعادة ، هم الأغلبية الساحقة.
نعم .. إن مقدارا من المال ضروري للسعادة ، و الفقر بلاء استعاذ منه النبي صلى الله عليه و سلم و مدّ اليد ، و إسالة ماء الوجه في طلب الحاجة من هذا أو ذاك مُرّ مرارة العلقم ، و خذلان الأبناء – حيث اليد قصيرة عن الوفاء بمتطلباتهم الضرورية – أمر قاتل لكل أب منّا أو أمّ.
و من ادعى بأنه يكره المال ، فهو إما كذاب أَشِر أو مجنون يرتجى شفاؤه ! فالمال نعمة من الله خاصة إذا ما جاء من حلال و أُنفق في حلال .. و للأغنياء على الفقراء فضل ، فهم اليد المعطاءة ، اليد العليا التي عناها النبي صلى الله عليه و سلم و أثنى عليها في حديثه "اليد العليا خير و أحب إلى الله من اليد السفلى " ، و العليا هنا هي اليد المعطاءة المتصدقة الباذلة.
المال ليس شراً ، إنه بوابة الكثيرين إلى الجنة .. قلَب صفحات التاريخ ، و فتّش عن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، صاحبة الثروة و المال ، ابحث عن عثمان بن عفان و عبد الرحمان بن عوف ، لكن لا تنس و أنت تحصي ثروتهم ، أن تتأمل في باب إنفاقهم لتلك الثروة ، لتدرك كيف كان الدرهم مطّيتهم إلى جنة عرضها السماوات و الأرض.
إن المال يا أصدقائي عنصر من عناصر السعادة ، و مُلهم لأبواب كثيرة للخير و العطاء و البذل ، لكنه – و هنا مربط الفرس – فخّ للتعاسة ، قلّ من ينجو منه .. المال هو نفسه بوابتك للجحيم ، و التعاسة ، و خسران الدنيا و الآخرة ..ولا عجب !!
تعيس من يرى المال هو السعادة ، من يربط مؤشر الرضا و السرور بحسابه المصرفي فيسعد عندما يرتفع ، و يحزن إذا ما هبط المؤشر .. و الغريب أن المال لدى هؤلاء شديد الشّبه بماء البحر ، لا يمكن أبداً أن يشعر من يزداد منه بالارتواء أو الشبع .. إن الحصول على المزيد يفتح الشهية لامتلاك الأكثر و الأكثر ، و يجد المرء نفسه في الدوامة التي لا تنتهي إلا بانقطاع الأجل.
آه من المال .. كم قطَع من أرحام ، و شرد من ايتام ،و أقام للطغيان دولة و صرحا.
آه ثم آه ... كم من رجل خان من أجله ، و كم من عاقل أصابته لوثة من جنون بسبب بريقه .
هذه المقابر سلُوها كم حوت من أشخاص كان لهم مع المال جَولات تنقصها العفة و الشرف و الكرامة.
و تلك السجون تبتلع آلاف المغامرات كان المال بطَلها الأول.
مالحل إذن في لعبة المال المعقدة؟ أخيِّر أن أكون فقيرا أم غنيا؟ الراحة في المال أم في البعد عنه؟
و ما أكثر تلك الأشياء التي لا يمكن أن تشترى أبدا بالمال.
إن من أخطر مشاكل المال ، أنه يغرِّر بصاحبه، فيظن بأنه قادر بماله أن يشتري العالم و مافيه .. يُخدَع حينما تُفرش له السجادة الحمراء ، و تخنع له بعض الرقاب ، و يتذلل تحت قدميه بعض المنافقين ، فيرى في ماله عصاته السحرية التي تفتح له الأبواب الموصدة ، لكنه يُفجعُ حينما لا يشتري له ماله بعض الصحة ، أو بعض الوفاء، أو بعض الطمأنينة.
يرى الحقيقة بوضوح عالٍ حينما لا يعيد له ماله و لده الذي مات ، أو شبابه الذي و لّى أو دفء الحب.. يدّوي السؤال في ذهنه ألف مرة: أينا أفقر: من لا يملك مالاً .. أم من لا يملك إلا المال ؟ !
و الأفقر يا أصدقائي من يملك مالاً لا يعده عاد ، لكنه لا ينجده وقت الأزمات ، و حين تحتاج إلى الحب و الصداقة و الأخوّة يسمع الصوت الصادم السخيف "عفوا الرصيد .. لا يكفي ! "
وأنه ضروري للحياة و العيش الكريم ، لكنه أضعف من أن يحمل بداخله صكّ السعادة و النجاة.
حُب النفس للمال منقطع النظير ، و تعلق المرء منا بالثروة امر مُشاهد في دنيانا بكثرة و عدد من يصوتون للمال كسبب أوّلي و رئيسي للسعادة ، هم الأغلبية الساحقة.
نعم .. إن مقدارا من المال ضروري للسعادة ، و الفقر بلاء استعاذ منه النبي صلى الله عليه و سلم و مدّ اليد ، و إسالة ماء الوجه في طلب الحاجة من هذا أو ذاك مُرّ مرارة العلقم ، و خذلان الأبناء – حيث اليد قصيرة عن الوفاء بمتطلباتهم الضرورية – أمر قاتل لكل أب منّا أو أمّ.
و من ادعى بأنه يكره المال ، فهو إما كذاب أَشِر أو مجنون يرتجى شفاؤه ! فالمال نعمة من الله خاصة إذا ما جاء من حلال و أُنفق في حلال .. و للأغنياء على الفقراء فضل ، فهم اليد المعطاءة ، اليد العليا التي عناها النبي صلى الله عليه و سلم و أثنى عليها في حديثه "اليد العليا خير و أحب إلى الله من اليد السفلى " ، و العليا هنا هي اليد المعطاءة المتصدقة الباذلة.
المال ليس شراً ، إنه بوابة الكثيرين إلى الجنة .. قلَب صفحات التاريخ ، و فتّش عن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، صاحبة الثروة و المال ، ابحث عن عثمان بن عفان و عبد الرحمان بن عوف ، لكن لا تنس و أنت تحصي ثروتهم ، أن تتأمل في باب إنفاقهم لتلك الثروة ، لتدرك كيف كان الدرهم مطّيتهم إلى جنة عرضها السماوات و الأرض.
إن المال يا أصدقائي عنصر من عناصر السعادة ، و مُلهم لأبواب كثيرة للخير و العطاء و البذل ، لكنه – و هنا مربط الفرس – فخّ للتعاسة ، قلّ من ينجو منه .. المال هو نفسه بوابتك للجحيم ، و التعاسة ، و خسران الدنيا و الآخرة ..ولا عجب !!
تعيس من يرى المال هو السعادة ، من يربط مؤشر الرضا و السرور بحسابه المصرفي فيسعد عندما يرتفع ، و يحزن إذا ما هبط المؤشر .. و الغريب أن المال لدى هؤلاء شديد الشّبه بماء البحر ، لا يمكن أبداً أن يشعر من يزداد منه بالارتواء أو الشبع .. إن الحصول على المزيد يفتح الشهية لامتلاك الأكثر و الأكثر ، و يجد المرء نفسه في الدوامة التي لا تنتهي إلا بانقطاع الأجل.
آه من المال .. كم قطَع من أرحام ، و شرد من ايتام ،و أقام للطغيان دولة و صرحا.
آه ثم آه ... كم من رجل خان من أجله ، و كم من عاقل أصابته لوثة من جنون بسبب بريقه .
هذه المقابر سلُوها كم حوت من أشخاص كان لهم مع المال جَولات تنقصها العفة و الشرف و الكرامة.
و تلك السجون تبتلع آلاف المغامرات كان المال بطَلها الأول.
مالحل إذن في لعبة المال المعقدة؟ أخيِّر أن أكون فقيرا أم غنيا؟ الراحة في المال أم في البعد عنه؟
" لا ريب في أن من الخير أن يكون لنا بعض المال لكن علينا و نحن نبحث عن المال و نجمعه أن نتأكد من أننا لن نفقد الأشياء التي لا تشترى بالمال ، هذا إذا ما أردنا أن نكون أخيارا أو سعداء ".
و ما أكثر تلك الأشياء التي لا يمكن أن تشترى أبدا بالمال.
إن من أخطر مشاكل المال ، أنه يغرِّر بصاحبه، فيظن بأنه قادر بماله أن يشتري العالم و مافيه .. يُخدَع حينما تُفرش له السجادة الحمراء ، و تخنع له بعض الرقاب ، و يتذلل تحت قدميه بعض المنافقين ، فيرى في ماله عصاته السحرية التي تفتح له الأبواب الموصدة ، لكنه يُفجعُ حينما لا يشتري له ماله بعض الصحة ، أو بعض الوفاء، أو بعض الطمأنينة.
يرى الحقيقة بوضوح عالٍ حينما لا يعيد له ماله و لده الذي مات ، أو شبابه الذي و لّى أو دفء الحب.. يدّوي السؤال في ذهنه ألف مرة: أينا أفقر: من لا يملك مالاً .. أم من لا يملك إلا المال ؟ !
و الأفقر يا أصدقائي من يملك مالاً لا يعده عاد ، لكنه لا ينجده وقت الأزمات ، و حين تحتاج إلى الحب و الصداقة و الأخوّة يسمع الصوت الصادم السخيف "عفوا الرصيد .. لا يكفي ! "
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات