كيف تتعلم أي شيئ بسهولة مع هذه النصائح الخمسة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... الدماغ البشري خُلِق ليتعلّم، فهو يتّسم بالمرونة، وقادر على استيعاب المعلومات وتخزينها إلى ما لا نهاية.. فلماذا نجد صعوبة في التعلم و الحفظ إذًا؟!


كما يحدث مع الأطفال تماماً، فعندما نقول أنه لا يوجد طفل يتّسم بالغباء، بل الوسائل التقليدية هي التي تنفره من التعليم، فالأمر يحدث مع الكبار تماماً، نحن نتّبع وسائل غير مناسبة للطريقة التي صُمّمت بها أدمغتنا للتعلم.

فلكي نتعلّم أي شيء، يجب أن نفهم كيف تتعامل أدمغتنا مع المعلومات، وكيف نستغلّ هذا في تعلّم أي شيء بسهولة، ولا نُصعّب الأمر على أنفسنا.

و إليكم خمسة أساليب نسهل بها على أنفسنا عملية التعلم .. تابعوا ..

أولا: التكرار

إذا أردنا أن نرى ماذا يحدث في عقولنا أثناء التعلّم، فالعلم يخبرنا أن الممارسة تقوي نقاط الاشتباك، ما يجعل انتقال المعلومات بين خلايا المخ أسرع، فتصبح متمكناً مما تتعلمه.

والممارسة المستمرة لا تتطلب طريقة معينة، فسواء كانت قراءة كتاب أو الاستماع أو مشاهدة الفيديوهات التعليمية أو حلّ المسائل المعقدة، فكلها ستجعل ألياف المخ المكونة للخلايا العصبية أكثر سماكة، وتغطي نفسها بطبقة من الدهون.

الخلايا السميكة ستشكّل وصلات مزدوجة مع بعضها البعض، وبذلك فالمعلومات ستنتقل أسرع من وإلى أجزاء مختلفة من المخ. أما الطبقة الدهنية التي تغطي هذه الخلايا، فستُسرّع قدرة المخ على معالجة هذه المعلومات.

في النهاية تصبح هذه الخلايا السميكة قادرة على الاستمرار وعدم الفتكك أو التحلل. ما يعني ترسيخ المعلومات في عقلك بشكل دائم.

ثانيا: الممارسة

الممارسة

تعامل الدماغ مع أي شيء نتعلمه مذهل للغاية، فهو لا يكوّن الخلايا والوصلات ويقويها كلما تعلّمنا أكثر فحسب، بل يحدد نوع هذه الخلايا العصبية لتناسب ما نتعلمه.

هذه الحقيقة مهمة إذا كنت تتعلم شيئاً له علاقة بالتدريب العملي، مثل الرياضيات أو الفيزياء والكيمياء أو حتى الفنون، فمن الضروري ألا تكتفي بالمشاهدة والاستماع، بل تدرب نفسك عملياً حتى تكتسب هذا العلم أو هذه المهارة.

فالمخ سيكون الوصلات العصبية التي تمكنك من الممارسة الجيدة، وليس مجرد تخزين المعلومات.

ثالثا: لا ترهق ذاكرتك 


الذاكرة العاملة هي جزء من المخ وظيفته تخزين المعلومات ومعالجتها لفترة قصيرة من الزمن. هذا النوع من الذاكرة هو الذي تعتمد عليه ليكون مسؤولاً عن العمليات الرياضية اليومية.

لكن قدرة الذاكرة العاملة تختلف من شخص لآخر. لا تجعل هذا الأمر يصبك بالإحباط أو مقارنة نفسك بالآخرين، فالعلماء يقولون لك أن هذه الذاكرة يمكن تمرينها وتطويرها من خلال العناية بعقلك وجسمك، وابتكار طرق للتعلم تجعلك تربط العناصر ببعضها حتى تتذكرها جيداً.

رابعا: استخدم الوسائل البصرية

الوسائل البصرية

إن المخ يستخدم 50% من طاقته للرؤية، ومعالجة ما تراه العين إلى معلومات تدخل للمخ. ما يعني أن المخ يستوعب المعلومات من الصور والوسائل البصرية الأخرى، بطريقة أكثر فاعلية مقارنة بالقراءة.

فعندما يأتي الأمر للتعلّم تكون الفيديوهات التعليمية والصور أفضل صديق يمكنك التعامل معه.

خامسا: نَم جيداً

نَم جيداً

البعض منا يرى النوم مضيعة للوقت الثمين، ويفضلون استغلاله في تعلّم أو عمل شيء مفيد. لكن الدماغ البشري يحتاج للنوم الكافي لحكمة بالغة، فقلّة النوم لن تؤثر على صحتك فقط، بل ستضعف قدرتك على التعلم.

الأمر ليس مقتصراً على الكلمات المحفوظة مثل أن قلّة النوم ستضعف قدرتك على التركيز، بل في حالات الحرمان من النوم تقلل قدرة المخ على استيعاب المعلومات أيضاً، بنسبة 40%، فالاستيقاظ بعد أخذ كفايتك من النوم، يجعل المخ جاهزاً لاستقبال المعلومات.

ليكون المخ على استعداد تام لاستيعاب أساسيات هذا العلم الجديد عليك، وتكوين الخلايا الروابط العصبية اللازمة لترسيخ أسس هذا العلم في عقلك. ففي خلال هذه الفترة الحرجة يمكن لقلة النوم أن تهدر كل الجهد الذي بذلته في التعلّم.

مصدر : أراجيك


لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك