لعشاق القراءة .. تحميل كتاب التفكير العلمي للدكتور فؤاد زكريا pdf

هذا الكتاب لا يخصّ فقط العلماء أو ما يتعلّق بعملهم أو دراستهم من الناحية العلمية والعلوم فقط، لكن هذا الكتب مهم لكل شخص فينا لأنه يعلّمنا كيفية التفكير بالطريقة العلميّة الصحيحة التي تجعلنا نتقدّم ونعرف أن نحلّ مشاكلنا ونستطيع أن نفكر خارج الصندوق.

تحميل كتاب التفكير العلمي للدكتور فؤاد زكريا pdf

و إليكم بعض الفقرات الرائعة التي تدلّ على عظمة ومكانة هذا الكتاب:

"العالم يفكّر في مشكلة متخصصة، هي فى أغلب الأحيان منتمية إلى ميدان لا يستطيع غير المتخصص أن يخوضه. وتفكير العالم يرتكز على حصيلة ضخمة من المعلومات، بل إنه يفترض مقدماً كل ما توصًلت إليه البشرية طوال تاريخهها الماضي في ذلك الميدان المعيّن من ميادين العلم."

والتفكير العلمي الذي نقصده لا ينصبّ على مشكلة متخصصة بعينها، ولا يفترض معرفة بلغة علمية أو رموز رياضية خاصة، بل هو ذلك النوع من التفكير المنظم، الذي يمكن أن نستخدمه في شئون حياتنا اليومية، أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس أعمالنا المهنية المعتادة، أو في علاقتنا مع الناس والعالم المحيط بنا.

وكل ما يشترط في هذا التفكير هو أن يكون منظماً، وأن يُبنى على مجموعة من المبادئ التي نطبّقها في كل لحظة دون أن نشعر بها شعوراًَ واعياً، مثل مبدأ إستحالة تأكيد الشيء ونقيضه في آن واحد، والمبدأ القائل: أن لكل حادث سبباً، وأن من المحال أن يحدث من شيء لا شيء.

والحق أن أيّ محاولة لأعتراض طريق التفكير العلمى، في عصرنا الحاضر، إنما هي معركة خاسرة. فلم يعد السؤال: (هل نتبع طريق العلم أم لا؟) مجال في هذا العصر، بل أن الدول التي تحتل موقع الصدارة بين بلاد العالم قد حسمت هذا السؤال منذ أربعة قرون على الأقل – ولم تعد المشكلة مطروحة أمامها منذ ذلك الحين.

وصحيحٌ أن طريق التفكير العلمي كان فى بدايته شاقاً، وأن المقاومة كانت عنيفة، والمعركة دامية سقط فيها شهداء كثيرون، ولكن العلم اكتسح أمامه كل عناصر القوة المعادية له، والتي كانت في وقت من الأوقات تمسك بزمام السلطة في جميع الميادين، أصبحت هي التي تبحث لنفسها عن مكان يسوده العلم.

ومنذ اللحظة التي بدأ فيها عدد محدود من العلماء يكتشفون حقائق جديدة عن الكون بأسلوب منطقي هادئ، وبناء على شواهد قاطعة وبراهين مقنعة لا سبيل إلى الشك فيها – منذ هذه اللحظة أصبحت سيادة العلم مسألة وقت فحسب، ولم يعد في وسع أية قوة أن تقف في وجه هذه الطريقة القاطعة في اكتساب المعرف الجديدة…"

تحميل الكتاب : هنـــا أو هنـــــا