6 نصائح مثالية تساعدك على تغيير طريقة تفكيرك

الفشل قد يكون أمرا محرجا ويصعب التعامل معه، ولكنه ضروري، فالفشل يعلمنا أكثر بكثير من النجاح؛ لأنه بدون الفشل، ليس هناك شيء اسمه النجاح، فهو الذي يدفعنا لتحقيق النجاح.


فلتجرب التفكير بشكل جديد، فعندما تشعر أنك قد فشلت لا تؤنب نفسك، بل فكر أنك بهذا الفشل قد خضت تجربة جديدة، واكتسبت شخصية جديدة، لن تقع في الأخطاء التي تسببت في فشلك المرة السابقة.

"ما أنت عليه والمكان الذي أنت فيه هو نتاج تفكيرك .. لكي تغير ما أنت عليه والمكان الذي أنت فيه عليك أن تغير طريقة تفكيرك." - زيج زيجلار.

وسنتطرق معا إلى بعض النصائح التي تساعدك على تغيير طريقة تفكيرك بإيجابية..

أولا: لا تصدق كل ما تسمعه.

لا تصدق كل ما تسمعه

هذه نقطة مهمة، عليك ألا تصدق كل ما تسمعه، تقرأه، أو تُشاهده.

إنك لا تأمن أن يكونوا صادقين في عصرٍ انتشر فيه الكذب والخداع، معظم الأخبار مُزيّفة أو يتم تضخيمها لإثارة الجماهير أو على الأقل يكون جزء منها فقط صحيحاً.

خلال الحرب العالمية الثانية، كانت القوات الإنجليزية تُشيع أخباراً مزيفة تفيد بأن الصواريخ الألمانية التي تقصف لندن، تتخطى لندن وتسقط بعيداً عنها بمسافة 20 ميلاً، ولكن الحقيقة أن الصواريخ كانت تسقط على لندن فعلاً! ومات الكثيرون. هذا الخبر جعل الألمان يقصّرون مدى الصواريخ 20 ميلاً وبالفعل نجحت الخدعة وسقطت معظم الصواريخ في مقاطعة "كنت" قبل أن تصل لندن.

عندما أفكّر بهذا الخبر، أتعجّب أن ذلك حدث عام 1939م أي قبل 71 سنة ، فماذا يحدث الآن! أقصد فكِّر في كَمِّ الأخبار غير الصحيحة التي نصدقها.

ثانيا: حاول أن ترى الأمور من زوايا مختلفة.

أكثر الأفكار عقلانية قد يكون خطأً بالمرّة. فكر في أكثر الأمور تفاهة، خصوصا الاعتيادية والتقليدية!

هل هذا رأيك حقًا أم أنك فقط ورثته من والدَيك ومن خلال احتكاكك بالمجتمع و أصدقائك و عائلتك و...؟

حاول أن ترى الأمور من زوايا مختلفة و لا تكتفي بلإلقاء نظرة مباشرة فقط !!

ثالثا: حاول أن تنظُر و تفكِر خارج صندوقك !

فكر خارج الصندوق

بعد أن بحثت باجتهاد وفكّرت بتمعن، جرّب أن تلقي نظرة على أفكار الآخرين، خصوصا أولئك الذين تراهم مختلفين عنك – فكرياً – كلياً.

فقط افترض أنك مكانهم، حاول أن تتقبّل هذه الآراء التي تكرهها، فكّر ما الدوافع التي تجعلهم يقتنعون بهذه الفكرة؟ ما هي الأدلة التي يستخدمونها؟ لربّما تكتشف أنك على خطأ.

محتمل أن تكون الفكرة منتشرة حولك فقط، فلو أحطت نفسك بالمكتئبين والمحبطين فلا شك أنك ستقتنع بعد فترة أن هناك حالة عامة من الحزن وأنه لم يعد هناك وجوداً للفرح. لكن إذا خرجت من هذه القوقعة وجربت أن تنظر في المجتمعات الأخرى وتأملت في أناس آخرين لأدركت أنك على خطأ وأن هذه الفكرة منتشرة حولك فقط.

رابعا: ابتعد عن الجدال العقيم. 

الجدال

في المرة القادمة التي تُحاور فيها شخصاً يُخالفك في الرأي، احرص ألا تتبع أهواءك. ما أقصده هو أن تجعل مهمتك هي البحث عن الحقيقة، والحقيقة فقط!لا تحاول دحضه بالبراهين الخاطئة و الجدال من أجل الجدال .. لا تهتم بالهراء أو السب أو التعصُّب المذهبي!

دعك مما تشاهده في التلفاز من وقاحات وحماقات التي في ظاهرها مناظرات و نقاشات لكنها في داخلها كلها هراء ، لأنه المثقف أو العالم يستحيل أن يدخل في مثل هذه التعصبات التي تصل في كثر من الأحيان إلى حد التناوش و الضرب..

كما قلنا قبل قليل فإنهم سيفعلون أي شيء من أجل إثارة انتباهك ولن يكترثوا لكون هذا الشيء غير أخلاقي.

خامسا: ابتعد عن الحمقى.

الحمقى

تستطيع أن تقضي وقتك مع مُحبّي القراءة، طلاب علم، مثقفين… إلخ. احِط نفسك بهم، تناقش معهم وتعلم من خبراتهم.

طبقاً لدراسة حدثت في النمسا لقياس مدي تأثير الحمقى على الأذكياء، حيث وُضِع كل طالب ذكي شارك في التجربة وسط طلاب حمقى لمدة عام كامل. وبعد انقضاء العام، انخفض ذكاء الطالب الذكي وانخفض معدل تحصيله.

"جاور السعيد تسعد وبالمثل، جاور الأحمق تُصبح أحمقاً!"

سادسا: فكر بصوتٍ مسموع.

فكر بصوتٍ مسموع

التفكير بصوت مسموع لا يخفف شعورك بالوحدة فقط، ولكن يمكنه أيضًا جعلك أكثر ذكاءً! سوف يساعدك على إيضاح أفكارك، ستميل إلى الشيء المهم، وترسِّخ قراراتك.

التحدث للنفس بصوت عال مفيد لتحديد أهدافك وتنقية أفكارك وتحفيز نفسك.