نصائح للطلبة الجامعيين للحصول على أفضل تعليم جامعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... في البداية لا بد من الاشارة الى أن درجة الذكاء المرتفعة والعلامة العالية في التوجيهي ليستا بالضرورة ضمانة لان تكون سنوات الدراسة الجامعية مجزية وانتاجية.

 تعليم جامعي

في كل عام ملايين من طلبة الثانوية العامة يدخلون الجامعة بهدف الحصول على درجة البكالوريوس في تخصصات مختلفة وهم يدخلون الجامعة كطلبة سنة أولى و في ذلك يخوضون تجربة جديدة تختلف كثيراً عن تجربتهم المدرسية ويعاني الكثير منهم من الصدمة والفجوة بين تجربته السابقة وتجربته التي يعيشها في  الجامعة  ومن أجل جسر الفجوة وتخفيف الصدمة هناك بعض النصائح التي يمكن يأخد بها الطالب الجامعي لكي يحصل على أفضل تعليم جامعي.

أولا : اغتنم وقتك في تنمية ذاتك

تنمية ذاتك

اجعل الجامعة المكان الذي تتعرف فيه على نفسك وذاتك ومواهبك ونمّها، تعرف على نقاط قوتك وضعفك، وتواصل مع أكبر قدر ممكن من الناس بمختلف المجالات، لا تعرف أين تجد نفسك لاحقاً، تعرّف على الصغير قبل الكبير، واجعل لك شبكتك الخاصة بك، والتي ستُساهم – بكل تأكيد – في نجاحك مستقبلاً إن أحسنت ذلك.

ثانيا : إقرأ، وشارك قدر المستطاع

إقرأ

شارك بالنشاطات والندوات النقاشية حول كتاب ما، وسّع مداركك بالقراءة ، فهي ستفيدك في تنمية تفكيرك و اطلاعك أكثر على أساليب مختلفة للنقاش ، بالإضافة إلى استغلال وقت فراغك فالكثير من الطلبة يضيعون وقتا كبيرا جدا بعد انتهاء المحاضرات بالكلام الفارغ و التسكع بدون هدف واضح.

ثالثا : الانخراط

 ان أكثر الطلبة الناجحين هم اولئك الذين ينخرطون أو ينغمسون بصورة نشطة في تعليمهم وذلك عن طريق تفاعلهم مع زملائهم و مدرسيهم ومشاركتهم في نشاطات مختلفة ويصبحون جزءاً من مجتمع الجامعة ويكونوا جماعات مساندة يمكن أن يلجأوا اليها للمساعدة، ومن هنا فان على الطالب الجامعي الجديد أن ينخرط ولكن ليس بصورة مفرطة ففي الفصل الأول، على الطالب الجامعي أن يركز على التأقلم مع التخطيطات الأكاديمية الجديدة.

ومن أجل ذلك، على الطالب أن يشكل مع بعض زملائه مجموعات للدراسة الجماعية بحيث يتم الالتقاء بصورة منتظمة لمناقشة مواد المساقات ويمكن أيضاً أن يستعين الطالب بطلبة قدامى ممن لهم خلفية وخبرة في ذلك وممن يسكنون بجواره أو في بلدته، فهؤلاء الطلبة القدامى يمكن أن يقدموا نصائح حول المساقات والنشاطات التي يمكن أن يشترك بها.

رابعا :تابع كل جديد

تابع كل جديد

في محيطك وبيئتك ومجتمعك، وحتى في أرجاء العالم، ابقَ على اطلاع على أحدث التقنيات والتكنولوجيا، وشاهد المفيد من الأفلام، وأخص الوثائقية منها، شاهد نشرات الأخبار وأقرأ الصحف والمجلات على اختلافها وتنوعها، وواكب التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية والإنسانية.

خامسا : كُن متحمسا و متمردا

متحمسا

كُن تلك الشخصية المعروفة بحماسها ونشاطها وتمردها وجنونها الجميل، وخطط كيف ستكون عطلتك القادمة كانت سواء قصيرة أم طويلة، اغتنمها بتعلم هواية أو لغة ما، أو حلم كان يُراودك منذ الصغر. وفيما يتعلق باللغة، وبرأيي الشخصي، لا أنصح ببدء تعلم لغة ثالثة كمقرر جامعي، ربما  ستكون منفّرة، وستبدأ بالتتخلي عنها مستقبلاً، فلا تُذهب متعتها وجماليتها بحصرها بعلامات ونظام الغياب والحضور، جد المعهد المناسب لك وطور من اللغة كما تريد.

سادسا : استثمر أيامك الجامعية

استثمر

أخيراً، استثمر علاقاتك وأيامك في الجامعة كيفما شئت، اعقد لقاءات مع اصدقائك، تناول القهوة برفقتهم، التقط بعضا من الصور لتتشاركوا ذكرياتكم لاحقاً، واجعل نفسك منارة يلجأ لها الآخرون حتى بعد تخرجك، ولتكن الفكاهة رفيقتك المعتادة، واكسر القواعد التي تُضيق على الطالب، لا تخجل واسأل دائماً عن كل ما لا تعرفه، حتى تصل إلى ما تريد، احتفل بالمناسبات القومية والاجتماعية المختلفة  - والتي تستحق الاحتفال منها -، وقس نجاحك في التأقلم مع بيئة وأشخاص جُدد، استمتع بكل التفاصيل انقل ثقافتك لغيرك، التقِ بأشخاص لا يتكلمون لغتك الأم واقضِ أكبر وقت معهم، حافظ على أصدقائك الذين يستحقون ان تُشاركهم جنونك وطموحك معهم.

سابعا : إدارة الوقت

إدارة الوقت

 من الأهمية بمكان استغلال الوقت بشكل جيد وعدم تضييعه في أمور تافهة ، وهناك الكثير من العوامل التي تؤدي الى سرقة الوقت فمثلا يجب ان يتعلم الطالب أن يقول "لا" في أي وقت ولأي شخص يريد منه أن يذهب معه اذا كان يشعر بداخله بذلك .

عليك أن تترك الخجل في بيتك ولكن عليك أن تبقي الأدب فعندما ترى أن عليك دراسة أو قراءة أو تحضير مادة وأن صديقاً يريد منك أن تذهب معه إلى الكافيتيريا مثلاً فإن عليك أن تكون حازماً وأن تعتذر عن الذهاب معه بأدب لأنك ببساطة اذا ذهبت معه فإنك ستشعر بالذنب لأن ذهابك معه هو على حساب دراستك.

 نعم يلتقي الطالب الجديد باستمرار بأشخاص لهم قيم وأولويات مختلفة عن تلك التي تخصه، وهناك يجد الطالب نفسه أمام مواقف مستجدة ويواجه قرارات قد تجعله محتاراً. ومن هنا على الطالب الجامعي أن يفكر بما يريده من الجامعة وأيضاً من اصدقائه . استغل الدراسة بعد الفطور وبين المحاضرات ولكن لا تقطع علاقاتك الاجتماعية كلياً فجميع هذه الأمور مهمة ولكن حسب الأولويات.

ثامنا : أساليب الدراسة

أساليب الدراسة

 إن الدراسة الجامعية تتطلب قراءة وتفكيراً أكثر ولكن حفظاً أقل مما هو في المدرسة. فعند البدء في دراسة المادة ، قم بتفحص المادة لكي تستشعر معانيها ومن ثم قم بصياغة عدد من الأسئلة ، بعد ذلك قم بكتابة الأفكار الرئيسية وحدث نفسك عن جوهر ما قرأته ومن ثم قم بمراجعته واسأل نفسك : هل ما قمت به يجيب على أسألتك؟
احصل على نسخ من امتحانات قديمة من الطلبة القدامى وذلك لكي تكوِّن فكرة عن طبيعة ونمط الأسئلة التي يمكن ان تاتي في المساقات التي تأخذها وهذا يساعدك في كيفية الدراسة.

تاسعا : المواظبة على الحضور

المواظبة

ان الالتزام بالمحاضرات مهم جداً للطالب لأن الكثير من المدرسين يناقشون المادة والتي قد تختلف عن تلك التي بين يديه والتي يظن الطالب انها هي التي يرتكز عليها الامتحان . إن الكثير من المدرسين يتوقعون من الطالب الجامعي المناقشة في المحاضرة والتوسع عند الإجابة على أسئلة الامتحان وبعدم التقيد بما هو موجود في المادة المقررة . وهذا يستلزم المطالعة الخارجية لمادة مرتبطة بالمادة المقررة. ومن هنا يجب ان يعتاد الطالب على الذهاب إلى المكتبة لاستعارة الكتب ذات العلاقة وهذا يعطي المدرس انطباعاً جيداً عن الطالب .

لا تنسى مشاركة الموضوع مع اصدقائك