5 نصائح تقدمها لك "بيل بيسي" تساعدك على عدم تحقيق أحلامك !

"الطريقة الأمثل للوصول إلى الحلم والنّجاح، هي أن تتعلّم كيف تتجنب قتل الأحلام"، هذه خلاصة محاضرة ألقتها الخبيرة التقنية بيل بيسي على مسرح Ted Talks.


المحاضرة التي تمحورت حول تحقيق الأحلام بتفادي مسببات الفشل، لخَّصت الخطوات التي يجب أن يتفاداها الحالِمون وأصحابُ الطّموحات.

من هي بيل بيسي

فتاة برازيلية قادتها الأقدار لفرصة الدراسة في الولايات المتحدة. عاشت بيل في أميركا فترة طويلة من الزمن انتقلت فيها من ولاية لأخرى حتى انتهى بها المطاف في مدينة بوسطن وتحديداً في معهد MIT العريق.

بعد التخرج، قررت بيل أن تساعد رواد الأعمال في تأسيس شركاتهم الناشئة، فعملت مع عدة شركات بعضها في منطقة سيليكون فالي الشهيرة، ثم قررت أن تنقل الخبرة التي حصلت عليها إلى بلدها الأم البرازيل.

في أكتوبر 2014، دعت شركة TED بيل لإلقاء كلمة على مسرحها، فبدأت محاضرتها بالقول " من منا لا يريد أن ينجح أو يؤسس شركة أحلامه أو يحصل علي الوظيفة التي ظل يتمناها لفترة طويلة من الزمن؟"، مؤكدةً أن الطريقة الأمثل للوصول إلى الحلم والنجاح هي في تعلم تجنب قتل الأحلام.

فقتل الأحلام مهارةٌ يجيدها كثير من الناس، لهذا وضعت بيل في كلمتها 5 خطوات إذا اتبعتها فأنت بالتأكيد تقتل حلمك.

1- آمن بوجودِ نجاحٍ يتحقّق بين عشيّةٍ وضحاها.

لعلك قرأت قصة الشاب الصغير الذي لم يتجاوز الـ 20 من عمره، طور تطبيقاً للهواتف الذكية وخلال أيام استطاع أن يبيعه بملايين الدولارات.

قد يكون هذا صحيحاً، لكن ليس بالشكل الذي تتصوره، إذا نظرت بعمق ستجد أن هذا الشاب برمج عشرات التطبيقات الفاشلة قبل ذلك، وبعد كل محاولة كان يتعلّم شيئاً جديداً أسهم في صناعة تجربة النّجاح.

النّجاح بين عشيّة وضحاها هو دائماً نتيجة، لكلّ شيءٍ قمت به في حياتِك حتّى تلك اللّحظة. 

2- آمن أنّ الآخرين يمتلكُون أجوبةً على أسئِلتك.

على الدّوام، يريد النّاس أن يقدّموا لك النّصح، صحيح؟.. كلّ الناس، عائلتك، أصدقاؤك، شركاء عملك، جميعاً لديهم آراءٌ حول المسار الذي يجبُ أن تتّبعه، واسمح لي أن أقول لك أنّه عندما تدخُل هذا النّفق، ستجد أنّ هناك طُرقاً أخرى عليك أن تختارَها أيضاً، وسيكون عليك أن تتّخذ تلك القرارات بنفسِك. فلا أحد غيرك لديه إجابة مثالية لحياتك. 

عليك أن تحدد لنفسك الطريق الأمثل لتحقيق حلمك بالإعتماد على مواهبك وقدراتك، والمجال الذي تتصور نفسك ناجحاً فيه بعد سنوات.

3- الرّكون للسّكينة حينما يكون النُّمو شيئاً مضمُوناً.

حين تصعدُ نحو قمّة ما، عليك أن تعمَل بجُهدٍ أكثر لتجد لنَفسك قمّة أُخرى، فالنّجاح يعني العمل المتواصل دون توقُّف، وبمجرد التوقف بعد الوصول إلى مستوى معيّن والاغترار، يبدأ منحنَى الإنجاز في التّراجع وسيكون من الصَّعب إعادة تجديد البناء مرّة أُخرى.

4- ألقِ اللوم على شخصٍ آخر غير نفسك.

أرى النّاس يقولون باستمرار: كانت لدي فكرة عظيمة، ولكن لم أجد من يستثمرُ فيها، لقد اخترعتُ هذا المنتج العظيم، ولكن السّوق كان سيئاً فلم تسِر المبيعات على ما يُرام، لا أستطيع أن أجد المواهب، فريقي سيءٌ جدًّا..

إن كانت لديك أحلامٌ، فهي مسؤوليتُك أن تجعلها تتحقّق، وإن لم تحقِّق أحلامك، فهذا خطؤك أنت، وليس خطأ أحدٍ غيرك.

5- آمن أنّ الشيء الوحيد الذي يهمّ هي الأحلام ذاتُها.

لا تتعلّق الحياة مُطلقاُ بالأهداف ذاتها، الحياة هي الرّحلة نحو الهدف. نعم يجب أن تستمتع بالأهداف.

لكن النّاس يعتقدون أنّ لديك أحلاماً ما، وحالما تحقِّق واحداً من تلك الأحلام، سوف تصلُ إلى مكانٍ سحري حيث السّعادة في كلّ مكان، ولكت تحقيق الحلم هو إحساسٌ لحظي، لكن حياتُك ليست كذلك، والطّريقة الوحيد لتحقيق كلّ أحلامك حقًّا، هو التمتّع بكلّ خطوة من خطوات رحلتك. هذه هي الطّريقة المُثلى.

ستكون بعض الخطوات صحيحة، وفي بعض الأحيان ستتعثّر. إن كانت صحيحة، فاحتفل، لأن بعض النّاس يتوقون كثيراً للاحتفال، وإن كانت خطوتك عثرة، فحاول أن تتعلّم منها.

فإذا أصبحت كلّ خطوة شيئاً تتعلّم منه أو تحتفلُ به، فإنّك بالتأكيد ستستمتع بالرّحلة.