خماسية فن القراءة الذكية : 5 خطوات من أجل قراءة ذكية وفعالة

القراءة هي أحد أكبر البوابات التي ندخل المعلومات من خلالها إلى عقولنا. نحن نقرأ الكتب في الجامعة، المجلات في المكتبة، اللوح الإرشادية على الطريق، والملصقات التي نجدها على بعض المنتجات . 

القراءة الذكية

فمن أجل أن يتقن الإنسان فن القراءة، عليه أن يسيطر على خماسية فن القراءة، فيعرف الإجابة على : ماذا؟ ولماذا؟ أين؟ كيف؟ وكم سأقرأ؟

1- ‏ماذا أقرأ‬ ؟

‏ماذا أقرأ‬ ؟

الإجابة بكل بساطة هي أن نقرأ ما نحب . أليس الحب دائما هو ذاك المفتاح السحري الذي يفتح أصعب المغاليق؟ إذا هو أيضا مفتاح سحري يمكن أن يفتح الإنسان به باب القراءة الواسع .

على المرء الذي يود أن يشرع في الدخول إلى هذا العالم البديع عالم الكتب والقراءة. إن يقرأ أولا ما يحب، فالحب سيجلب له المتعة، والمتعة ستكون دافعه للمواصلة في طريق القراءة.

وعندما يصل إلى تلك اللحظة التي ينتهي فيها من قراءة الكتاب الأول، سيقطف ثمرة سحرية، ثمرة عرف طعمها كل من جرب إنهاء كتاب.

إنه ذلك الشعور بالانتشاء واللذة التي تلف القارئ عند قراءته للكلمة الأخيرة من كتاب أمضى معه لحظات حميمة، وعاش في ربوع عالمه المدهش أوقاتا سعيدة، هذا الشعور الرائع لا يدانيه ربما إلا شعور قارئ نهم، عندما تقع بين يديه نسخة من كتاب أعياه البحث عنه في كل مكان حتى وجده .

2- ‫‏لماذا أقرأ‬ ؟ 

‫‏لماذا أقرأ‬ ؟

كثير من الناس يجهلون أو يخلطون ما بين أهدافهم من قراءة كتاب و آخر، وبالتالي يتيهون عن الأسلوب الصحيح لقراءة الكتاب الذي بين أيديهم، فتراهم إما يقرأونه بسطحية و عجالة، و إما يتعمقون به بشكل مبالغ فيه . 

معرفة الإجابة على هذا السؤال بالتحديد هي المفتاح لمعرفة مقدار الوقت والجهد الذي يجب على القارئ أن يصرفه من وقت وجهد . 

كثير من القراء كذلك يقعون في فخ يتمثل في اعتقادهم بوجوب قراءة كل ماهو مطبوع بين دفتي الكتاب الذي بين أيديهم بينما يكون الأمر غير ذلك تماما في أحيان كثيرة . 

أحيانا يكون الصحيح أن ينتقي القارئ من أجزاء الكتاب وفصوله ما يتلاءم مع احتياجاته، ويتوافق مع نفسه وفكره فقط .

‏الاهداف الرئيسية للقراءة :‬ 


- الرغبة في الاستمتاع والحصول على الثقافة العامة.
- استكشاف الصورة العامة لكتاب ما.
- المراجعة ؛ ويكون ذلك بقراءة كتاب سبق للقارئ أن قرأه .
- البحث عن معلومة ما.
-  الرغبة في تدقيق المكتوب ومراجعتها لتصحيحه.
- السعي لنقد محتوى الكتاب .
- الرغبة في السيطرة واستيعاب المادة المقروءة وهو ما يعرف بالمذاكرة.


3- ‫‏أين أقرأ‬ ؟

‫‏أين أقرأ‬ ؟

هل يقرأ الإنسان في مكان الهادئ، أم في المكان المليء بالأصوات ؟ أم تراه يقرأ في أي مكان ؟ لابد للمرء أن يعرف أي الأماكن أفضل بالنسبة له، وأن يسعى لتوفير هذا المكان حتى يجد الثمرة مما يقرأ ، ويزداد بذلك حبا واستمتاعا بالقراءة .

 لأنه إن أخطأ في اختيار المكان المناسب المتوافق مع نفسيته، فسيكتشف لاحقا بأن مقدار الفائدة التي يتحصل عليها من ذلك الوقت الذي يقضيه في القراءة متقلص جدا، وقد يصل به الأمر إلى الاعتقاد بأن السبب في ذلك بأنه ليس بارعا في القراءة ، فيحجم عنها رويدا رويدا حتى يعزف عنها بالجملة . 

كما عليه أن يحرص على : 


- المقعد الجيد المريح .
- مسافة بين العين والمادة المقروءة في حدود الخمسين سنتيمترا.
- مكان جيد التهوئة مناسب الحرارة جيد الإضاءة. 


4- ‏كيف اقرأ‬ ؟

‏كيف اقرأ‬ ؟

بما أن القراءة فن، وكما أن لكل فنان أسلوبه وطريقته، فيجب أن يكون للقارئ، إن هو أراد التميز وتعلم كيفية القراءة بصورة صحيحة، أن يتعلم أساليب القراءة المختلفة، والتي منها على سبيل المثال قراءة الاستطلاع العام، والقراءة الماسحة، والقراءة العابرة، و القراءة السريعة، و القراءة الدراسية، وغيرها ..

كما عليه معرفة كيف ومتى يطبق كل واحدة منها، ولتعلم هذه الأساليب هنالك الكثير من المصادر المتخصصة، التي يشرح كل منها بشكل تفصيلي، يمكن الرجوع إليه لذلك .

5- ‫كم سأقرأ‬ ؟

‫كم سأقرأ‬ ؟

الكم ليس مهما بقدر الكيف، فلا يجب على الإطلاق أن يكون القارئ مأخوذا بهاجس أن يقرأ الكثير من الكتب قي وقت محدد، ما لم يكن ذلك مرتبطا بدراسة أو وظيفة، وأن يجعل هاجسه الخروج بالمعرفة والمعلومة، وأن يعيش تجربة ممتعة في أجواء الكتاب الذي بين يديه.