شيء غير عادي يحدث في العالم، ومعظم الناس لم تلا حظ

رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،ربما تعودنا كثيرا انتظار التغيرات الكبرى في بلادنا وفي المنطقة وفي العالم، ونادرا ما نهتم بالتغيرات الأصغر التي تتراكم أمام أعيننا وتؤشر لنا اتجاهات المستقبل، ومع ذلك نتجاهلها لأننا تعودنا أن يكون التغيير «ثوريا» تنقلب فيه الدنيا رأسا على عقب، وتنتابنا الدهشة لأنها تغيرت بهذه الطريقة .



لماذا العالم يتغير؟ في هذا المقال، سوف أشير إلى سبع نقاط جعلتني أؤمن بذلك التغير.

الإحساس بأنك في المكان الغير مناسب 


إننا لا نصل إلى حدودنا، حتى الموظفين الذين يعملون مع الشركات الكبرى لا يمكنهم التوقف والاستسلام أمام وظائفهم. إحساسك بأنك في المكان غير المناسب وبأنه يمكنك عمل شيء أكثر قيمة من ذلك يظل يطرق بابك كصرخة يأس من داخلك.

الناس يريدون التحرر. يريدون ترك كل شيء. يمكنك ملاحظة عدد الأشخاص الذين يريدون المخاطرة وإنشاء مشاريعهم وشركاتهم الخاصة، أشخاص يريدون ترك التفرغ وإجازات نهاية الأسبوع، أشخاص مكتئبون من العمل، أناس في حالة إرهاق.

نموذج المشاريع يتغير أيضا


على مدى السنوات القليلة الماضية، مع الطفرة الهائلة في كمية الشركات الناشئة، آلاف من رجال الأعمال حولوا جراجاتهم أو جزءًا من مكان سكنهم إلى مكتب بغرض تحويل فكرة مشروعهم وشركتهم الى كيان بمليارات الدولارات. كانت الدوامة دائمًا هي البحث عن ممول لتمويل مشروعهم، وأصبح كأنه إذا وجدت التمويل قد حصلت على كأس العالم.

أليس من السخيف أن 7 مليارات منا نعيش على نفس الكوكب، نكبر وننمو أبعد عن بعضنا البعض أكثر فأكثر.إن الذي يحدث أنك تعود لتصبح موظفًا مرة أخرى، وقد أتيت بأناس لا يشاركونك نفس الحلم، ولا ينتمون إليه، وقريبًا جدًّا سيكون كل شيء حول المال. مقدار الربح والمكسب سيكون المحرك الأساسي لمشروعك.

ارتفاع مستوى التعاون


الناس اكتشفوا أنه من غير المنطق أن أفعل كل شيء بنفسي. الناس تحرروا من عقلية (كل شخص لنفسه) وأنها ضرب من الجنون.

انتظر! وارجع خطوة الى الوراء، وفكر. أليس من السخيف أن 7 مليارات مننا نعيش على نفس الكوكب، نكبر ونكبر أبعد عن بعضنا البعض أكثر فأكثر. بأي منطق تدير ظهرك لآلاف أو ربما الملايين من الأشخاص الذين يعيشون حولك في نفس المدينة؟ كلما فكرت في ذلك، شعرت بالحزن.

لحسن الحظ، أن الأمور آخذة في التغير. المشاركة ومفاهيم التعاون الاقتصادي يتم تنفيذها، وتشير إلى الاتجاه الجديد. الاتجاه إلى التعاون والمشاركة والمساعدة والتكاتف. إحساس جميل مشاهدة ذلك فعلًا يحدث.

أصبحنا نحسب ألف حساب للأنترنت


الإنترنت شيء مذهل لا يصدقه عقل، لكن الآن فقط –بعد العديد من السنين– نحن نفهم قوته. من خلال الإنترنت، العالم بأكمله مفتوح، سقطت الحدود، انتهت الفواصل، بدأ التكاتف، انفجرت روح التعاون، برزت المساعدة. بعض الدول رأت ثورات حقيقة باستخدام الإنترنت كمحرك ومحفز أساسي، مثل دول الربيع العربي.

الإنترنت ينتزع التحكم من السيطرة الإعلامية. شركات الإعلام الضخمة التي تتحكم بالأخبار عن طريق تحوير الرسالة بأفضل طريقة تناسبهم، وأية رسالة تصلنا، وكيف نقرأها، ليسوا المصدر الوحيد للمعلومة بعد الآن. ستصل إلى ما تريد. ستتعلق بأي فكرة أو شخص تريده. ستكتشف أي شيء من الممكن أنك تريده.

سقوط الاستهلاك المبالغ فيه


لفترة طويلة جدّا، تم التلاعب بنا لنستهلك أكبر كمية يمكن أن نتحملها، لنشتري كل منتج جديد أطلق حديثًا وأحدث سيارة وأجدد محمول وأشهر الماركات والكثير من الملابس والأحذية والكثير والكثير والكثير من أي شيء نستطيع أن نضع أيدينا عليه.

السباحة عكس التيار، العديد من الأشخاص فهموا أن ذلك طريقه للهلاك. خفض نزعة الشراء والحياة البسيطة والأكل الصحي مجرد أنواع قليلة من التحركات والأنشطة التي تبناها بعض المجموعات بينما نتكلم، وهي تشير إلى حجم التناقض الذي وصلنا إليه عند تنظيم أنفسنا.

الأكل الصحي والطبيعي


كنا مجانين عندما قبلنا بأن نأكل أي شيء! لمجرد أن طعمه جيد، وكل شيء سيكون على ما يرام.لقد كنا في معزل عن الشركات التي بدأت تسمم طعامنا، ونحن لم نقل شيئًا.

لكن هناك بعض الأشخاص استيقظوا، ليمكنوا ويعززوا الأكل الصحي المفيد.وهذا آخذ في القوة. ولكن ما محصلة ذلك مع الاقتصاد والعمل؟ تقريبًا كل شيء، أود أن أقول، شركات إنتاج الغذاء واحدة من ركائز مجتمعنا. لو غيرنا طبيعة تفكرينا، عادات أكلنا وكيفية استهلاكنا، لا بد للشركات أن تتكيف مع تغير المستهلك والسوق الجديد. صغار المزارعين رجعوا ليكونوا جزءًا من سلسلة الإنتاج. الناس حتى بدأوا بإنشاء مزارع صغيرة داخل منازلهم!

الصحوة الروحانية


كم عدد أصدقائك الذين يمارسون العبادات ؟ ماذا عن التدبر والتامل؟ الآن عد بتفكيرك إلى ما قبل 10 أعوام، كم من الناس الذين كنت تعرفهم في ذلك الوقت كانوا يمارسون مثل هذه الأنشطة؟
أن تريد أن تفهم طريقة عمل أشياء على شاكلة كيف تعمل الحياة، وماذا يحدث بعد الموت، وما المقصود بهذه الطاقة التي يتحدث عنها الناس كثيرا، ما هي فيزياء الكم، وكيف يمكن لأفكارنا أن تتجسد وتخلق إحساسنا بالواقع. أن تعرف المزيد حول مفاهيم مثل الصدفة والتزامن، وكيف يعمل التأمل، وكيف يمكن لأناس معالجة بعض الأمراض فقط باستخدام أيديهم ودون أي أدوات، وكيف لهذه العلاجات البديلة، التي غالبا ما يرفضها الطب التقليدي، أن تعمل في بعض الأحيان.


العزوف عن الدراسة


من الذي حدد نظام وطريقة التدريس؟ من الذي حدد الدروس التي يجب أن تدرسها؟ من الذي حدد دروس التاريخ التي يجب أن تتعلمها؟ لماذا لم يعلمونا الحقيقة وعن الحضارات الأخرى القديمة؟ىلماذا يجب على الأطفال أن يتبعوا قواعد محددة؟ لماذا يجب الدراسة في صمت؟ لماذا عليهم الالتزام بالزي الموحد؟ لماذا يتوجب عليهم امتحان لإثبات أنهم تعلموا فعلًا؟

لقد صممنا نظام التعليم ليضمن استمرارية وتكرار تابعين لنفس النظام، حيث يتم ولادة ونشأة الناس ليكونوا عاديين تمامًا. لحسن الحظ، هناك الكثير من الناس يحاولون إعادة التفكير في تلك المفاهيم مثل “لا للدراسة” و”اختراق الدراسة” و “الدراسة المنزلية”.

مثل هذه الرؤية لم تعد بعيدة كثيرا عن عالمنا، فهناك من أخذ بها ووضعها موضع التطبيق، وكما يجري ذلك في التعليم، فإنه يحدث في مجالات أخرى كثيرة. إلى أين يقودنا كل ذلك، راقبوا ولاحظوا التطورات الصغيرة قبل الكبيرة، ولا تجعلوا عالم الأمس يتحكم في عالم اليوم أو الغد!

إذا أعجبك الموضوع شاركه مع زملائك كي تعم الفائدة