لطالما تحير العلماء من سبب أن النساء يمكن أن يظهرن نفس قدر الذكاء الكبير الذي في الرجل، على الرغم من أن أدمغتهن أصغر حجما بنسبة 8%.فهل يا ترى الرجال أكثر ذكاءا من النساء او العكس ؟؟
لكن الدراسة الجديدة التي اشتركت فيها جامعة لوس أنجلوس الأميركية وجامعة مدريد الإسبانية قد بينت أن حجم الدماغ بالنسبة للنساء لا يهم لأنهن أكثر كفاءة. وهذه الدراسة لها تضمينات لافتراضات أُجريت عن ذكاء الشخص. وقد أجرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الذكاء، سلسلة من اختبارات الذكاء على الرجال والنساء.
ورغم حقيقة أن دماغ المرأة أصغر من الرجل إلا إنهن كن أفضل في الاستدلال الاستقرائي وفي بعض المهارات العددية، وكن أفضل في مراقبة ومتابعة المواقف المتغيرة، مع أن الرجال كانوا أفضل في الذكاء المكاني.
وخلص الباحثون إلى أن دماغ المرأة قادر على إتمام بل وحتى التفوق في المهام المعقدة بطاقة أقل وبخلايا عصبية أقل. وجاء في البحث أنه "على هذا المستوى الهيكلي، الإناث قد تظهرن كفاءة أكبر تتطلب مادة عصبية أقل لإنجاز نتائج سلوكية على قدم المساواة مع الذكور".
وعلى النقيض فإن الحُصَين الأكبر حجما، بنية تشريحية في الدماغ يتم فيها معظم التفكير المنطقي، في الرجال يمكن أن يعني أداء أفضل في اختبارات الذكاء.
وقال تريفور روبينز، أستاذ العلوم العصبية بجامعة كامبريدج البريطانية، إن نتائج الدراسة تبين أن الحجم لا يهم بالنسبة للمرأة. وأضاف "الحجم الأقل يمكن أن يمثل تعبئة أكثر كثافة للخلايا العصبية أو إشارات أكثر نشاطا بينها. وهذا يعني أنها تعمل بكفاءة أكثر".
وقال أيضا "البحث يشير إلى أنه كلما كان الحصين في المرأة أصغر حجما كان أداؤه أفضل. وحجم البنية لا يشير بالضرورة إلى أي علاقة بمدى كفاءة الأداء".
لكن .. !!
الإجماع الجديد في بحوث الذكاء في القرن الواحد والعشرين يقول بأن الذكور في المعدل قليلاً (ولكن بشكل ملحوظ) هم أذكى من الإناث، بحوالي (3 الى 5) نقاط بمقياس الذكاء .
حقيقة صغيرة معروفة، لأن الفتيات في المتوسط ينضجن بمعدل أسرع من الأولاد، التفوق في ذكاء الذكور لا يظهر حتى يتجاوزون سن البلوغ، عندما يكمل الفتيان والفتيات نضجهم ونموهم. حتى ذلك الوقت، الفتيات هن في المعدل دائماً أكثر نضجاً من الفتيان في أي عمر زمني.
لذلك المقارنة بين الفتيان والفتيات، لنقل، في عمر العاشرة، هو كالمقارنة بين الأولاد في عمر 10 والفتيات في عمر 12 سنة. الأطفال الأكبر عمراً والأكثر نضجاً لديهم بالطبع قدرة معرفية أكبر من نظرائهم الأصغر عمراً والأقل نضجاً .
لذلك إذا ما قارنا بين الفتيان والفتيات في نفس العمر الزمني، فالفتيات في المتوسط هن أذكى من الفتيان. وبعبارة أخرى، الإختلاف الجنسي في درجة النضج يخفي ويُغرق الإختلاف الجنسي في الذكاء العام.
اليكم مجموعة من الرسوم البيانية التي تخطط متوسط الذكاء للمشاركين في الدراسة الوطنية لتنمية الطفل في المملكة المتحدة حسب الجنس في أعمار السابعة والحادية عشرة، قبل البلوغ . الدراسة شملت قطاع من السكان (لا عينة) لجميع الأطفال المولودين في بريطانيا (انكلترا، ويلز واسكتلندا) في اسبوع واحد من شهر آذار مارس 1958 (ن= 17.419 )
يمكنك أن تلاحظ أن الفتيات هن وبشكل طفيف (نظراً لحجم العينة الكبير) ولكن بشكل ملحوظ أكثر ذكاءً من الفتيان في كلا العمرين. في عمر السابعة، متوسط الذكاء للفتيات هو 100.6 بينما متوسط الذكاء للأولاد هو 99.4 . في عمر الحادية عشرة كان متوسط ذكاء الفتيات هو 100.4 بينما كان المتوسط للفتيان 99.6 .
متوسط الذكاء في عمر ال7
متوسط الذكاء في عمر ال11
مع ذلك، ينقلب الفرق في الذكاء بين الجنسين في عمر ال16 سنة، كما يوضح المخطط التالي. بعد البلوغ، كان متوسط الذكاء لدى الفتيات 99.2 بنما كان المتوسط لدى الفتيان 100.8 .
تذكر بأن هذه الأرقام تعود إلى نفس الأفراد خلال ثلاث فترات عمرية من حياتهم. (لا، هذا لا يعني أن الفتيات أصبحن أقل ذكاءً بعد البلوغ مطلقاً.الذكاء يتم قياسه في كل عمر على حدة. كل ما يعنيه هذا هو أن الفتيات يصبحن أقل ذكاءً بالنسبة للفتيان بعد البلوغ.)
متوسط الذكاء في عمر ال16
بسبب معدل النضج السريع لديهن، الفتيات هن أذكى من الأولاد حتى سن البلوغ. ولكن التفوق في الذكاء لدى الفتيان يظهر عندما يصبحون ناضجين بالكامل وأطول من الفتيات. خلاصة القول عزيزي القارئ أن الفتيات أكثر ذكاءً من الفتيان، ولكن الرجال أكثر ذكاءً من النساء ، الفتيات يبلغن بسرعة أكبر من الفتيان لذا فهم أكثر ذكاءً .
المصدر: psychologytoday.com
نحن نستكشف ونقدِّم مجموعة واسعة من المحتوى لتشجيع النمو الفردي وحلِّ المشاكل.
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات