كيف تتخذ قراراتك الحاسمة ؟ إليك 5 أمور تساعدك على ذلك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...على الرغم من أهمية الحرِص والتدقيق في اختياراتنا إلا أنّ الأثر الجانبي من كم الفُرص الضائعة والخبرات التي تمر بجوارك وانت تنظر لها حتى تُصبح جزء من الماضي دون إعطاء نفسك مساحة حقيقية للدخول فيها يتخللُه جزء كبير من الندم أكثر من تلك القرارات التي خُضتها بالفعل ولم يحالفك الحظ فيها.. فهناك دراسة أمريكية تشير إلى أن الحسرة و الندم الذي يعتري الإنسان حين لا يقوم بأمر ما أكبر من الذي يعتريه حين يقوم به و يخطئ ..!

How to take the crucial decisions

والواقع أن المفاهيم تختلف من شخص لأخر طبقاً لعوامل كثيرة لذا كان لكُل منا عالمه ورؤيتُه الخاصة التي قد تضيق أو تتسع طبقا لمُعطيات الواقع الخاصه به والظُروف المتاحه له والرغبة الحقيقية القابعة في نفسه، لكن يبقى العامل المُشترك هو إدراك قيمه تلك الدقائق التي تمُر ونحن مازلنا عابرين على هامش الحياة لم نصنع حكاياتنا بعد!

أولا : أن تكون حاسماً تماماً

أن تكون حاسماً تماماً

عليك أن تُدرك أنّ رد فعلك يجب أن يكون حاسماً تماماً ، من المهم أن تكون الخطوات التي اتخذتها لها دور جاد في النتائج، تذكر عندما تحاول قراءة مشهد ما فعليك أن تحاول الانعزال عن أحداثه ورده إلى المبادئ العميقة والأسس الثابتة و ترك مشاعرك جانبا حتى لا يؤثر أي تشويش أو زيف حوله على رؤيتك. 

 من الرائع أن تكون شخص متفائل لكن لا تتوقع أن يكون القدر في كفتك دائماً، كُن مستعد للخطط البديلة التي تضمن لك سهوله الطريق وسلامه الوصول و توقع أي شيئ مهما كانت نتيجته .

 الطاقة الحقيقية تكمُن في حجم الإصرار الذي تتمتع به وإدراكك أن الحياة ليست بكل هذا التعقيد فأياً كانت النتيجة تذكر أنه لولا ألم الإخفاق وصعوبة الطريق لما أدركنا قيمة النجاح وشعرنا بنشوته

" النجاح هو أن تمر بفشل وراء فشل دون أن تفقد حماستك "

ثانيا: قم بالاختيار الذي يجعلك تشعر بالراحة

الراحة

جميعنا تتم برمجتنا للقيام باختياراتنا بناء على ما تقتضيه ظروف الحياة وما يفترضه الواقع وبناء على التصور العقلي ويجب أن تكون قراراتنا نابعه عن تحليل الموقف ورؤية أكثر الاختيارات عقلانية، ومن الجدير بالذكر أن تفعيل القرار يقتضي أن نعطي حجماً أكبر للاختيار الذي يجعلنا نشعُر بالراحة.

أو من جهه أخرى يجب أن ينبع القرار بناء على جانب عاطفي أيضاً، أي أنه يجب أن يكون نتيجة لرغبة حقيقية من المرء حتى يكتسب صدق الوصول وعزيمه الجد فيه، يجب عليك أن تحطاط بكافة المعلومات حول قرارك وأن تتوقع العقبات وتقوم بتفعيل خطواتك بناء على التوازن بين الرغبة الداخلية والاختيار العقلي، تذكر دائماً أن القرار الأفضل هو نتاج إحساس وتفكير.

ثالثا: عامل الوقت

عامل الوقت

قدرتك على التواصل مع من هم حولك هامه جداً ويمكن أن تختزل عامل الوقت بنسبه كبيرة، ففي كل موقف مصيري عليك أن تسأل من هم أكثر حكمة وخبرة وعمقاً في رؤية الأمور،و لا تستحي من السؤال فلكل منا أفكاره و خصاله و نحن نكمل بعضنا بعض  فالنصيحة عامل هام في وضعك على الاتجاه الصحيح و ربما الخاطئ لذا عليك الانتباه.

عليك أن تُعطي السؤال حقه من ماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ وفي أثناء كل خطوة من اتخاذك للقرار عليك أن تخرج بقائمة جديدة للخطوة التالية حتى تقوم بتكوين صورة مجمعة تضمن لك سيراً مرتباً و رؤية أكثر وضوحاً.

رابعا: توظيف الحدس

الحدس

 في الواقع الحدس هو نتيجة للتوازن بين الرغبة العاطفية والنشاط العقلي، وهو أداة مناسبة وقوية جداً لاستشعار المواقف والبت فيها بعد الاستعانة الصادقة بالله تعالى ، وعلى الرغم من أهمية الحدس إلا أن كثيرين منا يقومون بتهميشه أو بالأحرى البعض لا يعترف أننا نُفضِّل في كثير من المواقف تهميشه.

والمقاومة التي أُشير اليها هي القدرة الأوتوماتيكية على تجاهل هذا الصوت في داخلك ما بين شقوق أفكارنا، ذلك الصوت الذي قد يستحثك للقيام بشيء أو رفضه، الأمر يحتاج للتدريب والإرادة لفهم أن طاقاتنا الحقيقية وقدرتنا على التأثير فالواقع قابع في داخلنا نحن.

خامسا: صناعة الاختيار

الاختيار

وفي هذه النُقطة تحديداً عليك أن تسير بمبدأ "لا يوجد قرار صحيح أو خاطئ،  ببساطة يوجد قرار وعليك اتخاذه" ، عليك أن تشعر بالثقه والهدوء حيال اختيارك، لأن حكمتك طوال حياتك سوف تُلهمك، ولتجعل حكمتك تلك "أنت لن تفشل لذا توقف عن المحاولة"، ببساطة ثق بنفسك.

..فالحياه مرحلة قصيرة جداً على أن نترك شيئاً دون أن نُجربة وأقصر إذا تعلق الأمر ببطئ اتخاذ القرار، بالنهاية قرارك في شيء مهما بلغ من السوء لن يكون آمّر من حقيقة أننا جميعاً سنرحل ذات يوم ، بالنهاية نرحل ونبضُ القلوب لن يتوقف نرحل ويبقى الأثر.

أخي أختي .. قرأت المقال إذا عليك بالتطبيق و لا تكتفي فقط بقراءته حتى تحسن من قدراتك في اتخاذ القرار و ستلاحظ تطروا كبيرا مع الوقت بإذن الله ...الهمة ثم الهمة


لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك كي تعم الفائدة