في 7 خطوات.. تعلم كيف تكون فاشلا في حياتك !

حتما لديك أهداف كثيرة تسعى لتحقيقها. ربما بعضها عن طريق أحلام اليقظة . ﻷنك تشعر بالعجز التام لتحقيقه . فتعيشه ولو حلما . وتمضي بك سفينة الحياة وأنت في مد وجذب لتحقيق أهدافك .

وما أن  تشارف على شاطئ الحياة وإذا بك تشعر بفشلك الذريع. أما من لم يملك صبرك فقد تنازل عنها مسبقا . وعاش مع عامة الناس في طعام وشراب وسكنى .

كثير ما يتبادر سؤال في أذهان عدد كبير من الناس، وهو لماذا نفشل تحقيق كثير من أهدافنا في هذه الحياة ؟،  بالرغم من نبل وأهمية هذه الأهداف التي وضعناها لأنفسنا، ولماذ ينجح كثير من الأشخاص في تحقيق أهدافهم؟ ما السر الكامن في نجاح بعض الأشخاص وفشل البعض الأخر؟


فهلم بنا إلى الأخطاء العشرة الشائعة، فربما تختلف الأمور بعض الشيء عند قراءتك لهذا المقال.

عدم معرفة الطريقة الصحيحة لوضع الأهداف في الحياة 

وهنا المشكلة من أن كثير من البشر لا يتعبوا أنفسهم في معرفة كيفية وضع أو كتابة الأهداف، ناهيك عن كيفية تحقيقها! بل يعيشون هكذا حسبما تسير بهم رياح الحياة أينما توجهت توجهوا معها، وهذا من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان في حق نفسه، ولم يربنا الإسلام على افتقاد الرؤية والهدف بهذا الشكل، قال تعالى:”

والعبادة هنا بمعناها الواسع الذي أراده الله تعالى من إصلاح الدين والدنيا واحتساب الأجر في كل منهما،وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون”، ليعلمنا أن الإنسان لابد أن يعرف وجهته كل صباح لأن ذلك سيترتب عليه نجاته أو خسرانه. وروي عن عمر بن الخطاب ­رضي الله عنه­ أنه قال: “إني لأرى الرجل فيعجبني٬ فإذا سألت عنه فقيل لا حرفة له، سقط من عيني” .

التخطيط المناسباتي 

«كثيرًا ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة، كتحسن في حالته، أو تحول في مكانته. وقد يقرنها بموسم معين، أو مناسبة خاصة كعيد ميلاد، أو غرة عام مثلاً. وهو في هذا التسويف يشعر بأن رافدًا من روافد القوة المرموقة قد يجيء مع هذا الموعد، فينشطه بعد خمول ويُمَنِّية بعد إياس. وهذا وهم كبير».

«فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس. والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت، ولا تصرفه وفق هواها. إنه هو الذي يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها، كبذور الأزهار التي تُطمر تحت أكوام السبخ، ثم هي تشق الطريق إلى أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة».

هذا هو الحل نقتبسه لك من ذات الكتاب أيضًا، فالخطة تنبع في الأساس من نفسك ورغبتك وعزيمتك، وليس من قوة المناسبات أو البدايات المتحمسة.

بالطبع لا أدعوك ألا تكتب خطتك مع بداية العام، فقط أدعوك ألا تكرر أخطاءك السابقة، كما أدعوك حال وقع بين يديك هذا المقال-أو مثله- في منتصف العام وبلا مناسبة ألا تدعه جانبًا، خذ قرارك من نفسك فورًا.

عدم كتابة الأهداف إستنادا الى القيم والمبادئ 

فلو سألت كثيراً من الناس عن أهدافهم فإنهم قد يقولوا أريد مالاً، أو سيارة وهلم جراً، وكثير من البشر يبدؤون بمحاولة تحقيق أهدافهم ومن ثم بعد فترة يقفوا عاجزين عن استكمال أهدافهم، أتدري لم؟ لأنهم لم يضعوا أهدافهم بناءً على قيمهم ومبادئهم!

لنضرب مثالاً على ذلك، لو سألنا شخصاً ما هدفك؟ فقد يقول: شراء سيارة؛ فلو سألناه لم ترغب بشرائها؟ فقد يجيب: لكي توصلني للمكان الذي أريده، فلو قلنا له: سيارات الأجرة من الممكن أن توصلك، وكذلك الباصات؛ فلم لا تستقلهم؟ فقد يجيب: أنا أريد الراحة والحرية بالتنقل، هنا هو يرغب بشراء السيارة لتحقيق قيم لديه وهما الراحة والحرية، فلو علمنا ما قيمنا ووضعنا أهدافنا بناءً عليها فإنها ستكون مثل الشعلة التي ستضيء لنا الطريق، بالإضافة إلى أنها ستشعل طاقاتنا وتوقد رغباتنا للوصول لأهدافنا.

طلب الكمال في تحقيق الأحلام



«بمجرد أن أكتشف قصورًا في تنفيذ خطتي، سرعان ما أطيح بها تمامًا»، هذه هي الشكوى المعتادة، بالطبع مع اختلاف العبارات، السؤال الذي نتهرب منه هنا؟ أيهما أفضل: أن تنجز نصف خطتك أم ألا تنجز شيئًا على الإطلاق؟

لا تقم بترحيل المهام التي فشلت في أدائها في خطتك، قم بتجاهلها تمامًا وانتقل إلى المهام التالية، في النهاية خطتك الأولى غالبًا لن يتم إنجازها كاملة، الأمر كأي شيء يحتاج إلى التدريب والتعود.


بعض البشر كثير المماطلة والتسويف، حتى أصبحت تلك عادته! فإن أراد أن يؤدي خطوة من خطوات تحقيق الهدف، فقد يتعذر بعدم ملائمة الوقت، أو شعوره بالتعب، أو عدم اكتمال المعلومات لديه وغيرها من الأعذار… وسأضرب مثالاً يوضح لنا الأمر، تخيلوا معي أن الهدف هو نبتة صغيرة أريد أن أجعلها تنمو لكي تثمر ومن ثم أقطف ثمارها، لنفترض أنني كلما أردت أن أسقيها بالماء ادعيت أنني مشغول، وأن الجو حار الآن وسأسقيها حالما تكون أشعة الشمس خفيفة بالمساء.

ومن ثم تبدأ انشغالاتي بالظهور على الساحة بالمساء، فأضطر لتأجيل السقي للغد، وهكذا أقوم بتأجيل السقي من وقت لوقت آخر للأعذار الواهية التي ذكرتها، ما الذي سيحصل؟ بالطبع تتفقون معي بأن النبتة ستموت، وهذا ما سيحصل للأهداف ستموت شعلتها داخل أنفسنا ولن تكون لدينا القدرة على تحقيقها.

وضع أهداف هلامية غير واضحة المعالم 

وهذا من شأنه أن يبعد قدرتنا على تحقيق أهدافنا؛ فهو إن وضع أهدافا هلامية يكون مثل أشعة الشمس بالرغم من طاقتها وحرارتها العالية؛ إلا أن حرارتها مشتته، لذلك فإنها لن تحرق ورقة لو وضعناها أمام أشعة الشمس، وأقصى ما تفعله الشمس هو تحويل لونها للاصفرار.
ولكن ماذا يحدث لو وضعنا مكبر بين الورقة وأشعة الشمس؟ بالطبع تتفق معي أن ما سيحدث هو أن المكبر سيقوم بحرق أو إشعال الورقة!
أرأيت قوة التركيز؛ هذا بحد ذاته ما سيحدث فيما لو كتبت أهدافك بصورة محددة، فالتركيز سيوصلك لأهدافك بسرعة كبيرة.


لكل محارب فترة راحة 

أحد الأخطاء الشائعة في التخطيط، أن تجعل جدول مهامك اليومي مكدسًا بما لا يسمح بأي مساحة للطوارئ أو إضافة مهام جديدة، الفراغات في يومك ستساعدك على التعامل بمرونة مع الطوارئ، كما تساعدك الفراغات الأسبوعية والشهرية على استدراك المهام التي فاتتك، إضافة إلى أن الفراغ يمنحك بعض الوقت للاستمتاع بما تنجزه.

وهذه غيض من فيض من الأسباب التي قد تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا، ولكنني رغبت بذكر بعضها ليسهل على الجميع قراءة المقال. فهل لديك مثل تلك الأسباب؟ إن أجبت بنعم، فما أنت فاعل بها؟ هل ستعيش حياتك مثل السابق؟ أم ستمسك دفة حياتك وتحقق آمالك؟ أترك الإجابة لك، فهذه حياتك وأنت من سيعيشها.