6 أمور تجعلك تفشل فشلا ذريعا للغاية في تسيير حياتك !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... مرحبا بكم في عالم تعلم ...مؤخراً أصبحت أغلب الأحاديث تتحدث عن بث الأمل في النفوس وتعلية الهمم وإرشادك إلى سبيل النجاح وكيف تصبح أفضل في العام الجديد، لكن في الحقيقة وجدت أن أفضل طريقة لمواجهة المشكلة هو التحدث عنها بدلاً من التحدث حولها والاعتراف بها بدلاً من ردمها والبناء من جديد على أساس فاسد.

أمور تجعلك تفشل فشلا

وإليك بعض الأمور التي يجب عليك تركها..إذا أردت أن تتحسن حياتك ..

أولا : ألق اللّوم على الوقت لعدم تحقيق طموحاتك

 ألق اللّوم

إحدى طرق الفشل السريعة للغاية في إقناع النفس والآفة المستشرية خاصة في وطننا العربي هي إلقاء اللوم على الوقت في عدم تحقيق ما أردناه أو في حدوث تغييرات سيئة لحياتنا فيه.

بالطبع الزمن ما هو إلا بضع دقات لعقارب الساعة لا تفعل شيئا ولا تزيد من حياتك أي نجاح أو تنقص منه ولا تتدخل بشكل مباشر في أسلوب معيشتك.


الزمن ليس هو من جعلك تخفق في حل الامتحان، وليس من حرضك على الكراهية والبغضاء، وليس هو المسئول عن فقدانك لشخص عزيز عليك.


لن تمد لك العقارب يدها لتنقذ حياتك ولن تأخر من نفسها قليلاً كي لا تتأخر على مواعيدك، ولن تزيف من دقاتها كي تمنحك مزيداً من الوقت الذي لن تستفيد منه في شيء.

ثانيا: انتظر شخصاً ما أو معجزة ً ما كي تغير حياتك


معجزة

للأسف سأحمل إليك خبراً سيئاً قد يكدر عليك مزاجك قليلاً. لن يحدث أي تغيير في حياتك في العام الجديد ما لم تسع إليه بنفسك. انتظار الشخص المنقذ لك في الحياة على طريقة الأدبيات الفلسفية القديمة لن يجدي شيئاً ، هناك 7 مليارات من البشر غيرك يعيشون على نفس الكوكب جلهم مشغولون بأمور أنفسهم وبحياتهم الخاصة، وقد تنتظر هكذا طوال حياتك بلا أي جديد. ولن يأتي هذا الشخص أبداً.

كذلك انتظار حدوث مفاجأة لك أو معجزة تنزل عليك من السماء فجأة وبلا أي مقدمات لتأخذك إلى نعيم ورخاء لن يحدث، فقد ولى زمن المعجزات منذ عهد بعيد وأصبح البقاء في هذه الدنيا لمن يصنع معجزته بنفسه وينهض من مكانه كي ينظر إلى باقي العالم محاولاً التغيير فيه وليس انتظار تغيير منه.


ثالثا: استمر في التأجيل وإضاعة الوقت 


 التأجيل وإضاعة الوقت

من أهم طرق الفشل هي التسويف، التسويف يعني أن تأجل أعمالك إلى الأوقات الحرجة كي تنفذها فيها. أن تترك المادة حتى ما قبل موعد الامتحان رغم أنك لا تفعل شيئاً في هذا الوقت، أن تنفذ المشروع المطلوب منك قبل ساعات فقط من موعد تسليمه.

 استمر كذلك في تضييع وقتك على مواقع التواصل الاجتماعي ليل نهار والضغط على زر التحديث في الفيسبوك كي تتابع المنشورات الجديدة بلا أي فائدة. وحينها سيتسابق الفشل في القدوم إليك. وستصبح هذه العادات إدماناً طوال حياتك لن تتخلص منه أبداً.

رابعا: استمر في الوظيفة - الكلية - الحياة التي لا تناسبك


 الحياة التي لا تناسبك

الكثير من الأشخاص يحب أن يصبح سجيناً في دنياه للظروف التي نشأ عليها ووجد نفسه فيها. دخل كلية لا يريدها فماذا يفعل؟ يستمر فيها بلا أي تغيير ويهمل في دراسته ويرسب العام  تلو العام وحين تسأله عن السبب فيكون جوابه أن أقداره وظروفه هي التي أوقعته في تلك المأساة.

كذلك ربما يكون في وظيفة لا يحبها ولا تناسب مجاله ومع ذلك يستمر فيها دون البحث عن بديل آخر.


صدقني أنت تحيا في القرن العشرين، ومعنى ذلك أنه لا يوجد مخلوق على وجه الأرض يمكن أن يجبرك على شيء لا تريده، الوظيفة لها بدائل كثيرة، والكلية في زمن الكورسات المفتوحة على الإنترنت يمكنك دراسة ما لذ وطاب من المواد التي تفضلها، والظروف المادية الصعبة ربما لو بحث قليلا عن مصدر آخر للدخل سيتغير حالك.


أعلم أن الأمر قد لا يبدو بمثل هذه السهولة لكن من قال بأن الحياة في هذه الدنيا سهلة؟ أو من المفترض أن تكون كذلك؟


منذ نشأتك في الحياة كنت حيواناً منوياً يتصارع مع 300 مليون حيوان منوي آخر كي يسبقهم جميعاً ويفوز بالجائزة. طوال حياتك ستقابلك الكثير من المتاعب والمصائب والعثرات، هي سنة الحياة التي لا تتبدل. الأهم هو كيف تتعامل مع كل ذلك؟


قديماً قالوا إن الألف ميل بدأ بخطوة واحدة، ولن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر، بالتأكيد ليست هذه جمل تحفيزية بالية لكنها من صميم الظروف التي نحياها.


المليونير الذي تراه على الشاشات بدايته كانت بضعة دولارات، دكتور الجامعة كان طالباً مثلك يحضر كل يوم ويذاكر بجد كي يصل إلى ما هو عليه، زميلك وجد السفر أفضل له فلم ينظر إلى آلام الغربة وكيف سيبتعد عن الأهل والأصدقاء وإنما شق طريقه بكل جرأة وتحدي وسافر هنا وهناك وترك الوظيفة التي لا تناسبه وبحث عن أخرى أفضل وأخرى أفضل حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.


الاستمرار في الظروف السيئة بحجة الظروف السيئة طريق رئيسي من طرق الفشل في هذه الحياة.


خامسا: لا تقرأ


لا تقرأ

وهل هناك طريق للاخفاق في الحياة أشد تأثيراً من عدم القراءة؟ مادمت إنساناً حياً يأكل ويشرب وينام ويتكاثر فلا يمكن أن تعيش حياتك بدون القراءة!

القراءة هي أساس كل نجاح، هي التي تفتح خلاياك الشبقة للمعرفة، هي التي تزيل الصدأ عن عقلك وروحك.


بإمكانك أن تستمر في الفشل في الحياة في العام الجديد إذا ما قررت أن لا تقرأ، وأن لا تزيد من معدل قرائتك وتنوع مصادر مكتبتك في شتى أنواع المعرفة الإنسانية.


سادسا: 
استمر على نفس العشوائية 

العشوائية

لا تخضع أي أفكار لك للنقد والتغيير، استمر في الاعتقاد بأنك وصلت مرحلة الكمال الفكري التي لا تحتاج منك لمراجعة أي فكرة لديك، استمر في الظن بأن رأيك، اعتقاد،  أسلوبك هو الوحيد الصحيح والباقي المختلف معك فكرياً على خطأ، وكاره لك ولطائفتك ولمعتقدك.

استمر في الشك بكل ما حولك وبمن حولك وأن هناك مؤامرة كونية تحاك ضدك وضد وطنك نظراً للتقدم الهائل الذي أحرزته في الحياة وأن العالم بأسره يتجاسر عليك كي يفسد عليك معيشتك الرغدة التي لا يوجد لها مثيل.



لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك كي تعم الفائدة و نتعاون على التغيير