4 خرافات متعلقة ببطارية الهاتف والحواسب المحمولة عليك التوقف عن تصديقها

رواد عالم تعلم ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،  بطارية هاتفك من أكثر أجزاء هاتفك التي تتعرض للفساد، ومن هنا وجب التعامل معها بحساسية شديدة، نظرا لكثرة الأشياء التي قد يقوم بها الشخص دون علمكم من جانبه بخطورتها على البطارية، خاصة أن عمر البطارية في الهواتف الذكية لأكثر من عامين، لكن الاستخدام الخاطئ للبطارية يؤدي إلى تدميرها وإتلافها بشكل أسرع.


وهناك عديد النصائح التي لطالما سمعنا عنها حول كيفية تحسين آداء البطاريات ، لكننا كمُستخدمين مازلنا نُمارس بعض العادات الخاطئة تجاه بطاريات هذه الأجهزة دون أن ندري، والتي قد تكون عادات صحيحة في الماضي البعيد، لكنها بكل تأكيد لم تعد كذلك في وقتنا الحالي.

في هذا الموضوع سوف نتطرق الى 4 خرافات متعلقة ببطارية الهاتف والحواسب المحمولة عليك التوقف عن تصديقها : 

 الحذر من الشحن الزائد


يعتقد البعض أن ترك الجهاز موصولًا بالشاحن حتى بعد الوصول إلى نسبة شحن كاملة 100% يؤدي إلى مشاكل في البطارية على المدى البعيد، وهذا اعتقاد خاطئ بشكل كامل لأن الأجهزة الذكية قادرة على معرفة حالة البطارية، فبعد الوصول إلى درجة شحن 100% يتم قطع الكهرباء عنها لحين النزول إلى مُستوى مُحدد، لتُعيد وصل التيار من جديد إلى دارة الشحن وتبدأ عملية الشحن.
هذا الكلام ينطبق على الحواسب المحمولة واللوحية، بالإضافة إلى الهواتف الذكية والساعات الذكية بكافة أنواعها.

الانتظار حتى تفرغ البطارية بشكل كامل قبل إعادة الشحن


ينتظر البعض حتى يصل شحن جهازه إلى نسبة 0% لكي يقوم بإعادة شحنه من جديد، وهذا مُمكن في بعض الحالات عندما لا تكون هناك إمكانية لإعادة الشحن، لكن الانتظار عمدًا حتى يفرغ شحن الجهاز ثم إعادة شحنه سيؤدي إلى مشاكل في الفعالية مع الوقت، وبالتالي عوضًا من أن يستفيد المُستخدم ويُطيل عمر البطارية كما يظن، فإن عمرها سينقص بشكل تدريجي كلما تقدّم الوقت.

استنفاد شحن البطارية إلى أن تصل 0%، هو من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تلف البطارية بشكل أسرع، فقد وجد في أبحاث أجريت على بطاريات الهواتف بشكل عام، أن البطارية التي يتم شحنها سريعا قبل أن تصل إلى مستوى منخفض تبقى من 300-500 دورة شحن، أما البطارية التي يتم استنفاد طاقتها إلى النهاية، فمعدل الشحن فيها يصل من 25-50 دورة شحن وهي نسبة كبيرة.

لذا يُمكن شحن الجهاز في أي وقت دون مشاكل بمُجرد أن يجد المُستخدم قدرة على ذلك، ويُنصح أن لا تكون هذه العملية باستخدام شواحن خارجية طوال الوقت، حيث يُفضل وصله بالشاحن المُخصص.

 عدم استخدام الجهاز عند وصله بالشحن


تُفيد هذه النقطة كثيرًا عند الرغبة في شحن الجهاز بسرعة، بل وينصح أيضًا وضع الجهاز على وضع الطيران أو إيقاف تشغيله بالكامل للوصول إلى سرعة شحن عالية.

لكن ليس هناك ما يمنع المُستخدم من استخدام الجهاز عند وصله بالشاحن، خصوصًا الحواسب المحمولة، حيث يعتقد البعض أنه من الجيد فصلها من الشاحن لاستخدامها، وبعد الإنتهاء يتم الوصل من جديد.

هذا الكلام ينطبق على جميع الأجهزة دون استثناء، حيث لا توجد مشاكل من وصلها بالشاحن واستخدامها على عكس ما هو شائع عند البعض.


وضع البطاريات داخل الثلاجة لإطالة عمرها


قد يستغرب البعض من هذه المُمارسة، لكنها شائعة بشكل كبير ولا يكاد أن يخلوا أي منزل منها، فبمجرد فتح الثلاجة، ستتفاجئ ببعض البطاريات المُخزنة بغية الحفاظ عليها لاستخدامها عند حاجتها دون أن تتأثر.

في الحقيقة، قامت شركتا Duracell وEnergizer المُتخصصتان في مجال تصنيع البطاريات بنشر مقال يتحدث عن هذا الأمر، وقالوا في اجابتهم المُختصرة إن بطارياتهم مُصنّعة للاحتفاظ بها داخل جو مُعتدل، نفس جو الغرفة التي يستطع الإنسان الجلوس فيها، وهي غير مُهيئة أو مُجهّزة لكي يتم الاحتفاظ بها داخل ثلاثة أو أي وسط بارد جدًا.


 معايير شحن البطارية 


الكثير من الناس يفهم أن شحن البطارية مثل ملء دلو بالماء! فتح الحنفية على مصراعها يسارع في ملء الدلو وإذا كانت الحنفية ذات فوهة ضيقة فإن عملية الملء سوف تطول.
هكذا هي النظرية المجردة المبسطة ولكن الواقع يختلف!!

لأن البطارية ليست عبارة عن وعاء فارغ تصب فيه الإلكترونات كصب الماء أو العسل أو الدبس!!! البطارية القابلة للشحنة تحتوي على مركب كيميائي مزاجي!!! نعم يجب تكييف الجهد والتيار ليتم التعامل مع هذا المركب الكيميائي حتى يتحول من حالته الخاملة إلى حالته المشحونة بالطاقة.

تختلف البطاريات القابلة للشحن بطريقة الشحن ومعايير ومنحنيات الشحن. هذا يعني أن محول لا ينفع لشحن أي بطارية وقد يستبب الأمر في إتلاف المركب الكيميائي وتحجره أو أن يسخن بشدة وتنفجر البطارية!!! ولا ننسى أن إخضاع البطارية للجلوس على الكرسي "الشاحن" لمدة أيام يضعفها ويقصر عمرها بل يقتلها.

ولهذا فإن الدوائر الأحترافية مصممة لكي تحدد زمن ومدة عملية الشحن بطريقة ذاتية حتى لا تنحني ظهورنا وتتقوس ونحن نعود البطارية مرارا ونجري الفحوصات والقياسات عليها لنرى أين وصلت عملية الشحن.

المصدر: bgr.com

إذا اعجبك الموضوع لا تنس مشاركته مع زملائك لتعم الفائدة