السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، مرحبا بكم رواد عالم تعلم ،استطاع العلم خلال الثلاثين سنة الماضية،أن يكتشف أن الدماغ عند الرجل والمرأة تطورا في شكل مختلف عن بعضهما البعض. وهذه المعرفة فرضت الحاجة لتعامل مختلف عند معالجة الأمراض النفسية وعند الأمور التعليمية. كما بينت الأبحاث أن المرأة والرجل يكملان بعضهما بعضا، وأنها عززت المفاهيم عن قدرات المرأة المميزة التي لا تقل عن قدرات الرجل بأي حال من الأحوال.
وكان قيل سابقاً أن الرجل والمرأة يملكان دماغاً ذا قابليات متماثلة، وذلك على الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن دماغ الرجل أكبر حجماً بنحو عشرة في المئة عن دماغ المرأة، ويملك نحو أربعة مليارات خلية دماغية اكثر مما في دماغ المرأة، غير أن لا أحد استطاع أن يوثق أن هذه الاختلافات تعطي أصحابها قدرات مختلفة عن الآخرين.
وكان قيل سابقاً أن الرجل والمرأة يملكان دماغاً ذا قابليات متماثلة، وذلك على الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن دماغ الرجل أكبر حجماً بنحو عشرة في المئة عن دماغ المرأة، ويملك نحو أربعة مليارات خلية دماغية اكثر مما في دماغ المرأة، غير أن لا أحد استطاع أن يوثق أن هذه الاختلافات تعطي أصحابها قدرات مختلفة عن الآخرين.
جرى بحث و الذي يفحص الاختلافات القائمة على الجنس في العقل بأكمله، وقالت عالمة النفس البيولوجي بجامعة تل أبيب دافنا جويل وزملاؤها أنَّه إذا كان العقل حقًّا ذا قسمة جنسية ثنائية، يأتي على هيئة ذكورية وأخرى أنثوية، فينبغي أن يكون هناك اختلاف ثابت بين الجنسين. لننظر إلى الطاووس، بذيله ثنائي الجنس، فالاختلاف في اللون والحجم ثابت بين الجنسين، وليست هناك مجموعة من إناث الطاووس تلوح بريش أرجواني قزحي.
فحص الباحثون أكثر من 1400 صورة رنين مغناطيسي من دراسات متعدِّدة لعقول الذكور والإناث، مُركِّزين على المناطق التي بها أكبر اختلافات قائمة على أساس النوع. في التحليل الأول، وباستخدام مسوح على عقول 169 رجل و112 امرأة، كانت نسبة 33 بالمئة منها هي الأكثر اختلافًا على أساس النوع في المادة الرمادية من 10 مناطق في المخ، وحدَّد الباحثون هذه النسبة بأنَّها «مائلة للذكورة» و«مائلة للأنوثة».
وحتى مع هذا التحديد للحصيلة «الذكورية» و«الأنثوية»، لم يجد الباحثون أدلة كثيرة على الثبات الذي يحتاجونه لإثبات ثنائية العقل. لم تكُن هناك عقول ذكورية أو أنثوية بثباتٍ دائم سوى بنسبة 6 بالمئة فقط، ممَّا يعني أنَّ هناك 10 مناطق بالمخ إما تكون مائلة للأنوثة أو مائلة للذكورة كما وجد الباحثون. ووجد تحليل آخر لأكثر من 600 عقل لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا أنَّ 2,4 بالمئة فقط منهم ذكور أو إناث بثبات دائم، بينما كان التنوُّع الجوهري هو السائد عند أكثر من النصف (بنسبة 52 بالمئة).
بمعنى آخر، كانت هناك مجموعة قليلة جدًا من الأفراد الذين كانت مناطق المخ لديهم مائلة للذكورة تمامًا أو مائلة للأنوثة تمامًا، ولم تكن هناك متسلسلة واضحة بين النقطتين. لكن العقول متشابكة جدًا في المادة الرمادية والمادة البيضاء وأنماط الاتصال، لدرجة أنَّ دعوة شكل معين بالذكوري أو الأنثوي لا معنى لها كما تقول جويل وزملاؤها.
كتبت جويل وزملاؤها أنَّ النتائج متسقة مع مجموعة من الأبحاث الجديدة على السيطرة الهرمونية على نمو العقل، كان علماء الأعصاب سابقًا ينظرون إلى الهرمونات الخاصة بالجنس باعتبارها مفتاح الاختلاف الجنسي في العقل، فالتستوستيرون (يُذكِّر) العقل والإستروجين (يؤنِّثه).
برغم أنَّ التأثيرات الهرمونية هامة، إلَّا أنَّ الحقيقة أكثر تعقيدًا بكثير كما ذُكِر في مجلة Nature في عام 2011. هناك مجموعة من الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أنَّ النمو هو عملية أخذ وعطاء بين العوامل الجينية والبيئية والوراثية اللاجينية، والتي تعمل جميعها بالتوازي مع بعضها البعض وتؤثِّر في بعضها البعض بطرقٍ معقَّدة. تتفاعل المناطق المختلفة من العقل بطرقٍ مختلفة مع التأثيرات الخاصة بجنسٍ مُحدَّد، والتي ليست قاصرة على الإستروجين والتستوستيرون. وقد تعود التأثيرات البيئية مثل الضغوط في الصغر أو قبل الولادة إلى هذه العملية بأثر رجعي وتُغيِّر ثانيةً من كيفية نمو العقل.
قد تُفسِّر كل هذه العمليات المتوازية سبب فشل الصور النمطية البسيطة عن اهتمامات الذكور والإناث وقدراتهم وذكائهم على المستوى الفردي غالبًا، فتقول جوردان يانج: «اتَّضح أنَّ فكرة الشخصية (الذكورية) أو (الأنثوية) الموحَّدة لا تصف الأشخاص الحقيقيين، فهي تصف صورًا نمطية نقارن أنفسنا والآخرين بها باستمرار، ولكن هناك من الناس مَن لا ينتمون لنوع اجتماعي معين أكثر ممَّن ندركهم».
من جهة أخرى شبه أحد الباحثين النفسيين عقل الرجل بصناديق محكمة الاغلاق ومنفصلة عن بعضها. فهناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق الأهل وصندوق الأولاد وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى..الخ.
وإذا أراد الرجل شيئاً، فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه، وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه. وإذا انتهى منه أغلقه بإحكام ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا.
وهذا ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد، وإذا كان يصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه، وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق، أو أن عامل التليفون يقف على الباب منذ دقائق ينتظر إذنا بالدخول.
أما عقل المرأة فشيء آخر، إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في نفس الوقت والنشطة دائماً. كل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى، مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت.
وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وترضع صغيرها وتتحدث في التليفون وتشاهد مسلسلاً في وقت واحد. ويستحيل على الرجل أن يفعل ذلك.
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة. ويبدو هذا واضحاً في حديثها، فهي تتحدث عما فعلته بها جارتها والمسلسل التركي وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسي ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد، ورأيها في الحلقة الأخيرة لمسلسل ما، وعدد البيضات في "الكيكة" ضمن مكالمة تليفونية واحدة، أو ربما في جملة واحدة بسلاسة متناهية، وبدون أي إرهاق عقلي، وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً.
والأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً، ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجال.
من جهة أخرى شبه أحد الباحثين النفسيين عقل الرجل بصناديق محكمة الاغلاق ومنفصلة عن بعضها. فهناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق الأهل وصندوق الأولاد وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى..الخ.
وإذا أراد الرجل شيئاً، فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه، وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه. وإذا انتهى منه أغلقه بإحكام ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا.
وهذا ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد، وإذا كان يصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه، وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق، أو أن عامل التليفون يقف على الباب منذ دقائق ينتظر إذنا بالدخول.
أما عقل المرأة فشيء آخر، إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في نفس الوقت والنشطة دائماً. كل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى، مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت.
وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ وترضع صغيرها وتتحدث في التليفون وتشاهد مسلسلاً في وقت واحد. ويستحيل على الرجل أن يفعل ذلك.
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة. ويبدو هذا واضحاً في حديثها، فهي تتحدث عما فعلته بها جارتها والمسلسل التركي وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسي ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد، ورأيها في الحلقة الأخيرة لمسلسل ما، وعدد البيضات في "الكيكة" ضمن مكالمة تليفونية واحدة، أو ربما في جملة واحدة بسلاسة متناهية، وبدون أي إرهاق عقلي، وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً.
والأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً، ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجال.
في النهاية الشيء الذي لا يختلف فيه إثنان أن الله سبحانه وتعالى لما خلق الرجل والمرأة خلقهما مختلفان ولكن مكملان لبعضهما البعض وهذا هو الأساس من اجل اعمار هذه الارض والخلافة فيها .
إذا أعجبم الموضوع لا تنس مشاركته مع زملائك لتعم الفائدة
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات