ما هي متعة النجاح ؟... أظن أن الإجابة تكون (السعادة)،و لم يرد في القرآن الكريم التعبير بلفظة النجاح عما نقصد من معنى السعادة ، و لكن وردت لفظة السعادة في موقعين في سورة هود كمضاد لكلمة الشقاء ...
يقول تعالى عن يوم القيامة :يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ? فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ? إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) ? وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ? عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)
هود 105- 108
السعادة
فالسعادة هي المحصلة النهائية لعمل الدنيا ، فقد يكون هناك ناجح و سعيد و مصيره يوم القيامة – كما بينت الآيات – في الجنة ينعم في عطاء غير مقطوع (مجذوذ) ، و قد يكون هناك في الدنيا ناجح و شقي ومصيره يوم القيامة أيضا كما بينت الآيات في النار " لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها " هود 106 -107
ومن معنى السعادة و وقعها في الدنيا ومصيرها في الآخرة الذي وضحه القرآن الكريم خير توضيح – يبدو لنا جيدا كيف يكون النجاح متعة.
• الإجابة ببساطة : عندما يصل بنا إلى الجنة .. عندما يكون مبني على قواعد من رضى الله .. عندما يكون مبني على أسس من اطمئنان النفس .. عندما يكون مبني على أعمدة من العدل مع الناس.
• إن النجاح لا يكون متعة ولا يوصل إلى السعادة إلا إذا كان مصدره القيم...
" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" الكهف 103 – 104
الفائزون
و أقرب الكلمات القرآنية لمعنى النجاح كلمة ( الفوز) ... وقد وردت في القرآن 16 مرة ،ووردت مشتقاتها13 مرة ، وذلك في عشرين سورة من القرآن الكريم .. و أكثر الآيات التي تدل على معنى الفوز الذي يقصده القرآن هو قوله تعالى : " كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" آل عمران 185
وواضح أن الفوز هو نتيجة أكبر من النجاح في الدنيا ، مع أنه ناتج عن السعي فيها ،بل هو الأجر المرتقب لذلك السعي ، حيث أن هذا السعي له نهاية محتومة " كل نفس ذائقة الموت" ،وأن الحياة الدنيا بذلك ليست نهاية المطاف إنما هي مجرد "متاع" و هذا المتاع مشكوك في حقيقته ، و قد يكون وهما.
وبناء عليه فكل نجاح دنيوي لا صلة له بفوز يوم القيامة هو "متاع الغرور" ، متاع ناقص واهم.
و لم يذكر الفوز كنجاح دنيوي إلا على لسان المنافقين ..يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى? نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ? ذَ?لِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)..الحديد 12- 13
أرأيتم السعداء ؟ لهم نور في الآخرة و بشرى وفوز ، أما الآخرون فهم يبحثون عن نور في يوم تشتد فيه الظلمة ، فيقال لهم : ارجعوا إلى الدنيا فابحثوا عن ذلك النور الزائف الذي كنتم فيه ،ابحثوا عن تلك اللمعة المغشوشة التي كان الناس ينبهرون بها ، ابحثوا عن النجاح بلا سعادة.
المفلحون :
وهذه هي اللفظة الثانية المعبرة عن متعة النجاح في القرآن الكريم ، و تنصب بالكلية على الإدارة من الداخل وتنمية الأخلاق و المبادئ الداخلية ،فيقول تعالى : "قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل توثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى " الأعلى 14
و يقول تعالى :" و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دسّاها " الشمس 7- 10
فالفلاح مرتبط بالارتقاء النفسي الداخلي.
وافعلوا الخير:
وقد بين سبحانه أن أمنية الفلاح و متعة النجاح لا تتحقق إلا باتجاه كامل إلى الله يصب في النهاية الخير على الخلق في الدنيا ...
" يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون " الحج 77
ومن أكبر الأمثلة على السلوكيات التي تنبع من سلوك الفلاح ترك الربا ، وهو جرم اقتصادي .. وترك شرب الخمر و لعب القمار ، و هما جريمتين نفسيتين و اجتماعيتين .. يقول تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة و اتقوا الله لعلكم تفلحون " آل عمران 130
ويقول تعالى : "إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " المائدة 90
و هكذا فإن النجاح ليس هدفا مجردا ، إنما تظهر قيمته و أثره على صاحبه عندما يستمتع به ، و السبيل الوحيد للاستمتاع به أن يكون نجاحا مربوطا بالآخرة متداخلا سلوكياته المؤدية إليه في الدنيا مع هدفه الأساسي في الآخرة .. فليس هناك نجاح مقطوع عن نظر الله إليه .
ليس هناك نجاح لمجرد الالتزام بمجموعة مبادئ قد يتفق عليها الناس ، و لكن الناجح من يصدق فيها ...
و الآن راجع نجاحك مع 12 أمرااا...
يقول تعالى عن يوم القيامة :يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ? فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ? إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) ? وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ? عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)
هود 105- 108
السعادة
فالسعادة هي المحصلة النهائية لعمل الدنيا ، فقد يكون هناك ناجح و سعيد و مصيره يوم القيامة – كما بينت الآيات – في الجنة ينعم في عطاء غير مقطوع (مجذوذ) ، و قد يكون هناك في الدنيا ناجح و شقي ومصيره يوم القيامة أيضا كما بينت الآيات في النار " لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها " هود 106 -107
ومن معنى السعادة و وقعها في الدنيا ومصيرها في الآخرة الذي وضحه القرآن الكريم خير توضيح – يبدو لنا جيدا كيف يكون النجاح متعة.
• الإجابة ببساطة : عندما يصل بنا إلى الجنة .. عندما يكون مبني على قواعد من رضى الله .. عندما يكون مبني على أسس من اطمئنان النفس .. عندما يكون مبني على أعمدة من العدل مع الناس.
• إن النجاح لا يكون متعة ولا يوصل إلى السعادة إلا إذا كان مصدره القيم...
" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" الكهف 103 – 104
الفائزون
و أقرب الكلمات القرآنية لمعنى النجاح كلمة ( الفوز) ... وقد وردت في القرآن 16 مرة ،ووردت مشتقاتها13 مرة ، وذلك في عشرين سورة من القرآن الكريم .. و أكثر الآيات التي تدل على معنى الفوز الذي يقصده القرآن هو قوله تعالى : " كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" آل عمران 185
وواضح أن الفوز هو نتيجة أكبر من النجاح في الدنيا ، مع أنه ناتج عن السعي فيها ،بل هو الأجر المرتقب لذلك السعي ، حيث أن هذا السعي له نهاية محتومة " كل نفس ذائقة الموت" ،وأن الحياة الدنيا بذلك ليست نهاية المطاف إنما هي مجرد "متاع" و هذا المتاع مشكوك في حقيقته ، و قد يكون وهما.
وبناء عليه فكل نجاح دنيوي لا صلة له بفوز يوم القيامة هو "متاع الغرور" ، متاع ناقص واهم.
و لم يذكر الفوز كنجاح دنيوي إلا على لسان المنافقين ..يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى? نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ? ذَ?لِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)..الحديد 12- 13
أرأيتم السعداء ؟ لهم نور في الآخرة و بشرى وفوز ، أما الآخرون فهم يبحثون عن نور في يوم تشتد فيه الظلمة ، فيقال لهم : ارجعوا إلى الدنيا فابحثوا عن ذلك النور الزائف الذي كنتم فيه ،ابحثوا عن تلك اللمعة المغشوشة التي كان الناس ينبهرون بها ، ابحثوا عن النجاح بلا سعادة.
المفلحون :
وهذه هي اللفظة الثانية المعبرة عن متعة النجاح في القرآن الكريم ، و تنصب بالكلية على الإدارة من الداخل وتنمية الأخلاق و المبادئ الداخلية ،فيقول تعالى : "قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل توثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى " الأعلى 14
و يقول تعالى :" و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دسّاها " الشمس 7- 10
فالفلاح مرتبط بالارتقاء النفسي الداخلي.
وافعلوا الخير:
وقد بين سبحانه أن أمنية الفلاح و متعة النجاح لا تتحقق إلا باتجاه كامل إلى الله يصب في النهاية الخير على الخلق في الدنيا ...
" يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون " الحج 77
ومن أكبر الأمثلة على السلوكيات التي تنبع من سلوك الفلاح ترك الربا ، وهو جرم اقتصادي .. وترك شرب الخمر و لعب القمار ، و هما جريمتين نفسيتين و اجتماعيتين .. يقول تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة و اتقوا الله لعلكم تفلحون " آل عمران 130
ويقول تعالى : "إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " المائدة 90
و هكذا فإن النجاح ليس هدفا مجردا ، إنما تظهر قيمته و أثره على صاحبه عندما يستمتع به ، و السبيل الوحيد للاستمتاع به أن يكون نجاحا مربوطا بالآخرة متداخلا سلوكياته المؤدية إليه في الدنيا مع هدفه الأساسي في الآخرة .. فليس هناك نجاح مقطوع عن نظر الله إليه .
ليس هناك نجاح لمجرد الالتزام بمجموعة مبادئ قد يتفق عليها الناس ، و لكن الناجح من يصدق فيها ...
و الآن راجع نجاحك مع 12 أمرااا...
هل كل ناجح يشعر بالسعادة ؟!.. إليك 12 أمرا لتعرف نفسك من خلالها...
إذا أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك :)
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات