تطبيقات الفيسبوك ، أكبر خدعة استغلالية نتعرض لها كيف ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، مرحبا بكم رواد عالم تعلم ، انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات تحت مسميات "اختبارات – مسابقات"، هدفها جمع أكبر كم من المعلومات عن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع فيسبوك ومن أبرز هذه التطبيقات: ( اكتشف مستوى ذكائك – أي بلد يناسب شخصيتك –الزعيم الأقرب لشخصيتك –المعني الخفي لأسمك – إنتا شبه مين؟




هنالك نوعان من الأشخاص الذين يستعملون مثل هذه التطبيقات ، فالصنف الأول يعتقد بأنها صحيحة ويصدق النتيجة التي يتحصل عليها ، أما الصنف الثاني فيعلم أنها غير علمية ولا أساس لها من الصحة ولكن يلجا إليها من أجل المتعة والتسلية .

الحقيقة أن  مصدر هذه التطبيقات تبين أنها مصممة من قبل شركة صهيونية مقرها تل الربيع تدعى"APOS) Aposense)"، تمكن هذه التطبيقات مصمميها من الدخول الى:

01/ صورك الخاصة - كشف رسائلك وإمكانية ارسال رسائل دون علمك – منشوراتك وإمكانية نشر منشورات على حسابك دون علمك - تحديد IP الخاص بجهازك ومعلومات عنه - وسحب جميع المعلومات الشخصية المخزنة داخل حسابك في الفيس بوك( اسمك-عنوانك-هاتفك-اميلك..).

02/ تقوم هذه التطبيقات بإستغلال هذه البيانات المخزنة على الفيسبوك والوصول إليها وتعمل على الاتصال بحسابات المستخدمين وتنقل كامل بياناتهم ومشاركاتهم وخصوصيتهم الى قاعدة بيانات خاصة بهذه التطبيقات، وتدعي أنها لا تقوم بحفظ أي معلومة شخصية متعلقة بحساباتهم.


ما هي المعلومات التي يجمعوها عنا، ما حاجتهم لاختراق خصوصيتنا، وكيف يستخدمون هذه المعلومات؟

نحن في عصر المعلومات ويعني ذلك أن من يمتلك المعلومة المناسبة في الوقت المناسب سيحتل المراتب العليا في مجال المعلوماتية. تتنوع الشركات المخترقة لخصوصيتنا وتتكاثر كلما احتاجت لذلك أو كلما سمحت لها الفرصة. تتعد الطرق التي يسرقون فيها المعلومة ولكن الهدف واحد المعلومة..ثم المعلومة ثم المعلومة. فهم يسعون لمعرفة كل شيء ينفعهم عنا.


فمثلا يسعون لمعرفة موقعنا على الخريطة؛ فالدعايات التي تستهدف سكان اليابان هي حتماً غير ملائمة لسكان فلسطين!  كما يسعون لمعرفة عُمرنا فدعاية “الواكس” مُسَرح شعر  الشباب تكون أكثر تأثيراً عند استهداف الشبان ما بين عمر 16-29 عاماً، بينما دعاية هذا الواكس غير مجدية  للذكور التي تترواح أعمارهم ما بين40 -60 عاما. كما أنهم يسعون لمعرفة جنسنا لأن دعاية بنطال الشابات لا يتناسب قطعياً مع ذوق ورغبات الشبان الذكور.

هذه الأمثلة ليست سوى ذرة رمل من جبل كبير من  المعلومات التي  قد تحتاجها الجهات المعنية. كل هذه الأمثلة كانت عن سعي الشركات للحصول على المعلومات المناسبة في الوقت المناسب في مصب الدعاية والإعلام والإحصاء والتي هي عبارة عن أدوات للتسويق الذي يسعى بدوره للإنتشار وتحقيق الربح وتعظيم المنافع.


فهذه المعلومات قد تستخدم لنفس الشركة المخترقة لخصوصيتنا أو قد تنشأ شركات متخصصة في اختراقنا لكي تتاجر في المعلومات. كما أن هذه المعلومات تستخدم في مجال أكثر احتياجاً وهو المجال الاستخباراتي فهذه  المعلومات  تشكل منبع غني للمعلومات لما فيها من تَرقُب وتَرصُد وتحرُك لمستخدمي التقنية. فهي المنبع المحبب للجماعات الاستخباراتية وعلى رأسها وكالة الاستخبارات الأمريكية.

هذه البرمجيات لم توجد عبثا ولا من باب التسلية لكنها صنعت على أيدي أشخاص مختصين لسحب بيانات المستخدمين ومعرفة نشاطاتهم ومشاركاتهم واهتماماتهم وطريقة تفكيرهم، لاستغلالها في التجسس عليهم وابتزازهم واسقاطهم فيما بعد.





كما رأينا في الجدول أعلاه ، فإنه يمكن ان نستج أن التطبيقات الأكثر خطورة هي بالترتيب التالي : 

تطبيقات الاتصالات
تطبيقات الشبكات الاجتماعية
تطبيقات الأخبار
تطبيقات الفيديو
تطبيقات السفر
تطبيقات الإنتاجية
تطبيقات الأعمال
تطبيقات أسلوب الحياة
تطبيقات الموسيقى
تطبيقات رياضية


السؤال الذي يطرح نفسه بإصرار  إلى متى نبقى نستغل هكذا ؟ ولماذا لم نسمع عنها ولو لمرة واحدة! أليس من حقنا أن تُصان خُصوصيتنا بشكل جدي بعيداً عن الشعارات الرنانة، أليس من حقنا أن نتساءل أين تذهب صورنا وصوتنا وفيديوهاتنا الخاصة على الشبكة العنكبوتية!!


الرجاء نشر الموضوع من أجل تجنب الوقوع في شباك الصهيونية