إنَّ قواعد العلاقات القائمة مع الآخرين هي بنفسِ الأهمية بالنِّسبة للعلاقة التي نخلقها مع أنفُسنا. الثِّقة والاستماع والتَّواصل، والأهم من ذلك كلّه، احترام أنفسنا أمرٌ مهمٌّ لعيش حقيقتنا.
لا يُمكنك أن تكون أفضل نسخةٍ منك دون إعطاء نفسك نفس الاحترام الذي نطالب به الآخرين. المُشكلة هي أنَّنا لا نرى في كثيرٍ من الأحيان كيف نُعامل أنفسنا إمّا باحترام أم بغير إحترام. هذه العلامات سوف تساعدك بالتأكيد:
1- أنت تقول نعم للأشياء الغير مهمة بالنِّسبة لك أو التي ليس لديك الوقت لها.
احترم وقتك وطاقتك من خلال قضائِهما في المشاريع ومع الأشخاصِ الأكثر أهمية. نحن لا نقدِّم لأنفسنا معروفا عندما نعمد إلى جدولة أيامنا وتبديد أوقاتنا بعيداً عن الرِّعاية الذاتية اللاَّزمة التي تجعلُنا متكامِلين.
2- تقدِّم نفسك على أنّك شخص ذو أهمية لكسب رضى الناس.
ما من أحد منا إلا وشعر ذات يوم بضرورة تجميل صُورته من أجل إقناع شخصٍ ما به. مع إدراكه لحقيقة أنه لم يكن ينبغي عليه فعل ذلك، ولكننا نفعل ذلك على أي حال. يعد مثل هذا التصرف مؤشرا يدل على عدم احترامنا لأنفسنا؛ ذلك أننا لأننا نقر ضمنا بأننا لسنا أكفاءً لصاحب العلاقة. وإذا لم نكن كفؤا له، فمن الطبيعي أن لا يكون كفؤا لنا.
3- توافقُ على ما يقوله الطّرف الآخر فقط لأنك لا تريد إغضابه.
آراؤنا في حقيقتها مهمّة، بيد أنّا عندما نحجم عن طرحها فإنّنا نبرِّر، لأنفسنا ولمن حولنا بأنّها ليست كذلك. من يشعر بالاستياء من رأي صادق ورصين، فإنّه في حقيقته لا يسعى لالتماس المشورة، وإنما يبحث عن إمّعة. برهن على احترامك لنفسك ولمحيطك بالتعبير عن شعورك بصراحةٍ ولطف.
4- تضع احتياجاتك بعد إحتياجات الأخرين.
تجاهلنا لاحتياجاتنا، خصوصا تلك التي تتصل بمعايير الراحة والاسترخاء والرعاية الذاتية الشاملة، لا يصب في مصلحة أيّ أحد كان. إذ أنّنا عندما نهتم بأنفسنا، فإنّنا نعمل بشكلٍ أفضل، وبإنتاجية أكبر، وباستقرار عاطِفي أكثر.
5- تشعُر بالذنب لفعلك شيء صحيح بالنّسبة لك، إذا تعارض مع نصيحة تلقَّيتها.
إن البحث عن نصيحة له مكانٌ في حياتنا بالتأكيد، ولكن من المهم أن نتذكَّر، أنّها نصيحة فقط. وسواء أعطيناها أو تلقيناها، فلا ينبغي أن يؤخذ عدم العمل بها على محملِ الإهانة الشَّخصية. هذا يعني فقط أنها لم تكن صحيحة تماما في ذلك الوقت. لا تشعر بالذنب لعدم استجابتك لنصيحة تلقيتها ولا على اتخاذ القرار المُناسب.
6-أنت لا تُدافع عن نفسك من خلال وضع الأُمور في نصابها.
لا أحد ينمو على الصِّراعات، بل أحياناً يكون من السّهل تركُ الأمور تسير بكلِّ بساطة. علينا أن نوازن ذلك بالدّفاع عن أنفُسنا. من أجل احترام أنفسنا، من المهمّ، أن يعرف الناس الحقيقة عنّا والدور الذي نلعبُه به في مواقف معيّنة.
فالمسألة أحيانا تقف عند تصحيح الخطأ، وفي أحيان أخرى تتعدَّاها لوضع الأمور في نصابها الصحيح. وفي كلتا الحالتين، يبقى رسم صورة واضحة ودقيقة علامة على الاحترام في نهاية المطاف.
7- تخفي مشاعرك بانتظام.
نحن مخلوقات من مشاعر وعواطف، ولكن المجتمع علَّمنا أن نُخفيها لكي لا نثير حفيظة الآخرين تجاهنا. في كلِّ مرة تقول فيها أنّ الأمور على ما يرام، في حين أنها ليست كذلك، فأنت لا تحترم نفسك. كن صادقا مع ذاتك، والأهم من ذلك كن صادقا مع إحساسِك.
8- تسعى بعلانية للاهتمام من الآخرين.
الاهتمام الوحيد الذي يهمّ حقًّا هو الإهتمام الذي نقدِّمه لأنفُسنا. عندما نسعَى للحُصول على الاهتمام من الآخرين، فإننا ببساطة نسأل غيرنا التحقٌّق من شيء نعرفه بالفعل. إذا وجدت نفسك ساعيا خلف رضى شخصٍ آخر، فابحث في أعماقك عما تفتقده. ثم اعمل على سدِّ هذه الفجوة.
9- محاولة جعل الأخرين سعداء باستمرار، لتصاب في النهاية مثل ممسحة الأرجل.
نحن لا نملك سوى القُدرة على الشُّعور بسعادتنا، غير أننا عندما نكون سعداء، نريد أن نسعد الآخرين أيضا. تكمُن المُشكلة في محاولتنا جعل الآخرين أكثر سعادة في أننا عادة ما ينتهي بنا الأمر بتركهم فاقدين لتلك السَّعادة، الأمر الذي يخلق فراغاً داخلياً أكبر.
يمكننا الشُّعور بالتغيير أكثر من خلال التركيز على أنفسنا. كما يقول المهاتما غاندي: "كن أنت التغيير الذي تطمح لرؤيته في هذا العالم".
10- تحيط نفسك بالأشخاص السيّئين.
من الصّعب أن نبقى على ذواتنا الأصلية، عندما نتسكّع مع من لا يُدركون أهمية تبادل الآراء والقيم التي تساعد في تعزيز ذواتنا الحقيقية. فخذ وقتا كافياً للعثور على أولائك الذين يشاطرونك ميولك واستمر معهم، فإنّهم وحدهم قادرُون على دعمك. إذا وجدت من يحبُّك ويدعمك، هنالك فقط يُصبح من الصعب عليك عدم احترام نفسك.
لا أحد يريد أن يجلب عدم الإحترام لنفسه، ولكن الكثير من السلوكيات التلقائية في نهاية المطاف تفعل ذلك تماما، الردود التلقائية الى ما نشعر به، تجنب إيذاء مشاعر الآخرين، السعي الى مصادر خارجية بدلا من أنفسنا، ضمنيا هي تصرفات تبدو غير مؤذية، لكن في الحقيقة هي عدم احترام لذواتنا .
المصدر: Powerofpositivity.com
محول الأكوادإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء الإبتسامات